سقطت قذيفة أطلقت أمس الأربعاء (27 فبراير/ شباط 2013) من الأراضي السورية إلى الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان بدون أن توقع أضرارا أو إصابات، كما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث إن «قذيفة سقطت في وسط الجولان ولكن لم تقع إصابات».
وأوضح أن الجنود قاموا في وقت سابق بتمشيط المنطقة بعد تصاعد دخان بالقرب من مستوطنة إسرائيلية. وذكرت مصادر عسكرية أن القذيفة سقطت بالقرب من مستوطنة «الوي هباشان» التي تبعد بضع كيلومترات عن خط وقف إطلاق النار في الجولان.
وعلى صعيد متصل قال الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أعادت ستة من سبعة سوريين جرحى إلى بلادهم بعد أن تلقوا العلاج في مستشفياتها إثر إصابتهم خلال الصراع الدائر بين مقاتلي المعارضة وقوات الرئيس السوري بشار الأسد. وأدخلت إسرائيل السوريين السبعة يوم 16 فبراير/ شباط عبر هضبة الجولان السورية المحتلة التي شهدت سفوحها الشرقية اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد. إلى ذلك، أفاد شهود عيان سوريون بأن الجيش السوري الحر أسقط مروحية عسكرية لقوات النظام في منطقة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة السورية شمالي البلاد، على الحدود مع تركيا. ومن جهة أخرى، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستزيد المساعدة للسوريين والمعارضة السورية سعياً للإسراع بانتقال سياسي في سورية. وقال المتحدث جاي كارني للصحافيين «نحن نراجع باستمرار طبيعة المساعدة التي نقدمها للشعب السوري في صورة مساعدة إنسانية وللمعارضة السورية في صورة مساعدة غير قاتلة». ميدانياً دارت اشتباكات أمس في مدن وبلدات قرب دمشق بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول فرض سيطرتها الكاملة على محيط العاصمة الذي تعرض لقصف بالطيران الحربي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي دمشق «سقطت عدة قذائف هاون خلف القضاء العسكري وقرب كلية الآداب» في منطقة المزة في غرب دمشق، بحسب المرصد الذي أشار الى معلومات اولية عن وقوع اصابات. من جهة أخرى، اتهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مقاتلي المعارضة السورية بالهجوم على قرى حدودية مع لبنان تقطنها غالبية شيعية، وذلك بعد أيام من اتهام الجيش السوري الحر للحزب بشن هجمات في مناطق حدودية سورية.
وقال نصر الله «الذي حصل ويحصل في الأيام القليلة الماضية (...) أن هناك حملة عسكرية واسعة من قبل مئات المسلحين لتهجير أهل هذه القرى والسيطرة عليها وحسم وإنهاء وجودهم»، وذلك في كلمة بثتها قناة «المنار» .
وأضاف أن «المعارضة المسلحة هي التي قامت في الأشهر القليلة الماضية بالسيطرة على قرى يسكنها لبنانيون شيعة وقامت بتهجيرهم والسيطرة على بيوتهم وحرق بعضها».
وتابع أن سكان تلك القرى وهم لبنانيون غالبيتهم من الشيعة «وبعضهم ينتمي إلى حزب الله»، لم يسيطروا «على أي قرية سنية أو يسكنها أهل سنة»، بل حملوا السلاح «ليدافعوا عن أنفسهم وعن بيوتهم وعن ممتلكاتهم وحقوقهم، وهم موجودون في هذه الأرض منذ مئات السنين».
العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ