توقعت مصادر مطلعة في القطاع العقاري أن يصل إجمالي حجم المشروعات التي ستعرضها شركات بحرينية في معرض البحرين الدولي للعقارات إلى نحو 8 مليارات دولار وقد تقفز إلى أكثر من 10 مليارات دولار مع اقتراب موعد افتتاح المعرض الذي بدأ بفتح شهية الشركات المحلية بعرض منتجاتها في حدث عالمي يستقطب المستثمرين والشركات العالمية من مختلف دول العالم.
ومعرض البحرين الدولي للعقارات (BIPEX2006) يقام في الفترة الممتدة بين 22 - 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، بتنظيم جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون مع هيئة البحرين للمعارض تحت رعاية وزير ديوان سمو رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة.
أما عن حجم المشروعات التي ستعرضها الشركات الأجنبية في المعرض فقالت المصادر: الصورة غير واضحة وبحاجة إلى إطلاع أكبر لإمكان التقدير. إلا أن خبيراً مخضرماً في صناعة العقار قال: «إن هناك ثماني شركات ماليزية ستشارك في المعرض تصل قيمة المشروعات التي ستعرضها إلى أكثر من ملياري دولار. ويتيح المعرض فرصة المشاركة للكثير من الشركات العالمية من الأسواق الجديدة مثل: تايلند وجبل طارق وبلغاريا وجزر الكاريبي بالإضافة إلى المشاركين من الأسواق التقليدية والمطورين الدوليين في كل: من إستراليا وقبرص وفرنسا وانجلترا وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية وآسيا الباسفيكية وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي». وأعرب رئيس مجموعة عقارات غرناطة حسن مشيمع عن مشاركة المجموعة في معرض البحرين الدولي للعقارات، مشيراً إلى أن المجموعة دائماً تستثمر حضورها في المعارض العقارية المهمة، وستعرض عقارات قيمتها تبلغ أقل من مليار دينار أو بحدود المليار دينار.
وقال مشيمع وهو عقاري مخضرم: «مشاركتنا ستكون قوية وفعالة، ولدينا الكثير من المشروعات التي سيتم عرضها في المعرض وتسويقها على الراغبين في شراء العقار». مؤكداً أن عقارات غرناطة تحاول تحقيق أكبر قدر ممكن من المبيعات إلى جانب منافسة الشركات الكبيرة. وأضاف «أن المعرض مهم للشركات العقارية المتميزة خصوصاً انه يقام في البحرين التي تسعى لأن تكون مركزاً لجذب الاستثمارات العقارية في المنطقة إلى جانب أن الجهة المنظمة تعتبر من أرقى الجمعيات في المنطقة وهي جمعية البحرين للمهندسين».
وذكر أن المعرض يحظى بأهمية كبيرة من الدولة إذ سيقام تحت رعاية وزير ديوان سمو رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة الذي سيفتتحه في 22 نوفمبر 2006 بمركز البحرين الدولي للمعارض. واشار إلى أن توقيت إقامة معرض البحرين الدولي للعقارات أعطاه زخماً أكبر، خصوصاً وأنه يتزامن مع معرض معرض ومؤتمر الشرق الاوسط الثاني للبناء الذكي 2006، الذي سيفتتح في نفس الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر وفي المكان نفسه، وبالتالي زوار معرض البناء سيكونون زواراً إلى معرض العقارات وبالعكس مما يضاعف عدد الزوار ما سينعكس إيجاباً على الشركات العارضة.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة عقارات البحرين حسن كمال: «ستشارك ثماني شركات ماليزية في معرض البحرين الدولي للعقارات بمشروعات عقارية تصل قيمتها إلى أكثر من ملياري دولار».
وأضاف كمال وهو خبير مخضرم في صناعة العقار «أن الشركات الماليزية ستقدم عروضاً مميزة ومشروعات جديدة تقام على الساحل، بنظام التملك»، معرباً عن أمله في دعم الاقتصاد البحريني تواصل الخبرات بين الخليج والشرق.
وذكر أن مشاركة الشركات الماليزية والأجنبية بشكل عام سيؤدي إلى تبادل الخبرات التي من شأنها صناعة سوق عقارية متطورة في البحرين التي تعتبر مركزاً حيوياً لجذب الاستثمارات العقارية في المنطقة.
وأشار إلى أن المعارض الدولية للعقارات تساعد على خلق بيئة جيدة يمكنها استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة وتنشيط الاقتصاد المحلي عن طريق إقامة مشروعات مشتركة تمولها رؤوس الأموال المحلية والأجنبية.
وأوضح أن الاستثمار في البحرين سيكون صغيراً إذا لم ينفتح على الخارج ويستقطب رؤوس الأموال الأجنبية الضخمة التي تحرك من خلالها اقتصادات البلد وتحرك الإنتاجية والعمل وقطاع العمال وكل القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية المتكاملة في ظل التحولات الاقتصادية المهمة في المنطقة. وذكر كمال ان معرض البحرين الدولي للعقارات فتح شهية الشركات المحلية والاقليمية والعالمية لعرض منتجاتها العقاراية، وستكون البحرين بكوادرها البشرية وثقافتها وتدريبها واحة من محطات الاستقرار والاستثمار وملاذاً آمناً للجميع من مواطنين ومستثمرين ومتعاملين محليين أو وافدين. هذا، وتشارك في معرض البحرين الدولي للعقارات شركة الخليج للتطوير العقاري (تعمير) التي يبلغ حجم استثماراتها التي تديرها في البحرين نحو ملياري دولار أكبرها مشروع مرسى البحرين الصناعي الذي في منطقة الحد بكلفة 1.6 مليار دولار.
ومن بين المشروعات التي تديرها شركة تعمير، مشروع منتزه عين عذاري الذي تبلغ كلفته نحو 13 مليون دولار، ومشروع (تعمير رزيدنس) الذي يقام في السنابس بكلفة 4 ملايين دينار، ومشروع جزيرة تالا التي تقام في جزر أمواج بكلفة 110 ملايين دولار. كما لدى تعمير مشروعان في مدينة حمد الأول يسمى (مدينة حمد 1) والثاني يسمى (مدينة حمد 2). كما يشارك في معرض البحرين الدولي للعقارات مشروع العرين التطويري الضخم الذي يتم تنفيذه في جنوب البحرين والذي تضاعفت الاستثمارات فيه إلى 1.5 مليار دولار من 750 مليون دولار نتيجة الإقبال المتزايد من المستثمرين على هذا المشروع الحيوي الجديد. ويقدم مشروع العرين المملوك إلى شركة العرين القابضة مزيجاً من السياحة الصحية والعائلية والتجارية، ويمتد على مساحة تفوق مليوني متر مربع ويهدف إلى الاستفادة من المنطقة الصحراوية ضمن توجه جديد لتخفيف الضغط عن المناطق الشمالية المكتظة.
واستقطب العرين الكثير من المشروعات الكبيرة التي تشمل عدداً من المنشآت السكنية والتجارية والفندقية والترفيهية وفنادق ذات الخمس نجوم، ومن هذه المشروعات: مشروع العرين داون تاون، ومشروع سراب العرين، ومشروع المجمع السكني التجاري لبيت أبوظبي للاستثمار. كما سيعرض في معرض البحرين الدولي للعقارات مشروع الرفاع فيوز الذي يقوم بتطويره بنك آركابيتا بكلفة تقدر بنحو 300 مليون دولار على مساحة تبلغ مليوني متر مربع في وسط جزيرة البحرين بالقرب من حلبة سباق الفورمولا 1. ويتألف مشروع الرفاع فيوز من 900 فيلا ومرافق تعليمية وتجارية ورياضية، كما ويشمل مرافق سكنية وفندقية وترفيهية بنيت فكرته على بناء مجمع سكني راق محاط بملاعب الغولف. وسيشارك في معرض البحرين الدولي للعقارات مرفأ البحرين المالي الذي يقوم بيت التمويل الخليجي بتطويره بكلفة تقدر بنحو 1.4 مليار دولار، ويقع في قلب العاصمة بين المنطقة الدبلوماسية ومنطقة السيف على واجهة بحرية متميزة
العدد 1521 - السبت 04 نوفمبر 2006م الموافق 12 شوال 1427هـ