دخلت جامعة نورثويسترن في قطر في شراكة مع مشروع الإنترنت العالمي - المشروع الدولي الضخم الذي مضى على تدشينه عقد من الزمان ويبحث في التأثير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لشبكة الإنترنت في حياتنا، وتوفر الاتفاقية وسيلة لنشر ذلك المشروع البحثي في الشرق الأوسط - وهي المنطقة التي لم تنل حظها من الدراسة في السابق من قبل مشروع الإنترنت العالمي.
وتوفر الاتفاقية منصة دولية لمشروع بحثي مسحي اضطلعت به الجامعة لاستكشاف تأثير وسائل الإعلام على المواطنين في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الثمانية خلال هذا العام؛ وهي: قطر والبحرين والمملكة العربية السعودية ومصر وتونس والأردن ولبنان، والإمارات العربية المتحدة. وسيتم عرض نتائج دراسة الجامعة على القائمين على مشروع الإنترنت العالمي، الذين أجروا بحوثهم في 37 دولة حتى الآن، وأعلنوها للجمهور.
ومن شأن تلك المبادرة؛ أن تجعل قطر لاعباً مهمّاً في هذا المجال البحثي الرائد والمتعلق بوسائل الإعلام الحديثة، وفقاً لعميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي إيفيرت دينيس.
وتمثل الدول الشريكة في المشروع قاعدة - عبر جامعاتها المحلية ومؤسساتها البحثية - لإجراء البحوث التفصيلية، ونشر المطبوعات وعقد المؤتمرات السنوية التي تدرس تأثير وسائل التكنولوجيا الجديدة.
وأشار دينيس، إلى أنه من المتوقع أن يتم إعلان نتائج هذه الدراسة في أبريل/ نيسان من العام الجاري، وهو ما سيوفر فكرة عن تأثير استخدام شبكة الإنترنت في تغيير حياة الشعوب في العالم العربي، بدءاً من استخدام وسائل الإعلام وصولا إلى الحوكمة وإدارة الأعمال.
وأضاف «يعتبر مشروع الإنترنت العالمي من المشاريع المسحية المهمة في مجال وسائل الإعلام، ويسعدنا أن نسهم في فهم تأثير وسائل الإعلام في قطر والمنطقة، والعالم بأسره. لقد كانت تجربة رائعة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وموظفيها الذين شاركونا العمل حتى الآن. هذه خطوة ذات أهمية خاصة لجامعة نورثويسترن في قطر، إذ نوسع برنامجنا البحثي ونوحد جهودنا مع المؤسسات الأخرى في البلاد لتحقيق أهداف الاستراتيجية البحثية بدولة قطر».
من جانبه؛ صرح مؤسس مشروع الإنترنت العالمي جيفري كول، قائلاً: «منذ أن دشنا المشروع ونحن نضع نصب أعيننا توسيع نشاطنا بحيث يشمل كل مناطق العالم، وتعد الفترة الحالية، مقارنة بأية فترة زمنية أخرى، الحقبة الأنسب لمتابعة التطورات التي شهدها العالم العربي وتوثيق موجة التغيير التي تجتاح الأسر والبلدان المصاحبة للتوسع في استخدام الإنترنت. وانطلاقاً من موقعها المتميز في دولة قطر؛ فقد وفرت جامعة نورثويسترن في قطر بوابة رئيسية لنا لتحقيق تلك الرؤية».
وأضاف «إننا ملتزمون بإعلان النتائج أمام القادة السياسيين والمسئولين الحكوميين وأصحاب الأعمال، بالإضافة إلى الصحافيين والآباء والمعلمين وكل مواطن يهمه الأمر».
وجاء هذا الإعلان خلال محاضرات جامعة نورثويسترن في قطر «الرؤية الإعلامية - حوار مع القادة الرقميين العالميين»، التي استعرض فيها جيفري كول نتائج النسخة الرابعة من تقرير مشروع الإنترنت العالمي.
ويتضمن التقرير، الذي تم الانتهاء منه في ديسمبر/ كانون الأول 2012، النتائج المستخلصة من 11 دولة من إجمالي 37 دولة شاركت في هذا المشروع، الذي يبحث في سلوك وآراء مستخدمي شبكة الإنترنت وغيرهم. وقد تم جمع البيانات في أستراليا وكندا وكولومبيا وإيطاليا والمكسيك ونيوزيلندا وبولندا وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة.
هذا وتغطي النتائج المستخلصة من خمس قارات بالعالم 42 موضوعاً، من بينها الإنترنت والعلاقات الاجتماعية، السياسة والإنترنت، الترفيه عبر الإنترنت والخصوصية الشخصية.
العدد 3814 - الخميس 14 فبراير 2013م الموافق 03 ربيع الثاني 1434هـ