قالت مصادر الأكثرية النيابية في لبنان كما المعارضة انه لا تبدو في الأفق مؤشرات لتسوية الخلاف المستحكم بين الطرفين على رغم عدم وقف التشاور حتى الآن والاكتفاء بإرجائه 48 ساعة (اليوم).
وبات انتقال الخلاف إلى الشارع مرجحا مع تهديد حزب الله بالتخلص من حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بتحركات شعبية وتلويح الأكثرية باعتماد الأسلوب نفسه وفق مصادر متطابقة.
وقال مصدر من الأكثرية مقرب مما يدور في جلسات التشاور ان «الأمور تتجه نحو المواجهة إذا استمر التهديد باللجوء إلى الشارع لأن إمكان التوصل إلى حل تبدو معدومة بعد جلستين للتشاور».
وفي المقابل أعطى حزب الله التشاور للوصول إلى حكومة وحدة وطنية مع ثلث معطل مهلة أسبوع مهددا بعده باللجوء إلى الشارع لإسقاط الحكومة التي يتهمها بالخضوع للمطالب الأميركية فيما تتهم الأكثرية، المعارضة بالاندراج في محور سوري إيراني في إشارة إلى الدول التي تدعم حزب الله.
وذكرت المصادر أن المخرج لعدم وقف التشاور تجسد بإعطاء النائب المعارض ميشال المر مهلة لوضع تصور لحل ما يعرض في الجلسة التي ستعقد اليوم (الخميس) من دون أن تبدي أي تفاؤل بإمكان «نجاح تحرك المر (ميشال)» واعتبرته «محاولة لكسب الوقت».
من جانبه، جدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إصرار المعارضة السياسية اللبنانية على تشكيل حكومة وحدة وطنية على ألا تتدنى مشاركتها عن ثلث أعضاء الحكومة لئلا تنفرد أية جهة بغالبية ثلثي الأصوات المطلوبة لفرض القرارات بعيدا عن التوافق. ونبه قاسم في بيان له على مسئولية الأكثرية النيابية في التوصل إلى تفاهم سياسي لأن المقابل سيكون أيضاً التفاهم السياسي، ولكن بعد أن تكون المعارضة قد قامت بالاعتراض والتظاهر.
ميدانياً، سمع دوي انفجار في محيط بلدة الغجر اللبنانية ونقلت قناة «المستقبل» اللبنانية عن مصادر الأمم المتحدة أن الانفجار ناجم عن لغم أرضي في حين ذكرت مصادر الجيش اللبناني أنه ناجم عن قذيفة تحذيرية.
من جهة أخرى، صرح الناطق باسم قوات «اليونيفل» في جنوب لبنان بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت أمس الأول بالانسحاب من منطقة الغجر اللبنانية. وأضاف أن قوات «اليونيفل» ستبدأ بعد رحيل القوات الإسرائيلية بتنظيم دوريات في المنطقة وإقامة نقاط تفتيش مؤقتة لضمان عدم وجود القوات الإسرائيلية فيها
العدد 1525 - الأربعاء 08 نوفمبر 2006م الموافق 16 شوال 1427هـ
