وقعت إيران وروسيا أمس الثلثاء (22 يناير/كانون الثاني 2013) اتفاقية أمنية مشتركة بين البلدين. وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن وزير الداخلية الإيراني، مصطفى محمد نجار ونظيره الروسي فلاديمير كولوكولتسيف وقعا اليوم (أمس) الاتفاقية الأمنية المشتركة بمقر الداخلية بطهران. وكان وزير الداخلية الروسي، قد وصل طهران أول أمس الأول في زيارة رسمية على رأس وفد، لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني. وقال محمد نجار إن بنود الاتفاقية شملت مجال التدريب لقوات الأمن والتعاون الأمني بين الجانبين، مشيراً إلى أن القضايا الأمنية المشتركة بين البلدين ومن بينها التعاون الإقليمي والدولي والقضايا الحدودية ومكافحة الهجرة غير الشرعية و تهريب المخدرات تصدرت المباحثات مع نظيره الروسي. من جهته قال كولوكولتسيف إن البلدين يواجهان تحديات مشتركة تتعلق بمكافحة الجرائم المنظمة على المستوى الإقليمي، مشدداً على أهمية التعاون الأمني بين البلدين نظراً لجوارهما الإقليمي. وأشار الوزير الروسي إلى أن الجانبين تناولا مكافحة الجرائم المختلفة وسبل حلها أمنياً معرباً عن أمله باستمرار التعاون في المستقبل.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية السلوفاكية في براتيسلافا أمس أن السلطات الإيرانية أوقفت سلوفاكياً بتهمة التجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وقال الناطق باسم الوزارة بوريس، غانديل لوكالة «فرانس برس»: «يمكنني أن اؤكد أن مواطناً سلوفاكياً أوقف من قبل السلطات الإيرانية لتهديد مزعوم للأمن القومي».
وأضاف أن دبلوماسيينا حاولوا زيارته لكن لم يسمح لهم بذلك». وكان التلفزيون الحكومي الإيراني بث الأربعاء الماضي تصريحات مواطن غربي يعترف بنشاطات تجسسية لحساب الـ «سي آي إيه».
وقال التلفزيون في ريبورتاج بعنوان «الصياد يقع في الفخ» إن الرجل البالغ من العمر ثلاثين عاماً يدعى ماتي فالوك. لكنه لم يكشف عن جنسيته.
وذكرت وسائل الإعلام السلوفاكية أن الرجل يدعى فعلاً ماتي فالوك وحددت عمره بـ 26 عاماً. وقد توجه إلى إيران الصيف الماضي للعمل في قطاع الاتصالات.
وقالت الصحيفة الوطنية «إس إم آي» إنه اتصل بوالديه للمرة الأخيرة مطلع ديسمبر/ كانون الأول. واعتقل الرجل في أغسطس/ آب 2012 بعد مراقبته لعدة أشهر من قبل أجهزة المخابرات الإيرانية، حسب التلفزيون الذي عرض صوراً للرجل المشتبه به في شوارع وفنادق العاصمة الإيرانية.
واتهم الرجل بإجراء اتصالات مع علماء إيرانيين للحصول على معلومات عن «التطور العلمي للبلاد» من خلال «شركة توظيف دولية ومقرها سلوفاكيا» كان قد أسسها.
وروى ماتي فالوك في التقرير أنه جند من خلال شخص في الـ «سي آي إيه» يدعى ستيف لوغانو. وقال المشتبه به «قال لي إنه يجب أن أجري اتصالات وثيقة مع الذين سألتقيهم في إيران» مقدماً «اعتذاره للشعب الإيراني».
وعرض التلفزيون أيضاً صوراً لعدة جواسيس مفترضين ولكنه لم يوضح مكان وتاريخ اعتقالهم. وقال إن ستيفن ريموند أميركي من مواليد 1967 ومارك أنتوني فانديار من جنوب إفريقيا (1958) عملا «لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وحاولا الحصول على معلومات عن التقدم التكنولوجي في إيران».
وكذلك سعى مغربي يدعى فيصل وهو «أخصائي في تكنولوجيا المعلومات» وماليزي مسيحي يدعى دوغلاس فرنانديز وقدم نفسه على أنه علي عبدراني للحصول على معلومات عن «التقدم العلمي والنووي والعسكري» في الجمهورية الإسلامية.
العدد 3791 - الثلثاء 22 يناير 2013م الموافق 10 ربيع الاول 1434هـ