العدد 3800 - الخميس 31 يناير 2013م الموافق 19 ربيع الاول 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

بعيداً عن الرياضة!

لماذا هذه المبالغة الزائدة عن حجمها وأهميتها في تكريم لاعبي أي منتخب في أية رياضة كانت في حال وصلت إحدى المنتخبات الخليجية إلى الأدوار النهائية والأعظم حين الفوز بأية بطولة خليجية؟ حيث نسمع ونشاهد هذه الدولة تتسابق على جارتها لترمي ملايين الدولارات للاعبيها وهذه الدولة تبالغ أكثر فتتباهى بنشوة الفوز فتهدي مركبات فارهة وأخرى بالعقارات والهدايا القيمة! وجميع هذه المبالغ تكفي لبناء مركز طبي أو معهد علمي خليجي على مستوى من التطور! فلماذا هذه المبالغة؟.

هذا ما سمعته في مقهى السلام من بوعبدالله مع زملائه المتقاعدين وهو يفتح محفظته المتهالكة من الفتح والغلق لدفع قيمة «كأس الحليب مع الباجلة»، مردفاً أيضاً: أتعرفون سبب طرحي هذا التساؤل؟ في اعتقادي أن هذه الهدايا والمكرمات المبالغ فيها كانت وراء تدهور مستويات بعض منتخبات دول الخليج سابقاً والتي ركب رؤوسها الغرور والتي كانت في يوم من الأيام متربعة على المركز الأول في بطولات خليجية ومحتكرة الكؤوس وحائزة الميداليات الذهبية في البطولات العربية لسنوات عديدة! وحين تغيرت الظروف وانخفض الدعم أو هبط تبخرت الأحلام وضاع فريق الأسطورة واختفت أسماء لاعبيها الكبار! وأصبح اسمها يكتب في قائمة الخارجين من المنافسة!.

فالكويت مثلاً كانت محتكرة لسنوات عديدة غالبية الكؤوس، ثم وصلت كأس العالم! ثم تبعتها السعودية بالمستوى نفسه وهنا قاطعه أبوهشام ولعله لم يتفق معه قائلاً: يا بوعبدالله لكل حصان كبوة! ثم إن هذه المكرمات والهدايا حوافز تشجيعية لضمان البقاء على المركز الأول والاحتفاظ بالكأس، إلا أن بوعبدالله عاد ثانية وهو ينفث دخان سيجارته حسرة على زمن الانتصارات قائلاً: يا أبوهشام المفروض أن يلعب اللاعب ممثلاً وطنه وانتماءه وتفانيه له وليس بالحوافز والهدايا والمبالغ ثم هل الكبوة في مباراة أو بطولة؟ بل في بطولات خليجية وإقليمية حيث ضلت هذه الفرق طريق البطولات والكؤوس لسنوات وبقيت مغيباً عنها! وتأخرت عن الركب ولم تتعافَ حتى اليوم! والمنتخب السعودي أيضاً كان يحتفظ بالمستوى نفسه ثم عاد يترنح من جديد والذي أود أن أكد عليه هو أننا اليوم نعيش عالم تحدٍ لقدراتنا العلمية بسبب تقدم الدول المجاورة علينا في الكثير من العلوم كالتطور العلمي والتكنولوجيا الفضائية والطبية والصناعات الغذائية! إننا يا أخي أبوهشام نستورد غالبية المواد الغذائية والصناعية! نستورد عود الكبريت انتهاءً بالمحارم وأكياس السكر والرز! كي نملأ بطوننا ونعيش فقط، في حين أننا مازلنا نصرف على الرياضة أكثر مما نصرفه على البحوث العلمية والعلاج الناجع للكثير من الأمراض المستعصية كالجلطات الدماغية والقلبية ومرض السكلر والسكر وضغط الدم ناهيك عن تأخرنا في بعض أجهزتنا الطبية وطوابير المرضى في المستوصفات تصل للشارع بسبب مستشفى واحد يخدم 30 قرية وآخر يخدم الدولة بأكملها! ثم ماذا حققت هذه المنتخبات لنا حتى نرمى لها ملايين الدولارات! المفروض تمنح لمن يساهمون في علاج مرض السكر أو السكلر الذين يأتون من دون أسرة! أو تمنح هذه الهدايا للطلاب المتفوقين في الدراسات العليا تشجيعاً لهم!.

وهنا ساد المقهى سكون بعد إعلان مذيع إحدى المحطات الخليجية عن تبرع إحدى الأميرات الخليجيات بمنحة لمنتخب بلدها ثم عاد المذيع وذكر أن رئيس الدولة يستقبل منتخب بلده الفائز ويمنحهم 25 مليون ثم منحة خليجي 21 للمنتخب الفائز وقدرها مليونان ونصف المليون ريال! وهنا وقف جميع الجالسين ووقفت معهم أيضاً مستعجبين ومستنكرين هذه المنح والمبالغ التي تصرف على كرة قدم!

مهدي خليل


إلى جنان الخلد يا أمير الطيبة والوفاء

أخي العزيز أمير: كيف أرثيك وأنا بحاجة لمن يرثيني، وكيف أنعاك وقد نعيت نفسي حتى قبل انتهاء عزائك، أنا الميت الذي يجب أن ينعى، وأنا الفاقد المعزى، معادلة لا أجد لها في منطق ما دلالة على صوابها، ولكنها حقيقة ماثلة أمام ناظري، لأنك تركتني على حين غرة، لم تهيئني لفراق طويل، وبعد دائم، رحلت فجأة، كما يرحل الحلم بعد اليقظة، مرت حياتنا كطيف جميل، خلف بعده أسى ولوعة.

لن أصف بعد علاقتنا لأحد، لأنني لا أقوى على التحدث عن مشاعري الكامنة بأعماقي، خوفاً من ألا أفيك حقك، أو أن أقصر في إطرائك، ما كان منك تجاهي من حب غير مشروط، قبل أن أراه في علاقة أخوية أخرى، لقد كنت لي الأب الحاني، والأخ العطوف، والصديق الوفي، والرفيق الدائم، لذا كان مصابي بك كبيراً، ورزئي جليل، وعزائي أن ذكرياتي تلونها بصماتك، وأسطر حياتي تزخرفت بمداد قلمك.

وحتى نلتقي في حياة أخرى دائمة غير فانية، أدعو ربي جل وعلا أن يتغمدك بواسع رحمته، ويسكنك الفسيح من جنته، ويلهمنا ومن أحبك وحزن لفراقك الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب.

أختك سميرة مرهون


حديث مستقبلي عن الثورة المصرية

يوماً ما ستنقضي الأحداث الرامية وتعود الحياة إلى نهجها المتواصل والمعهود في مصر، وربما ستتحسن ظروفنا فنلعن الظلام الذي رضينا به لسنوات طويلة مضت في ظل حكم مبارك، وربما يحدث العكس فنعود لنرجو عودة أيام الماضي في محاولة بائسة نتمنى فيها عودة عقارب الساعة إلى الوراء، وفي تلك اللحظات المستقبلية فقط يمكننا أن نحكم على الأيام التي نحياها الآن وأن يكون حكمنا وقتها محايداً ونزيهاً، فالحماسة والمؤثرات المحيطة والآراء المتضاربة تقف عائقاً في طريق التوصيف الصحيح لدرجة أن هناك اختلافاً حتى حول توصيف ما يحدث الآن في مصر، فالبعض يرى أنها ثورة شعبية أسقطت النظام الفاسد، والبعض الآخر مازال يعيش في عهد انتهى، ويراها مجرد انتفاضة شبابية كانت من أجل الإصلاح وهي مجرد «فورة» ـ على حد وصف رئيس وزراء سابق ومرشح رئاسي خاسر ـ وسرعان ما سيعود الحال لما كان عليه، لكن أياً كانت الأحداث وكان وصفها فإن هذه الفترة ستبقى أكثر الفترات خطورة في تاريخ مصر الحديث.

الأيام الحالية هي مرحلة مفصلية في عملية التغيير، وهذا ببساطة لأننا قد استطاعنا أن نسقط الرئيس ونخلعه من على كرسي العرش الذي طن أنه مخلد عليه وسيرثه من بعده ابنه وأحفاده، لكننا لم نستطع حتى كتابة هذه السطور في إسقاط النظام، فمازال الكثير والكثير من فلول الحزب الوطني في المناصب القيادية ويمسكون بجزء كبير من مقاليد الأمور، والأخطر من إكمال إسقاط النظام هو حالة التخبط والضبابية التي تشهدها الساحة السياسية المصرية منذ إسقاط مبارك وحتى الآن، انتخابات كثيرة وأحكام قضائية متوالية وحكومات متعاقبة، آمال كثيرة وأهداف أكثر وإنجازات أقل بكثير مما قد يتمناه أكثر المتشائمين، تصريحات كثيرة ووعود أكثر وتنفيذ يكاد يدنو من اللاشيء، لكن إن كان هذا حديث الحاضر عن الثورة، فماذا عن مستقبلها؟. دعني أضع هذا التصور فربما يكون هو واقع الغد لو استمرت الأوضاع تسير على النهج نفسه الذي تسير عليه الآن.

انتخابات جديدة لمجلس النواب... الكثير من أعضاء الحزب الوطني المنحل يخوضون المنافسة في انتخابات برلمان الثورة الثاني، ومع معارضة تؤمن بأن «التحالف مع الشيطان» لا مانع منه قد يحصلوا معاً على الغالبية، لكن الخوف ليس من الغالبية البرلمانية أكثر من العمل على إجهاد الثورة بشكل دستوري وقانوني، أنا هنا لست ضد الدستور أو القانون أو نتيجة الصندوق، لكن ضد استحضار روح الماضي الفساد للحكم في المستقبل، مستقبليا أيضاً... مازلت الشوارع بلا أمن حقيقي، والعدالة ضائعة بين أحكام قضائية متضاربة، ومازال الإعلام وسيلة تضليل وفتنة بدلاً من كونه وسيلة إعلام وإخبار، مازالت الحوادث تحدث نتيجة الإهمال عن عمد وليس عن سوء حظ أو طالع كما ظن البعض في الماضي، مازال «باسم يوسف» يسخر من الجميع... حتى ملّ وبدأ يسخر من نفسه!، والفريق «شفيق» ينتقل من لندن كي يؤدي الفريضة الخامسة للمرة العاشرة في «دبي» ولا يقتنع برأي أحد بضرورة أن يتوجه إلى مكة!، قناة «التت» تستضيف توفيق... بعد أن فسخت كل القنوات عقودها معه، ونسى الناس الثورة... أو ربما تناسوها، لأن الثورة التي لا يتبعها توافق وتوحيد للرأي والجهود من أجل البناء والإصلاح... لا محالة ستنتهي إلى اللاشيء!

أحمد مصطفى الغر


ديرتنا من حولها بحر

دِيْرَتْنا مِنْ حُوْلْهَا بَحَرْ

وُفُضَّهْ فِي لِيْلَةْ قُمَرْ

صُوْرَهْ ما شاء الله عَلِيْها

وُتِحْفِهْ مِنْ بِدْ اِلْصُوَرْ

لُوْ جَمَّعُوْ حُبْ اِلْوَطَنْ

مِنْ كِلْ عاشِقْ لِثَراهْ

حُبِّيِ أَكْثَرْ حُبِّيِ اَكْبَرْ

وُعُمْرِي وُرُوْحِي فِداهْ

إِتْرابُكْ يا أَرْضْ اِلْوِفِهْ

ما يْعادِلِهْ دُرْ وُذَهَبْ

مايِكْ حِلِّوْ فِيْهْ اِلْشِفِهْ

يَرْوِي بَساتِيْنْ اِلْرُطَبْ

حُبِّي لِهَا حُبْ اِلْنِجُوْمْ

لِيْلَةْ صَحُوْ كِلْ اِلْسِمِهْ

طَلَّةْ قُمَرْ بِيْنْ اِلْغِيُوْمْ

وِاْلْكِلْ يَعْشِقْ مَوْطِنِهْ

خليفة العيسى

العدد 3800 - الخميس 31 يناير 2013م الموافق 19 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً