ما بين الضياع والطريق اللامتناهي، تمسكني وردة الخطيئة، تنبئني بأني قادرٌ على المواصلة حدَّ الهاوية. تلك التي سأحيا من بعدها
من يدلّني على هاويةٍ تغمرُ كالضمّة؟
لا تعيد، ولا تأخذ
يقولون إننا ندفنُ... لا
نحن نسقط إلى رحمِ الأرض ِ
كما سقطنا أولاً من رحمِ السماء
هي المسافةُ ما بين ولادةٍ وولادة
نسبحُ جمعاً وفرادى
في مخاضِ النورِ والعتمة
يأتي الوحي جرحاً فأنزف!
وأضمحلُّ شفقاً
أسّاقطُ في قعر العينِ...
ولا أنسكب!
لنحاول تبديلَ المطرِ بالسنابل، المطرُ ينبتُ والسنابلُ تتساقط
لنقطفَ ساعةً من السماء للسماء
لنقطعَ حبلاً من الماءِ العكرِ للماء
لنتساوى بالشفقة، لنختلفَ بالتساوي
أمشي مطرقةًَ مطرقة...
الرياح المعاكسةُ تتبنى الأنقاض.
يطيرُ ويحط، ليس عصفوراً انكسار العزيمةِ فينا!
الألم ُ جسدٌ يضربنا، لنعذره! هكذا يعبّر!
علي عاشور - شاعر من السعودية
العدد 3752 - الجمعة 14 ديسمبر 2012م الموافق 30 محرم 1434هـ