العدد 1522 - الأحد 05 نوفمبر 2006م الموافق 13 شوال 1427هـ

مطالب بحسم قضية «البدون» في الكويت

دعا نواب كويتيون وناشطون في المجتمع المدني وأكاديميون إلى حسم أوضاع «البدون» بصورة تكفل لهم حقوقهم الأساسية. وتتراوح أعداد هؤلاء ما بين 90 و 100 ألف وفقا لبعض التقديرات إلا إن هذه الأرقام غير معتمدة رسمياً.

وقال مشاركون في ندوة دعت إليها الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان تحت عنوان «البدون يتحدثون» إن كثيرين من الذين يتم وصفهم رسمياًبأنهم «مقيمون بصورة غير قانونية» لهم مواقف وطنية مشهودة عبر مشاركتهم في الدفاع عن الكويت إبان الغزو والمشاركة في الحروب العربية. وأكد عدد من أعضاء مجلس الأمة شاركوا في الندوة اعتزامهم تبني تحرك جاد لإنهاء المعاناة الإنسانية لهذه الفئة عبر جهود منسقة بين البرلمان والحكومة لافتين إلى تشكيل لجنة برلمانية قبل نحو عامين لمعالجة أوضاعهم أنجزت خطوات محدودة فيما يخص تعليم أبناء«البدون».


مواطنون قاطعوا حديثاً لنائب إسلامي لموقفه ضدهم

نواب كويتيون يقسمون أمام الجماهير بدعم «البدون»

الكويت - حسين عبدالرحمن

في أول ظاهرة منذ تحرير الكويت العام 1990 عقد «البدون» المقيمون في الكويت ندوة جماهيرية في جمعية الخريجين الكويتية أعربوا فيها عن امتعاضهم من تجاهل الحكومة في إيجاد مخرج لهم من الأزمة التي يعيشونها اثر تضييق الخناق عليهم من قبل الدوائر الحكومية، وذلك بحضور نواب في مجلس الأمة الكويتي. إلا أن الملفت للنظر أن كريمة أمير الكويت الراحل الشيخة أوراد جابر الأحمد ساهمت بدور كبير مع المحامية الشيخة فوزية سالم الصباح في تنظيم هذا المهرجان الشعبي وتبنيهما لقضية «البدون» في الكويت.

وشهدت الندوة حشداً شعبياً وأثارت اندهاش الأوساط الحكومية واقسم النائب جمعان الحربش أمام الجماهير عدم التخلي عن قضية «البدون» الإنسانية ومتابعتها إلى أن يحصل كل صاحب حق على حقه بالتمتع بالجنسية وكل حقوقه كمواطن، وقبل كل ذلك العيش بكرامة وأمان. وأشار الحربش إلى أن العجلة تحركت لإنصاف «البدون» وهناك أنصار لهم داخل الأسرة الحاكمة.

ورفضت الجماهير حديث النائب الإسلامي علي العمير إذ علت صيحات وصراخ للحضور واستهجن من حوله نتيجة رفضه التصويت على استمرار لجنة «البدون» في مجلس الأمة من القيام بعملها اذ صوت مع الحكومة وبعض النواب في المناطق الداخلية. من جانبه طالب النائب مسلم البراك نواب المجلس بالتوقيع على ميثاق شرف لإنصاف فئة «البدون»، وقال متعهداً، سأكون أول الموقعين باسم كتلة العمل الشعبي على ذلك الميثاق، كما أكد على أهمية استثمار مثل هذه اللقاءات للوصول الى الحق الذي نعتقده، وختم حديثه، نحن نتحمل أمام الله نتائج الظلم الواقع على فئة «البدون» وخصوصاً ممن يرفضون أن تلتحم هذه الفئة بالشعب الكويتي لأسباب ربما من بينها أنهم سيشاركوننا في المادة.

أما الشيخة أوراد الجابر الأحمد الصباح فقدمت مجموعة من الأمثلة على التناقضات التي أهدرت حقوق الكثير من «البدون»، ومن بينها الشهيد البدون الذي صدر مرسوم أميري بمنح الجنسية لأبنائه وهو المرسوم الذي عطل تنفيذه إلى اليوم، وبدلاً من تكريم أبناء الشهداء البدون اتهموا بوجود قيود أمنية عليهم، أي أنهم متعاونون مع المحتل، مع أنهم، في الوقت نفسه، دافعوا عن تراب الوطن. وطالب النائب محمد الخليفة من البدون بضرورة كسب دعم النواب الآخرين في المجلس، لآن الرقم الحالي غير كاف خصوصاً قبل أن تدول هذه القضية، وساعتها سيختلط الحابل بالنابل، إذ سيطالب كل من على هذه الأرض بالجنسية تحت غطاء الضغط الدولي. وتحدث الكثير من «البدون» أمام الحضور وذكروا معاناتهم لدرجة أن احدهم قال للجماهير لقد ارتفعت نسبة الجرائم لدى البدون لأنهم بلاعمل ولا تعليم ولارعاية صحية وحتى قيادة السيارة محرومون منها

العدد 1522 - الأحد 05 نوفمبر 2006م الموافق 13 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً