العدد 3791 - الثلثاء 22 يناير 2013م الموافق 10 ربيع الاول 1434هـ

بريطانيا: سياسة إسرائيل الاستيطانية تفقدها تأييد المجتمع الدولي

رئيس وزراء ماليزيا يزور غزة وسط تنديد الرئاسة الفلسطينية

هنية ورئيس وزراء ماليزيا يستعرضان حرس الشرف في غزة - AFP
هنية ورئيس وزراء ماليزيا يستعرضان حرس الشرف في غزة - AFP

لندن، القدس المحتلة - رويترز، أ ف ب 

22 يناير 2013

قالت بريطانيا أمس الثلثاء (22 يناير/ كانون الثاني 2013) إن احتمالات تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني انعدمت تقريباً بسبب التوسع في النشاط الاستيطاني اليهودي في الأراضي المحتلة وحذرت إسرائيل من أن ذلك يفقدها تأييد المجتمع الدولي.

وجاءت هذه التصريحات على لسان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بينما كان الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في انتخابات من المرجح أن تسفر عن حكومة يمينية متشددة تكون أكثر حرصاً على تكثيف الاستيطان في أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم من حرصها على السعي للسلام.

وقال هيغ في كلمة أمام البرلمان «آمل أن تدرك أي حكومة إسرائيلية قادمة... أننا نقترب من الفرصة الأخيرة لتحقيق هذا الحل (الخاص بإقامة دولتين)».

وأضاف «أندد بالقرارات الإسرائيلية الصادرة في الآونة الأخيرة بشأن توسيع المستوطنات. أتحدث بشكل منتظم مع الزعماء الإسرائيليين للتأكيد على قلقنا العميق من أن سياسة إسرائيل الاستيطانية تفقدها تأييد المجتمع الدولي، وستجعل من المستحيل تطبيق حل الدولتين».

وسئل عما إذا كان يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يربط تعاملاته التجارية مع إسرائيل بإحراز تقدم في محادثات السلام فقال هيغ إن الاتحاد ما زال أمامه عمل للقيام به مع الولايات المتحدة لوضع «حوافز ومثبطات» تتعلق بإجراء المزيد من المفاوضات. وأضاف «الوقت يمر ويحمل معه عواقب محتملة لعملية السلام تصل الى حد الكارثة».

وقال وزير الخارجية البريطاني إن العام 2013 هو عام حاسم لعملية السلام المحتضرة بالنظر إلى الانتخابات الإسرائيلية لاختيار حكومة جديدة وبدء فترة ولاية ثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما.

من جانب آخر؛ زار رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرازق قطاع غزة لعدة ساعات أمس (الثلثاء) الأمر الذي انتقدته الرئاسة الفلسطينية.

واستقبل عبد الرازق، لدى دخوله غزة عبر معبر رفح البري مع مصر، زعيم حركة «حماس» في القطاع إسماعيل هنية وكبار الوزراء في حكومته المقالة. واستعرض عبدالرازق وهنية حرس الشرف في المعبر برفقة عقيلتيهما، ومن ثم تحدثا إلى الصحافيين في مؤتمر مشترك.

وقال عبدالرازق إن زيارته لغزة «إنسانية، تستهدف إعادة التأكيد على التضامن ودعم صمود الفلسطينيين في نضالهم لاستعادة حقوقهم». وأضاف «نحن نؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للظلم، ونضال هذا الشعب قريب إلى قلوب الشعب الماليزي ليس فقط المسلمين فيه بل كل أطيافه وفئاته».

وأعرب عبدالرازق عن دعم بلاده للوحدة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة وضرورة تشكيل حكومة موحدة، معرباً عن الأمل في أن تنجح المحادثات الرامية إلى ذلك حتى تكون حكومة الوحدة أمراً واقعاً في المستقبل القريب.

من جهته؛ اعتبر هنية أن زيارة رئيس الوزراء الماليزي لغزة تمثل «إعلانا إسلاميا عن كسر الحصار المفروض على القطاع».

وأعرب عن التطلع إلى «دور ريادي تصاعدي ومؤثر لماليزيا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم تطلعه إلى التحرير واستعادة حقوقه وعلى رأسها المحافظة على القدس عربية إسلامية محررة وعاصمة لدولة فلسطين».

ووضع رئيس الوزراء الماليزي يرافقه هنية حجر الأساس لمدرسة صناعية ستمول إنشاءها بلاده في حي الزهراء السكني جنوب غزة.

وانطلق الوفد لاحقاً إلى مدينة غزة وزار مقر الحكومة المقالة الذي دمرته غارة إسرائيلية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي فيما وضع عبدالرازق حجر الأساس لمبنى جديد للحكومة في قصر الحاكم غرب مدينة غزة.

من جهتها؛ عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها واستنكارها لزيارة رئيس وزراء ماليزيا، واعتبرتها «مساساً بالتمثيل الفلسطيني، وتعزيزاً للانقسام».

وقالت الرئاسة، في بيان صحافي، إن هذه الزيارة لا تخدم المصالح الفلسطينية وتساهم في مؤامرة تقسيم الوطن الفلسطيني، مطالبة بتوضيح من الحكومة الماليزية.

العدد 3791 - الثلثاء 22 يناير 2013م الموافق 10 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً