المنامة - أماني المسقطي

أكدت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة والشئون العامة كارين هيوز أن وجود المراقبة الدولية على الانتخابات من شأنه أن يدعم الشفافية والصدق والعدالة في نتائجها، منوهة بضرورة عدم اقتصار المشاركة الرسمية في رقابة الانتخابات، وإنما يجب اتاحة هذه الفرصة لكل العامة، مشيدة بدعم مملكة البحرين لأن تكون الانتخابات حرة وشفافة ونزيهة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته هيوز في فندق الشيراتون مساء أمس، بحضور السفير الأميركي وليام مونرو، ويأتي ذلك بعد الزيارة التي قامت بها هيوز للبحرين والتقت خلالها بولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وعدد من المترشحات. وزارت عددا من المواقع من بينها بيت القرآن ووزارة الشئون الاسلامية ضمن أهداف زيارتها في إقامة جسور تواصل وحوار بين الاختلافات الدينية.

وأعربت هيوز التي جاءت قادمة من دولة الامارات العربية المتحدة عن سعادتها بوجودها في مملكة البحرين في الوقت الذي تستعد فيه للانتخابات النيابية والبلدية، مشيدة بما حققته المملكة في إطار التمكين السياسي للمرأة، مؤكدة أهمية التمكين في دعم وضع المرأة في المجتمع أسوة بأهمية التعليم والصحة للمجتمع، مشيدة أيضا بوصول لطيفة القعود إلى البرلمان كأول خليجية تحصل على مقعد في البرلمان.

وقالت :»البحرينيات لهن دور كبير في مجتعهن، وحان الوقت لأن يشاركن في صناعة العملية السياسية».

وعلقت هيوز على مسألة غلق المعهد الوطني الديمقراطي (NDI) بالقول :»ناقشت مع عدة أطراف مسألة غلق NDI ، نحن محبطون من ترك NDI البحرين، واملنا في ايجاد طريقة لعودته إلى البحرين، خصوصا لما حققه من أمور ايجابية على عدة أصعدة في البحرين.

ومن جانب آخر أكدت هيوز أهمية التواصل في إقامة الجسور بين مختلف الديانات، مشيرة إلى اهتمام أميركا بهذا التواصل، خصوصا مع وجود نحو سبعة ملايين مسلم في أميركا.

أما عن موقفها من قناة الجزيرة، فأشارت إلى أنها شاركت في عدة لقاءات ومقابلات تلفزيونية في قناة الجزيرة أسوة بباقي القنوات التلفزيونية، غير انها أكدت أنها بينت خلال لقاءاتها مع عدد من المسئولين الإداريين في القناة انتقادها لقيام القناة بتغطية بعض الأمور بطريقة لا مسئولة على حد تعبيرها.

وبشأن رأيها في عزم قناة الجزيرة انشاء قناة تبث باللغة الانجليزية، قالت:»سنطلع على هذه القناة لنرى إذا ما كانت تتشابه في مضمونها مع القناة العربية».

وفيما يتعلق بموقفها من الاتهامات التي توجه إلى بلادها في أنها تروج لمفاهيم العدالة والحرية والديمقراطية وهي المفاهيم التي يرى البعض أن أميركا لا تلتزم بها، قالت :»ليست مهمتي تغيير آراء الآخرين، نحن نروج للحرية والعدالة والديمقراطية ليس لأننا الأفضل، وإنما لأننا نؤمن بأن العالم يتشارك في هذه الأمور».

وفي الاطار نفسه اشارت هيوز في معرض تعليقها على مسألة الانتهاكات التي قام بها الجنود الأميركيون في سجن أبوغريب، إلى أن الصور التي أظهرتها تلفزيونات العالم بشأن هذه الانتهاكات كانت مؤذية للكل بما فيها الشعب الأميركي وبقية العالم، غير أنها اكتفت بذكر أن المسئولين عن هذه الانتهاكات سيتم تقديمهم للعدالة