قال رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة: إن معرض الجواهر العربية الذي بدأ في مركز البحرين للمعارض أمس (الثلثاء) ينعش الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل كثيرة لأبناء المملكة في جميع المجالات ولا يؤثر على التجار لأن معظم وكلاء الشركات التي تعرض منتجاتها هم من البحرينيين.
كما ذكر أن المعرض اشتمل على عروض جديدة وعدد أكبر من المشاركين «ونحن مسرورون لهذا العدد الكبير من الوافدين إلى البحرين وهذا يعكس الرغبة لدى رجال الأعمال في العمل في البحرين بهدف تنشيط الاقتصاد الوطني ونحن نشجع هذه المعارض ونريد أن تكون بل ونسعى أن تسير إلى الأفضل».
وأبلغ سموه الصحافيين بعد افتتاح المعرض الذي يستمر خمسة أيام «نحن نطمح أن تكون البحرين مركزاً للمعارض الدولية وهذا الإقبال من دون شك يعكس السمعة الجيدة التي تتمتع بها البحرين ونحن نشكر ونقدر القائمين على المعارض. هذه المعارض لها تأثير بالغ على نمو الاقتصاد الوطني وتنتشر منفعة هذه المعارض على الجميع - الفنادق والمواطن يستفيد من الزوار - والوافدين من رجال الأعمال».
ورداً على سؤال قال الشيخ خليفة: «طموحاتنا كبيرة لا تقف عند هذا الحد وأهدافنا كبيرة ونسعى إلى إقامة المزيد من المعارض وزيادة الاستثمارات في البحرين وهذا الأمر يواكب التنمية السياسية الموجودة الآن والمستوى الذي وصلت إليه البحرين بين دول العالم ونتمنى المزيد وسنعمل على زيادة عدد المعارض وتشجيع الاستثمار لما له من مردود كبير على الاقتصاد».
وأضاف «جميع الدول العالمية تسعى دائماً إلى تطوير صناعاتها واستقطاب المزيد من الاستثمارات وأن دول الخليج العربية تتمتع بخيرات كثيرة ونطمع بأن يتم استثمار هذه الخيرات في المملكة». غير أن الشيخ خليفة قال: «إن النجاح هو في كيفية التعامل مع الوافدين وكيفية تشجيع الاستثمار لكي نشجع الزائر للقدوم إلى البحرين والاستثمار فيها ويكون مردود هذه الزيارة على الجميع ليس فقط رجال الأعمال وإنما المواطن العادي وهذا الأمر الذي سينعش الاقتصاد ويوفر فرص عمل كثيرة لأبناء المملكة في جميع المجالات».
وتحدث عن معارضة بعض التجار للبيع في معرض الجواهر العربية فقال رئيس الوزراء: «نظرتنا بلا شك تشمل مصلحة رجال الأعمال والتجار في البحرين ولو أننا نعرف أن هذا المعرض الذي يقام مرة واحدة في السنة فيه ضرر كبير على التجار البحرينيين لكنا عملنا على الحد من هذا الضرر ولكن غالبية وكلاء الشركات العارضة هم من البحرين ورجال الأعمال في البحرين يستفيدون أيضا من وجود هذه الشركات العالمية لتقوية بضاعتهم وترويجها... كل معرض فيه وكيل بحريني يشرح العروض وقيمة الموجودات».
وأضاف «تأكد أنه لو كان هناك أي ضرر لمصالح التجار البحرينيين لتم وقفها. هناك فائدة كبيرة من هذا المعرض لرجال الأعمال والمواطن العادي ونسعى دائما للتنسيق مع رجال الأعمال بشأن المعارض ولا يقوم معرض أو يشرع قانون إلا بمشورة رجال الأعمال وهذا الذي دأبنا عليه منذ عدة سنوات ولا يمكننا أن نشرع أي تشريع إلا بعد الاتفاق مع رجال الأعمال إذا كان يخصهم. أعمالنا فيها تنسيق كبير نحن وغرفة التجارة على اتفاق وعلى اتصال على ما يعرض وما يشرع في هذا البلد».
واختتم الشيخ خليفة تصريحه بإعرابه عن أمله في أن تكون هذه المعارض ناجحة وأن هدف المملكة في نهاية المطاف هو زيادة عدد المعارض بتنشيط الاقتصاد الوطني.
وقد قام رئيس الوزراء بجولة استمرت أكثر من ثلاث ساعات في معرض الجواهر العربية الذي يعتبر حدث عالمي وتظاهرة فريدة من نوعها في عالم المجوهرات والمشغولات الذهبية النادرة، وإن زيادة المساحة المخصصة للمعرض والحضور المميز للعارضين فيه من مختلف دول العالم يعد مؤشراً قاطعاً على النمو المطرد الذي يحققه هذا المعرض والذي يعد الأرقى من نوعه في المنطقة، كما يبرهن على قدرة البحرين وتميزها ونجاحها في صناعة المعرض وتفردها في تنظيم المعارض العالمية.
واطلع سموه على ما ضمه المعرض من نفائس المجوهرات والمشغولات الذهبية والفضية والساعات ذات الماركات العالمية، إضافة إلى الأحجار الكريمة والألماسات وأحدث الابتكارات الجديدة في صناعات المشغولات والمصنوعات الفضية والذهبية التي حواها المعرض وعرضتها شركات بحرينية مثل الزين والحواج.
وأشاد سمو رئيس الوزراء بدور القطاع الخاص كمساند للحكومة في تطوير صناعة المعارض والمؤتمرات في مملكة البحرين، من خلال دعمه الدائم والمستمر لهذه الصناعة والارتقاء بها.
أما وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو فأعرب عن أمله خلال تصريح إلى الصحافيين في أن يرتفع عدد المعارض التي ستقام في البحرين إلى نحو 35 معرضاً في العام 2007 تنمو إلى 40 معرضاً في العام 2008 «والأمل أن تنمو هذه الأرقام أكثر من ذلك وبالتالي فإن صناعة المعارض في البحرين تمر برواج كبير ونحن مستبشرون جداً وأن الحكومة تدعم هذا القطاع وأنا أعتقد أن صناعة المعارض ستلعب دوراً متزايداً ومتنامياً في الاقتصاد الوطني».
وأشاد فخرو في بيان رسمي بالرعاية الكريمة والحرص الشديد الذي تلقاه الأنشطة الاقتصادية المختلفة التي تحتضنها مملكة البحرين، من الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة من بينها معرض الجواهر العربية الذي تقام دورته الخامسة عشرة هذا العام مؤكداً في الوقت نفسه على الأهمية الكبرى التي يحظى بها معرض الجواهر العربية الذي يستقطب أكثر من 500 عارض من نحو 28 دولة يمثلون أهم كبريات الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الساعات والمجوهرات.
وأشاد فخرو بدور المعرض الرائد والمتقدم في تسليط الضوء على مملكة البحرين كملتقى مهم واستراتيجي للشركات والمعارض العالمية المتخصصة في جميع المجالات التجارية والصناعية، إضافة إلى أثره البالغ في تنشيط الحركة التجارية في مملكة البحرين وتعزيز السمعة الطيبة التي تحظى بها في مجال صناعة الذهب والمجوهرات والاتجار باللؤلؤ والأحجار الكريمة على مستوى العالم. وقال: إن البحرين حريصة على تعزيز التشريعات والأنظمة التي من شأنها الحفاظ على هذه السمعة المتميزة، والتي ارتبطت باسم البحرين منذ القدم نتيجة لهذه التشريعات الحمائية والرعاية الخاصة لمنتجات اللؤلؤ الطبيعي خصوصاً والأحجار الكريمة والمجوهرات والمشغولات الذهبية عموماً. وأكد دور الإجراءات الرقابية وآليات الحماية القانونية للمجوهرات واللؤلؤ والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى المشغولات الذهبية المختلفة، التي تعكس قناعة الحكومة الراسخة بأهمية هذا الجانب في تعزيز ثقة المستهلكين والمتاجرين بهذه المنتجات سواء من داخل البحرين أو خارجها.
وأشار إلى حرص الحكومة على تحديث هذه الإجراءات كلما تطلب الأمر ذلك، لتتواكب مع المتغيرات المحلية والدولية وتتماشى في الوقت نفسه مع القوانين العالمية المعترف بها خصوصاً وإنها من الدول المؤسسة لمنظمة التجارة العالمية وتسعى دائماً لتطبيق أحدث آليات الرقابة والإشراف على جميع الأنشطة التجارية والصناعية المختلفة بما فيها المتاجرة والتداول في الأحجار الكريمة والمشغولات الثمينة.
كما أشار إلى الخدمات الفنية والمشورة المجانية التي توفرها وزارة الصناعة والتجارة للمستهلكين والتجار من خلال المكتب الدائم لإدارة فحص المعادن والأحجار الكريمة التابع للوزارة بمركز المعارض طوال أيام المعرض، لافتاً إلى ضرورة وعي المستهلك وتعاونه مع الإدارة والعاملين فيها للكشف عن أية أخطاء أو تجاوزات قد تبرز في هذا الجانب سواء في المعرض أو خارجه.
وتحدث عن الدور الذي تلعبه المعارض المتخصصة عموماً في الترويج لمملكة البحرين، وقال وزير الصناعة والتجارة: إن هذه المعارض تشكل منفذاً ترويجياً مهماً سواء للسلع بمختلف أشكالها وأنواعها أو للخدمات منوهاً بقدرة البحرين وتؤهلها الكامل لاستضافة أضخم المعارض سواء المتخصصة أو العامة والدليل على ذلك امتلاء أجندة مركز البحرين الدولي للمعارض بشكل سنوي خصوصاً في السنوات الأخيرة وعقب التوسعة والتطوير النوعي الذي خضع له المركز
العدد 1524 - الثلثاء 07 نوفمبر 2006م الموافق 15 شوال 1427هـ