افتتح الرئيس التنفيذي لبنك بي إم آي (BMI)، جمال الهزيم، فرعاً جديداً في منطقة سلماباد ضمن خطة طموحة لتوسيع شبكة فروعه في المملكة، وتوقع أن يحقق البنك أرباحاً في العام 2013 بعد تخطية سنوات «عجاف» وتحقيق 1,3 مليون دولار أرباحاً في العام 2013.

كما توقع الهزيم أن تقوم الحكومة البحرينية بطرح مشروعات طال انتظارها في السوق في النصف الثاني من العام 2013؛ الأمر الذي سيساهم بشكل رئيسي في تحريك الاقتصاد في المملكة، الذي شهد تباطؤاً خلال العامين الماضيين بسبب الأوضاع التي شهدتها المنطقة.

وأبلغ الهزيم الصحافيين على هامش افتتاح الفرع «المعلومات التي لدينا هي أن هناك مشاريع حكومية سيتم طرحها في الصنف الثاني من العام 2013. جميع المستندات والإجراءات تعد حالياً لهذه المشاريع وسيتم طرحها في النصف الثاني، ولكن في نهاية المطاف هذا راجع إلى الدولة».

غير أن الهزيم، وهو مصرفي مخضرم، أفاد بأن المشاريع الحكومية هي في الحقيقة محرك رئيسي للاقتصاد «وكلما سارعت الحكومة في طرح المشاريع كلما ساعد ذلك الاقتصاد وتعافي الشركات الصغيرة والمتوسطة» التي تضررت كثيراً بسبب الأحداث التي شهدتها البحرين في 2011 و2012.

وبيّن أن «المحرك الاقتصادي الرئيسي في البحرين، مثلها مثل بقية دول الخليج، هو الحكومة، وكلما سارعت في طرح المشروعات الكبيرة كلما ساعد على تفاعل الشركات الأخرى».

وأضاف «الجميع عانى من القروض المتعثرة بسبب الأحداث، سواء بالنسبة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة أو الأفراد، لكن كثيراً منهم بدأ في التعافي، ولكن ليس بالحجم الذي نتطلع إليه». وكان الهزيم يشير إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في فبراير/ شباط العام 2011.

كما أعرب عن تطلعاته بتحسّن الوضع الأمني في البحرين، وخصوصاً بعد المبادرة التي أطلقها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بشأن الحوار والذي ينتظر أن يبدأ يوم الأحد المقبل (10 فبراير الجاري).

وقال الهزيم: «نتوقع أن الأمور ستتحسّن وتصبح أفضل سواء بالنسبة إلى القطاع المصرفي خصوصاً والقطاعات الأخرى عموماً؛ لأن مبادرة جلالة الملك التي أطلقها (الحوار) والتي تبدأ يوم الأحد ستنتج عنها أمور طيبة للبلد والناس».

وأضاف «إذا حدث ذلك وحل الاستقرار فإن الأمور ستتطور بشكل متسارع لصالح الاقتصاد، وهدأت الأنفس، وارتاحت الناس، وتم حل المشكلات، أعتقد هذه ستكون منصة لانطلاقة قوية للاقتصاد البحريني. نتمنى أن تكون جميع الفئات المشاركة قدر المسئولية لمساعد البلد على التعافي والسير في الطريق الصحيح».

ومن ناحية أخرى أعرب الهزيم عن توقعه بأن يكون العام 2013 أفضل من العام 2012 سواء بالنسبة إلى بنك بي إم آي أو القطاع المصرفي ككل، لأن نتائج البنوك التجارية التي صدرت حتى الآن طيبة»ونتمنى أن تتواصل ولكن نحتاج إلى استقرار».

وشرح بأن الحركة الاقتصادية كانت منكمشة في العامين 2011 و2012، «لكن الذي نلاحظه اليوم من خلال بي إم آي في السوق أن الرغبة للاقتراض للمشاريع زادت الآن عن مطلع العام 2012. في السابق كنا نوافق على التسهيلات ولكن أصحابها لا يتسلمونها لأنهم ينتظرون لكي يروا ماذا سيحدث».

وأضاف «اليوم هناك رغبة للاقتراض للمشاريع؛ أي أن الناس باتت مرتاحة أكثر من السابق، وزادت الثقة والراحة النفسية».

وتوقع أن تبلغ نسبة النمو في القروض بين 8 إلى 10 في المئة في العام 2013 مقارنة بالعام 2012، «أي نمو في المحفظة الاستثمارية ليس لبنك بي إم آي فقط وإنما السوق ككل».

وتحدّث عن نشاط بي إم آي فأوضح أنه يتركز في قطاع التجزئة والقطاع التجاري في سوق البحرين، ولدى البنك منتجات جديدة سيتم طرحها قريباً من ضمنها «نوع معيّن من الخدمات للزبائن الكبار (VIP)»، ومنتجات جديدة أخرى سيتم طرحا في 2013.

كما سيواصل المصرف نشاطه في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ونحن نعطي هذا القطاع الأولوية والأهمية. أنني مؤمن بأن هذا القطاع هو العمود الفري للاقتصاد في البحرين».

وأضاف «لدينا مساران الأول مع صندوق العمل (تمكين)؛ إذ وقعنا 3 اتفاقيات تمويل بقيمة 30 مليون دينار، والمسار الثاني هو الشركات الصغيرة والمتوسطة العادية التي ليست مع (تمكين). هناك فريقان فريق يخدم زبائن (تمكين) والآخر يخدم بقية الشركات».

وافتتح فرع البنك الجديد مدير إدارة مراقبة مصارف قطاع التجزئة في مصرف البحرين المركزي، يوسف حسن، الذي صرح بأن الفرع الجديد هو «انعكاس جلي للبيئة التنظيمية المتقدّمة في البحرين، والتي تشجّع على النمو المستمر في القطاع المالي والمصرفي».

والفرع هو العاشر للبنك في البحرين، وهي مركز مالي ومصرفي رئيسي في المنطقة، والتي تضم نحو 27 مصرفاً تجارياً إلى جانب العديد من مصارف الاستثمار والمؤسسات المالية الإسلامية، وبنوك جملة، يبلغ موجوع الموجودات فيها أكثر من 200 مليار دولار.

ونسب بيان للبنك إلى الهزيم إفادته «سنواصل التزامنا بتعزيز مستوى راحة زبائننا من خلال مواصلة توسيع شبكتنا حول المملكة، والتي كانت المحرّك وراء نمونا في السنوات الأخيرة من خلال تقديم خدمات مصرفية ذات قيمة مضافة بشكل سهل ومريح لزبائننا في المناطق كافة».