أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أمس استقالة وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد وترشيح مدير المخابرات السابق روبرت غيتس خلفاً له. وجاءت استقالة رامسفيلد بعد الإعلان عن سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب الأميركي في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي جرت أمس الأول. ليكون بذلك أول ضحية بعد سيطرة الديمقراطيين. وفاز الديمقراطيون بنحو ثلاثين مقعداً في النواب، ما يتيح لهم السيطرة على هذا المجلس للمرة الأولى منذ العام 1994. وتظل السيطرة على مجلس الشيوخ معلقة في انتظار فرز الأصوات في ولاية فيرجينيا، وفي حال المطالبة بإعادة هذا الفرز فإن النتيجة النهائية لن تظهر قبل أسابيع.
واشنطن، دمشق- د ب أ، رويترز
أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أمس إستقالة وزير الدفاع دونالد رامسفلد وتعيين مدير الاستخبارات الأميركية السابق روبرت غيتس خلفاً له.
وقال بوش «بعد سلسلة من المناقشات اتفقت مع رامسفلد على ان الوقت حان لقيادة جديدة في البنتاغون». وأضاف إن «روبرت غيتس سيأتي بإمكانات وقدرات إداريه جديدة».
تفاؤل وأمل يجمع السوريين المتابعين للانتخابات الأميركية النصفية والذين يجمعون على أن ولاية الجمهوريين ألحقت الأذى بالعرب وخصوصاً سورية وفرضت عليها العزلة. ويقول المحلل السياسي عماد الشعيبي إنه يتوقع تغييراً شاملاً في السياسة الأميركية مع قدوم الديمقراطيين، إذ أشار إلى أن الإدارة الحالية التي سارت وتسير على ايديولوجيا المحافظين الجدد تدفع الثمن غالياً في الداخل وفي العراق الآن.
وذكر سليمان حداد (عضو في مجلس الشعب) أن بوش أصبح غير مقبول في العالم كله، معرباً عن أمله أن يكون الديمقراطيون جادين في كل ما قالوه وما طرحوه. وقال: «في تقديري إن أميركا مضطرة الآن الى أن تغير سياستها ولاسيما في الشرق الأوسط المشتعل». وفي المقابل، أعرب عراقيون عن تشككهم في قدرة أي حزب أميركي على إصلاح بلدهم الذي دمرته الحرب. وقالوا إنهم حتى لم يتابعوا سباق الانتخابات.
وقال عبدالله (28 عاماً) ويدرس الكمبيوتر: «العراق دُمِّر منذ أمد طويل والسياسة الأميركية ثابتة أيّاً كان الحزب الذي سيسيطر على الكونغرس. إذا كان بمقدور الديمقراطيين في نهاية المطاف أن يجلبوا لنا بعض الأمن فأهلاً بهم، لكنني أعتقد أنه ليس بمقدور أحد النجاح». وأعرب محمد حسني (24 عاماً) وهو سائق سيارة أجرة عن أمله بأن يسفر التحول في الكونغرس عن انسحاب فوري. وأضاف «قال الديمقراطيون إنهم سينسحبون لكنني واثق من أنهم سيخيبون أملنا. الأميركيون خربوا كل شيء، والحل الوحيد هو ترك العراقيين يتعاملون مع هذه الفوضى»
العدد 1525 - الأربعاء 08 نوفمبر 2006م الموافق 16 شوال 1427هـ