نفت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية أن تكون هناك توجهات لدى الرئيس عبد ربه منصور هادي لإسقاط الحصانة القضائية عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، معتبرة أن ما تردد في هذا الصدد «لا يزيد على كونه تسريبات غير دقيقة، وتستهدف الإثارة».
وأشارت المصادر في تصريحات لصحيفة «الخليج» الإماراتية نشرتها أمس الخميس (28 فبراير/ شباط 2013) إلى أن هادي أبدى استياءه من وقوف الرئيس السابق وراء حشد أنصاره في ميدان السبعين أمس الأول، «كون ذلك يمثل خرقاً لالتزامه بالتهدئة وعدم الجنوح صوب استثارة الشارع أو افتعال الأزمات». وعلمت الصحيفة أن عدداً من ممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية أكدوا لهادي أنهم سيدعمونه في حال قرر إسقاط الحصانة عن الرئيس السابق وهو ما لم يصرح به الأخير لاعتبارات تتعلق بحرصه على الحفاظ على التهدئة القائمة في البلاد.
واستجابة لمطالب الناشطين الجنوبيين الذين هددوا بالتصعيد أفرجت السلطات اليمنية أمس (الخميس) عن قياديين اثنين في الحراك الجنوبي، فيما عاد ثالث من المنفى إلى عدن حيث التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب ناشطين.
وقال الناشط الجنوبي، ياسر اليافعي إن السلطات أفرجت عن القيادي في الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال قاسم عسكر وعن رجل الدين حسين بن شعيب «بناءً على أمر من النيابة العامة».
من جهة أخرى، أطلق سراح مواطنة سويسرية احتجزت رهينة لحوالى عام في اليمن إثر وساطة قطرية ونقلت ليل الأربعاء الخميس إلى الدوحة، على ما أعلنت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الرهينة السويسرية، سيلفيا إيبرهارت التي خطفت العام الماضي في اليمن وصلت خلال الليل إلى مطار الدوحة بعدما تم تحريرها بفضل وساطة من قطر، بدون أن تحدد ظروف إطلاق سراحها بشكل دقيق.
وكانت السويسرية البالغة من العمر 36 عاماً خطفت في 14 مارس/ آذار 2012 بأيدي مسلحين من منزلها في الحديدة غرب اليمن حيث كانت تعمل مدرسة في معهد للغات.
العدد 3828 - الخميس 28 فبراير 2013م الموافق 17 ربيع الثاني 1434هـ