أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أمس إلى احتمال إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حيال القضايا الإقليمية، وقال إن هذا الموضوع طرح من قبل بعض المسئولين الأميركيين والعراقيين، موضحا «أننا سندرس هذا الموضوع إذا تلقينا طلبا رسميا بهذا الشأن».

وردا على سؤال عن استعداد طهران للتفاوض مع أميركا بشأن العلاقات بين البلدين، قال حسيني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن مواقف إيران لم تتغير بهذا الشأن.

وفي هذه الأثناء، دخلت المناورات العسكرية التي تجريها إيران وتطلق عليها اسم «الرسول الأعظم - 2» يومها الرابع على التوالي، وذلك بإجراء عمليات نقل جوي وضربات جوية من قبل الوحدات الخاصة لهذه القوة، بالإضافة إلى بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية.

وقال مساعد العمليات في القوة البرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية العميد عباس نيلفروشان - في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (ايرنا) - إن هذه المرحلة من المناورات اشتملت على قيام وحدات «صابرين» الخاصة بإجراء عمليات توغل بعمق ألف و400 كيلومتر والاستيلاء على مواقع العدو المفترض. وأضاف أن استخدام تكتيكات قتالية حديثة ومتطورة والانسجام بين الوحدات الجوية والبرية والبحرية والسرعة والدقة في الأداء كانت بمستوى أفضل مقارنة بالمناورات السابقة.

وأشار إلى أن وحدات «صابرين» الخاصة قامت بإجراء أنواع مختلفة من العمليات التكتيكية مثل الهجمات وعرقلة الحركة على الجسور والتوغل في عمق مواقع العدو لتدمير أنظمة ومقرات القيادة والسيطرة، موضحا أن هذه الأمور هي جزء من المهارات التي تتمتع بها القوة البرية في حرس الثورة الإسلامية.

وعلى صعيد منفصل، كشف التلفزيون الإسرائيلي أن حزب الله تمكن من العثور على صاروخ متطور مضاد للدبابات من صنع إسرائيلي خلال الحرب على لبنان، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية قلقة للغاية من إمكان وصوله إلى إيران. وقالت القناة الأولى بالتلفزيون إنه خلال العمليات الحربية في الجنوب اللبناني في شهر يوليو/ تموز الماضي اضطرت قوة عسكرية إلى الانسحاب من أرض المعركة من دون أن تتمكن من أخذ مدفع لإطلاق الصاروخ المتطور من طراز «سبايك» كان جاهزا للإطلاق. وعثر مقاتلو حزب الله على الصاروخ وأخفوه، ولم تنجح القوات الإسرائيلية في العثور عليه طيلة عدة أيام من التفتيش. والصاروخ المذكور من صنع «إسرائيل» ويعتبر من أحدث الصواريخ المضادة للدبابات