قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما استقبل وزير الداخلية السعودي الجديد الأمير محمد بن نايف أمس الأول الإثنين (14 يناير/ كانون الثاني 2013) وناقش معه قضايا أمنية وإقليمية.
وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب بشأن محادثات أوباما والأمير محمد في المكتب البيضاوي إنهما «أكدا العلاقة القوية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وناقشا القضايا الأمنية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
في سياق آخر؛ أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس أمراً بإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء، أرفع جهة دينية تصدر الفتاوى والتوصيات في المملكة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن الملك أمر بإعادة تكوين الهيئة التي تضم عشرين من رجال الدين، إلا أنه أبقى مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ رئيساً لها.
الرياض - د ب أ، أ ف ب
أصدر الديوان الملكي السعودي أمس الثلثاء (15 يناير/ كانون الثاني 2013) عدداً من الأوامر الملكية لإعادة تشكيل هيئة العلماء وتعيينات أخرى في القضاء.
وقضت الأوامر بإعادة تشكيل هيئة كبار العُلماء برئاسة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وذكر نص المرسوم الملكي أنه « فيما عدا الرئيس، تكون مدة عضوية أعضاء الهيئة أربعة أعوام». وقضت الأوامر الملكية أيضاً بتعيين الشيخ غيهب الغيهب رئيساً للمحكمة العليا بمرتبة وزير. وذكر نص المرسوم الملكي «تنهى خدمة رئيس المحكمة العليا الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكلية بناءً على طلبه... يُعين الشيخ غيهب بن محمد بن عبدالله الغيهب رئيساً للمحكمة العليا بمرتبة وزير».
كما قضت الأوامر بتعيين بعض القضاة أعضاء في المحكمة العليا بدرجة رئيس محكمة استئناف، كما يُؤلف المجلس الأعلى للقضاء واختيار سلمان بن نشوان أميناً عاماً له.
في سياق آخر، حكمت محكمة سعودية أمس على المحامي المصري أحمد الجيزاوي الذي أدى توقيفه بتهمة تهريب حبوب محظورة إلى أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين، بالسجن 5 أعوام و300 جلدة بحسب مراسل وكالة «فرانس برس».
وأعلن قاضي المحكمة الحكم بالسجن خمس أعوام و300 جلدة على أحمد محمد ثروت السيد المعروف بالجيزاوي كما حكم على شريكه المصري بالسجن 6 أعوام و400 جلدة في حين نال سعودي متهم في القضية السجن عامين و100 جلدة. وأضاف القاضي خلال قراءة الحيثيات أن «هذه الأحكام مخففة»، نظراً لعدة أمور بينها «حسن الأخلاق» و «عدم وجود سوابق» قضائية. وكان الادعاء العام طلب عقوبة الإعدام للمتهم خلال الجلسة الأولى من المحاكمة التي بدأت في 18 يوليو/ تموز الماضي.
جاء ذلك فيما وقع أكثر من 100 رجل دين سعودي على عريضة تطالب بمحاكمة عادلة للسجناء الذين اعتقلوا لأسباب أمنية في المملكة التي شنت حملة ضد المتشددين الإسلاميين وتنفي السلطات احتجاز سجناء سياسيين وتقول إن كل الأشخاص المعتقلين لأسباب أمنية يشتبه في أنهم متشددون إسلاميون. وأضافت أن أكثر من 5000 شخص اعتقلوا العام الماضي في حملة ضد المتشددين وأن معظمهم حوكموا بالفعل.
إلى ذلك، شارك عشرات من رجال الدين السعوديين في احتجاج نادر أمام القصر الملكي أمس (الثلثاء) ضد قرار العاهل السعودي الملك عبد الله تعيين نساء في مجلس الشورى، وهو هيئة تقدم المشورة للحكومة بشأن القوانين الجديدة، في علامة على عدم الارتياح المتزايد من قبل المحافظين تجاه إصلاحات اجتماعية متواضعة.
وعين الملك عبدالله 30 امرأة في مجلس الشورى يوم الجمعة الماضي ما يمنح المرأة خمس المقاعد في الهيئة الاستشارية وهي خطوة وعد باتخاذها العام 2011.
وقبلت أعلى هيئات دينية في المملكة ذلك القرار بما في ذلك المفتي، لكن تجمع نحو 50 رجل دين أمام القصر الملكي أشار إلى عدم ارتياح على النطاق الأوسع بين المحافظين في المملكة.
وأكد ناشط سعودي على صلة برجال الدين دقة صور يظهر فيها مجموعة من رجال الدين يقفون للمطالبة بعقد اجتماع مع الملك عبدالله وأحد كبار مساعدي العاهل السعودي خالد التويجري سعياً إلى تقديم «النصح» .
وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي يعبر فيها رجال الدين الذين أصدروا فتاوى تحرم أي نوع من الاحتجاجات العامة عن قلقهم علانية من القرارات.
وأشار المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل إلى وجود تناقض قائلاً إن السلفيين الحقيقيين لا يفعلون ما يفعله رجال الدين هؤلاء. وأضاف أنه من المحتمل أن السعودية تواجه الآن تغييراً اجتماعيّاً سياسيّاً في المجتمع حيث يظهر جيلاً جديداً من السلفيين يتطلع إلى مقترحات مختلفة عما تقدمه المدرسة السلفية التقليدية.
واشنطن - رويترز
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما استقبل وزير الداخلية السعودي الجديد الأمير محمد بن نايف أمس الأول الإثنين (14 يناير/ كانون الثاني 2013) وناقش معه قضايا أمنية وإقليمية.
ويحظى الأمير محمد، الذي عين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد وفاة والده وزير الداخلية المخضرم الأمير نايف بن عبد العزيز، بإشادة من الحكومات الغربية عن دوره في حملة ضد تنظيم «القاعدة» منذ أن كان مساعداً لوزير الداخلية للشئون الأمنية. وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب بشأن محادثات أوباما والأمير محمد في المكتب البيضاوي إنهما «أكدا العلاقة القوية بين الولايات المتحدة والعربية السعودية وناقشا القضايا الأمنية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
وقدمت السعودية معلومات استخبارات حيوية لإحباط مخططات لـ «القاعدة» ومولت حكومات عربية مؤيدة للغرب ودعمت محاولات واشنطن لعزل إيران بسبب برنامجها النووي.
العدد 3784 - الثلثاء 15 يناير 2013م الموافق 03 ربيع الاول 1434هـ