العدد 1520 - الجمعة 03 نوفمبر 2006م الموافق 11 شوال 1427هـ

فيلم عن تفجيرات مومبي يسلط الضوء على قضية مسلمي الهند

يتناول فيلم هندي جديد تفجيرات قطارات وقعت في مومبي وأودت بحياة 186 شخصاً ليسلط الضوء على نشأة العنف الإسلامي في الهند ووطنية عموم المسلمين في البلاد. وعادة ما تنتج صناعة السينما الهندية ومقرها بوليوود - وهي أكبر صناعة سينمائية في العالم من حيث حجم الإنتاج ومبيعات التذاكر - افلاماً بسيطة عن التناغم بين طوائف المجتمع لكن نادراً ما تتناول بجدية مشكلات الأقلية المسلمة في الهند.

وغالباً ما تكون الأفلام الهندية الوطنية بمثابة أفلام خطابية زاعقة ممزوجة بالدماء ضد العدو اللدود باكستان التي يلقى عليها باللوم في إثارة العنف ومحاولة تفكيك الهند. وتعهد المخرج اوجال تشاترجي الذي سيخرج فيلم «بث تلفزيوني مباشر» ألا يلعب على المشاعر العامة الرخيصة وان يستند الى التاريخ الموثق. ومن بين تلك الحقائق التي تشكل حبكة فرعية في الفيلم قصة شبان كشميريين مسلمين قاتلوا غزاة من باكستان بعد شهور من تقسيم الاستعمار البريطاني للهند العام 1947. وقال تشاترجي لـ «رويترز»: «المسلمون في وادي كشمير وطنيون بدرجة كبيرة وسيذكرنا الفيلم بماض مجيد يجب ان يتذكره اهالي كشمير بفخر». يبدأ الفيلم بأربعة صحافيين شبان يعملون في التلفزيون يصلون الى موقع احد التفجيرات الـ 7 التي وقعت في مومبي إذ يجدون الضحايا محاصرين داخل القطارات. ويقول المخرج ان الصحافيين يكتشفون وهم يغطون الحوادث ان عشرات المسلمين يعتقلون للاشتباه في تورطهم في الانفجارات ويحاولون ان يعرفوا ما اذا كان المشتبه فيهم قد تعرضوا لمضايقات بسبب ديانتهم.

واعتقلت الشرطة الهندية فعلا مئات المسلمين واستجوبتهم بعد التفجيرات التي وقعت يوم 11 يوليو/ تموز في مومبي لان المحققين ظنوا ان مسلمين هنوداً نفذوا الهجمات بتدبير من جماعة عسكر طيبة الاسلامية التي تتخذ من باكستان مقرا لها والتي تقاتل الحكم الهندي لكشمير المتنازع عليها. ويقدر عدد مسلمي الهند بنحو 140 مليوناً من اجمالي السكان البالغ عددهم 1.1 مليار نسمة. ومن المتوقع ان يقوم نجما بوليوود فيفيك اوبيروي واشميت باتيل ببطولة الادوار الرجالية الرئيسية بينما تقوم بدور الحبيبتين ايشا ديول والوجه الجديد سميرة ريدي. وقال تشاترجي ان الفيلم سيعرض في مستهل العام المقبل وسيصور في كشمير وضواحي مومبي المزدحمة. وحظي فيلم تشاترجي «الهروب من طالبان» الذي يدور حول قصة حقيقية لامرأة فرت من افغانستان بإشادة النقاد.

واضاف «سيكون هناك الكثير من المؤثرات الثلاثية الابعاد مع الاستعانة برسوم الكمبيوتر ليبدو كل شيء واقعياً»

العدد 1520 - الجمعة 03 نوفمبر 2006م الموافق 11 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً