بعد أسابيع من النقاشات الحادة ثبت مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول الثلثاء (26 فبراير/ شباط 2013) تشاك هيغل الذي عينه الرئيس الأميركي باراك أوباما على رأس وزارة الدفاع بعد أن أنهى الجمهوريون عرقلة تاريخية لتعيينه.
وصوت الشيوخ لصالح هيغل (66 عاماً) بموجب 58 صوتاً مقابل41. ويتسلم مهامه رسمياً خلفاً لليون بانيتا وسيتوجب عليه أن يدير على الفور مسألة الاقتطاعات المالية التي ستفرض تلقائياً على وزارة الدفاع اعتباراً من غد (الجمعة). وصوت عدد من الجمهوريين الذين اعترضوا على تسمية هيغل ومن بينهم جون ماكين لصالحه أمس الأول من أجل حلحلة عملية التعيين مدركين عجزهم عن الاستمرار في منع أوباما من تشكيل حكومته.
وأدى هيغل اليمين أمس بعد معركة حامية للتصديق على تعيينه.
لكن المعركة بخصوص هيغل تتعارض مع التعيين السريع لجون كيري على رأس وزارة الخارجية الذي تم تثبيته في يناير/ كانون الثاني في شبه إجماع بموجب 94 صوتاً مقابل ثلاثة أصوات. كان هيغل سيناتوراً جمهورياً بين العامين 1997 و2009 لكنه فقد تدريجياً صداقة زملائه السابقين لاتخاذه مواقف متمايزة عن الجمهوريين في ملفات للسياسة الخارجية.
ورحب أوباما بهذا التثبيت ووصفه بأنه «مدعوم من الحزبين» مؤكداً في بيان أنه مع هيغل «سيكون لدينا وزير الدفاع الذي تحتاجه بلادنا والقائد الذي يستحقه جنودنا».
وانتقد هيغل على تصريحات سابقة له بشأن تأثير «اللوبي اليهودي» في واشنطن وتعزيز العقوبات ضد إيران. كما عارض توجه الرئيس السابق جورج دبليو بوش وحزبه إلى الحرب على العراق ما أثار جدالاً لاذعاً بينه وبين ماكين في جلسته البرلمانية.
واعتذر هيغل عن تصريحه بشأن «اللوبي اليهودي» لكنه فشل في إقناع عدد من زملائه السابقين في حزمه في منع إيران من الحصول على السلاح النووي رغم الدعم الديمقراطي الكامل له.
العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ