استعاد سترة صدارة دوري الدرجة الثانية بفوزه الصعب على البديع بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي أقيمت بينهما أمس على ملعب مدينة حمد في ختام مباريات الجولة الثالثة عشرة من المسابقة.

في المقابل، فشل الأهلي في عبور محطة مدينة عيسى واقتنع بنقطة التعادل بهدف لمثله في المباراة التي جرت بينهما على ملعب النادي الأهلي.

وخرج الأهلي بنقطة لا تغني ولا تسمن من جوع في سباق المنافسة والصراع الدائر على خطف بطاقة الصعود المباشر، ورفع الأهلي رصيده إلى 23 نقطة باقيا في المركز الرابع، فيما حصد مدينة عيسى نقطته الـ16 في المركز الخامس، وبهذا التعادل تضاءلت آمال وحظوظ الأهلي باللحاق بالصدارة وربما يدفع الثمن غاليا في نهاية المطاف نتيجة نزيف النقاط الذي أصابه منذ قرابة الـ5 جولات.

بالعودة لمباراة سترة والبديع، فإن الأول أنهى الشوط الأول متقدما بهدف جاء عن طريق محمد سيدعباس «41»، وفي الشوط الثاني عزز سترة من تقدمه بهدفين حملا توقيعا عباس الساري «60» ومحمد عيسى «74»، قبل أن يقلص البديع الفارق بهدف شرفي بإمضاء إبراهيم محمد ربيعة «78». الفوز الستراوي رفع رصيده إلى 32 نقطة مستعيدا صدارة دوري «الظل» من الرفاع الشرقي وبفارق 3 نقاط، فيما توقف وتجمد رصيد البديع عند 10 نقاط في المركز السادس.

عانى سترة قليلا في المباراة وخصوصا مع الصمود البدعاوي في ظل اعتماده على أسلوب دفاعي بحت قوامه التكتل وبناء جدار أمام منطقة مرماه، وعلى رغم أفضلية سترة الواضحة في الاستحواذ على الكرة وسيطرته على مجريات اللعب، إلا أنه تأخر في التقدم بالنتيجة لنهاية الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني تواصلت الأفضلية الستراوية مع تغير بسيط في النهج الدفاعي للبديع الذي اعتمد على شن الهجمات المرتدة والمعاكسة ومعها وجد سترة مساحات خالية استثمرها بالشكل المطلوب في الوصول لمرمى منافسه وعزز تقدمه بالنتيجة بل انه حسمها مع منتصف الشوط الثاني.

الأهلي ومدينة عيسى

جاءت المباراة متوسطة المستوى غلب على طابعها الحماس من الجانبين، وتقدم مدينة عيسى أولا عبر قائده حمد الحمر في الدقيقة «73»، وعادل الأهلي النتيجة بعدها بواسطة إبراهيم خليل في الدقيقة «77».

شوط المباراة الأول جاء في غالبية فتراته سلبيا مع انحصار اللعب في منطقة المناورات، وسجل الأهلي أفضلية واضحة في السيطرة على مجريات اللعب نتيجة استحواذه الكبير على الكرة ولكن بقيت مشكلته متمثلة في الثلث الهجومي مع غياب الكثافة العددية للاعبيه، وكانت أبرز فرصه تسديدة موسى عبدالأمير التي ردها القائم الأيمن «11» لتجد المتابع مهدي طرادة لعبها لناصر محمد فشل في استثمارها.

أما مدينة عيسى فكان واضحا منذ البداية اعتماده على التحصين الدفاعي وشن الهجمات المعاكسة والتي لم تثمر عن شيئا في ظل الانضباط الدفاعي الذي كان عليه لاعبي الأهلي، ولعل أبرز محاولاته الهجومية كانت من نصيب خليل سلمان بتسديدة لامست الشباك الجانبية للمرمى «17».

تبدل الحال في الشوط الثاني وارتفع نسق الأداء وخصوصا من جانب الأهلي الذي اندفع لاعبوه للهجوم وشكلوا ضغطا متواصلا على مرمى مدينة عيسى، وجاءت أبرز محاولاته عن طريق تسديدة البديل محمود عباس التي ردها الحارس «50»، وأخرى من حسين الفرحاني «60».

في المقابل، لم يكن مدينة عيسى بعيدا عن هز الشباك في أكثر من مناسبة، وكاد عادل النعيمي يصطاد الشباك الصفراء بتسديدة ارتطمت بأحد المدافعين وتغير تجاهها مرت بجوار القائم «61». واستثمر مدينة عيسى اندفاع لاعبي الأهلي وقاد جاسم عبدالله هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة إلى خليل سلمان أرسلها بالمقاس على رأس حمد الحمر وضعها في الشباك مستغلا عدم وجود رقابة ولا تغطية «73».

وجاء الرد سريعا من الأهلي بواسطة إبراهيم خليل الذي تلقى كرة من البديل الهولندي ليو وضعها في الشباك «77، ودخلت المباراة في أجواء حماسية وكاد ناصر محمد يرجح كفة الأهلي بعد كرة عرضية من البديل ضياء سلمان، ولكن العارضة جرمته من التهديف «85»، ورد عليه إسماعيل صالح بتسديدة من خطأ هزت العارضة وقلوب الأهلاوية «88»، ومرت الدقائق وانتهت المباراة بالتعادل.