نما إنتاج المصانع في اليابان بأسرع وتيرة في عام ونصف في ديسمبر/ كانون الأول وتتوقع الشركات مزيداً من المكاسب وهو ما يزيد الآمال بأن استقرار الطلب العالمي والصادرات سيساعد في انتشال ثالث أكبر اقتصاد في العالم من الكساد. وأظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة أمس الخميس (31 يناير/ كانون الثاني 2013)، أن إنتاج المصانع اليابانية سجّل زيادة بلغت 2.5 في المئة الشهر الماضي - وهي نسبة أقل من متوسط توقعات السوق البالغة 4.5 في المئة - وفي أعقاب تراجع بلغ 1.4 في نوفمبر/ تشرين الثاني. وزاد المصنّعون الذي شملهم مسح أجرته الوزارة توقعاتهم لشهر يناير إلى زيادة قدرها 2.6 في المئة من تقدير سابق بلغ 2.4 في المئة. وتتوقع الشركات أن يسجّل إنتاج المصانع زيادة قدرها 2.3 في المئة في فبراير/ شباط؛ ما يشير إلى تعاف معتدل في الأشهر المقبلة. وأظهرت بيانات منفصلة نشرت أمس الخميس أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في اليابان انكمش في يناير لكن وتيرة التراجع تباطأت للمرة الأولى في أربعة أشهر مع تعافي البلاد ببطء من ركود يقوده التصدير.

من جانب آخر، خفضت «هوندا» موتور توقعها لصافي الأرباح السنوية بنسبة 1.3 في المئة إلى 370 مليار ين بعد هبوط مبيعات السيارات في الصين واستمرار الصعوبات التي تواجهها الشركة في أوروبا. وقالت ثالث أكبر شركة يابانية لصناعة السيارات إن أرباحها الصافية في الفترة بين أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول بلغت 77.4 مليار ين (849.94 مليون دولار) مقارنة مع 47.7 مليار ين حققتها في العام السابق، حين تعطلت شبكات التوريد بسبب فيضانات في تايلند.

وجاءت الأرقام أقل من متوسط توقعات سبعة محللين في استطلاع أجرته خدمة «تومسون رويترز» (آي بي إي إس) الذي بلغ 111.4 مليار ين. و«هوندا» هي أول شركة من الشركات اليابانية الكبرى تعلن نتائجها الفصلية. ومن المنتظر أن تعلن «تويوتا» أرباحها في الخامس من فبراير/ شباط وآب/ نيسان. وستستفيد «هوندا» في الربع الجاري من انخفاض الين مقابل الدولار في الآونة الأخيرة؛ إذ يمكنها من تحويل أرباحها الخارجية إلى الين بسعر أفضل وتصدير السيارات بكلفة أقل.

وقال نائب رئيس الشركة التنفيذي تيتسو ايوامورا للصحافيين إن «هوندا» تسعى إلى زيادة مبيعاتها العالمية 15 في المئة إلى 4.40 ملايين سيارة في 2013 من 3.82 ملايين سيارة في العام الماضي.