أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أمس الأحد (3 فبراير/ شباط 2013)، أن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، طالما «توافرت النوايا الحقيقية والعادلة» لدى واشنطن.
وجاءت تعليقاته غداة عرض نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأول (السبت)، إجراء محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي. لكنه حذر أمس من أن «النافذة الدبلوماسية تضيق».
في سياق آخر، تبادل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني أمس، الاتهام بمحاولات فساد ومحاباة وخروج على الأخلاق، في اتهامات غير مسبوقة بين مسئولين غارقين في حرب مفتوحة منذ أشهر عدة.
ميونيخ - د ب أ
أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس الأحد (3 فبراير/ شباط 2013) أن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي طالما «توافرت النوايا الحقيقية والعادلة» لدى واشنطن.
وجاءت تعليقاته غداة عرض الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهو الأمر الذي يعد بارقة أمل نحو إحراز تقدم فيما يتعلق بحل الأزمة طويلة الأمد. وتعتقد الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى وإسرائيل أن إيران تعمل على برنامج أسلحة نووية، وهو اتهام تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة أن برنامجها لأغراض مدنية.
وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأول (السبت) في اجتماع ميونيخ: «سنكون مستعدين لعقد اجتماعات ثنائية مع القيادة الإيرانية... يظل هذا العرض قائماً، لكن يجب أن يكون حقيقياً». وقال صالحي «نحن على استعداد للتفاوض في حال جاء الجانب الآخر هذه المرة بنوايا حسنة وصادقة لحل القضية».
ولكنه حذر أمس من أن «النافذة الدبلوماسية تضيق» بالنسبة إلى المفاوضات. وأضاف بايدن في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية عشية لقائه في باريس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «على الحكومة الإيرانية أن تدخل مفاوضات 5+1 (الأعضاء الخمسة الدائمو العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا) بجدية ونوايا صادقة».
وقال صالحي بعد يوم من عرض نائب الرئيس الأميركي إجراء مباحثات ثنائية «إذا توافرت النية الصادقة لدى الجانب الآخر حينئذ سننظر إلى الأمر بجدية»، ملقياً باللوم على الولايات المتحدة في فشل المحادثات السابقة. وأشار إلى أن إيران تعتقد «انه من الحكمة أن تحول أعداءك إلى أصدقاء»، ولكنه أضاف «نحن نولي اهتماماً كبيراً لاستقلالنا».
وقال صالحي في معرض الحديث عن مفاوضات بلاده بشأن الملف النووي أثناء المؤتمر حول الأمن في ميونيخ «لديّ نبأ سار. سمعت أمس أن مجموعة (5+1) ستجتمع في كازاخستان في 25 فبراير».
على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس (الأحد) أن مواجهة البرنامج النووي الإيراني معقدة لأن طهران تقتني أجهزة طرد مركزي جديدة.
وصرح نتنياهو في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي أن «أكبر مهمة بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية ستتمثل في وقف التسلح النووي الإيراني»، في إشارة إلى الائتلاف الحكومي الذي يحاول تشكيله بعد انتخابات 22 يناير/ كانون الثاني.
وأضاف أن «هذه المهمة تزداد تعقيداً لأن إيران امتلكت أجهزة طرد مركزي جديدة تختصر المهلة الضرورية لتخصيب (اليورانيوم). ولا يمكننا أن نقبل هذه العملية».
وهذا أول رد رسمي إسرائيلي على معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أفادت أن ايران تنوي تحديث تجهيزاتها في موقع نطنز، أحد أبرز مواقعها النووية.
وأفادت وثيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليها «فرانس برس» الخميس أن إيران أبلغتها في رسالة بتاريخ 23 يناير أن «أجهزة طرد مركزي من طراز (إي آر 2 إم) ستستخدم في وحدة إيه-22» في موقع نطنز (وسط) لتخصيب اليورانيوم.
وفي ردها، طلبت الوكالة الذرية مزيداً من المعلومات عن هذا الإعلان الذي صدر.
وهدد نتنياهو الذي يعتبر البرنامج النووي الإيراني خطراً على كيان إسرائيل، خلال الأشهر الأخيرة باللجوء إلى عملية عسكرية ضد إيران.
في سياق آخر، تبادل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني أمس الاتهام بمحاولات فساد ومحاباة وخروج على الأخلاق في اتهامات غير مسبوقة بين مسئولين غارقين في حرب مفتوحة منذ أشهر عدة.
وأثناء نقاش برلماني حاد، بث أحمدي نجاد تسجيلاً صوتياً يتضمن صوتاً قدم على انه صوت فاضل لاريجاني شقيق رئيس مجلس الشورى ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، يطلب فيه من سعيد مرتضوي، المقرب من الرئيس الإيراني، رشا مقابل حصول مرتضوي على دعم سياسي من شقيقيه.
العدد 3803 - الأحد 03 فبراير 2013م الموافق 22 ربيع الاول 1434هـ