قال وزراء إن القوانين التي تتعامل مع الكراهية العرقية والدينية في بريطانيا قد تحتاج إلى إصلاح بعد أن برأت محكمة زعيماً يمينياً متطرفاً للمرة الثانية العام الجاري فيما يتصل بكلمة ألقاها ووصف فيها الإسلام بأنه «دين شرير وقاسٍ». وقضت محكمة الجمعة الماضي بأن زعيم الحزب القومي البريطاني نيك غريفن غير مذنب في تهمة التحريض على الكراهية العرقية خلال كلمات صورت سراً العام 2004. وقال وزيران كبيران بالحكومة البريطانية إن التصريحات أثارت استياء غالبية البريطانيين وإن المسلمين في بريطانيا يحتاجون إلى ضمانات بأن القوانين ستحميهم. وقال وزير المالية جوردون براون لهيئة الإذاعة البريطانية: «أي ترويج للكراهية الدينية والعرقية يهين الرأي العام في هذا البلد وأعتقد أنه ينبغي علينا أن نبذل كل ما نستطيع لاستئصال جذور ذلك». وأضاف «وإذا كان هذا يعني إعادة النظر في القوانين فأعتقد أنه سيتعين علينا عمل ذلك». وقال وزير الشئون الدستورية تشارلز فالكونر إنه يتعين على البلاد أن تظهر أنها لن تتسامح مع أي هجوم على الإسلام. من جانبه، أكد رئيس المجموعة العربية في حزب العمال عطا الله سعد أن المجموعة على اقتناع بوجود علاقة بين الراديكالية ضمن الجالية المسلمة في بريطانيا والسياسة الخارجية.
على صعيد متصل، نقلت شبكة سي بي إس التلفزيونية الأميركية عن تقارير للمخابرات تقول إن تنظيم القاعدة ربما يخطط لمهاجمة السكة الحديد وطائرات في أوروبا مستهدفاً موسم العطلات المزدحم. ونقل التقرير عن مصادر مخابرات عربية وأخرى قولها إن عمليات استجواب أعضاء «القاعدة» المشتبه فيهم الذين غادروا أفغانستان وباكستان في الآونة الأخيرة أثارت هذه المخاوف . ونقلت الشبكة عن مسئول عربي قوله: أحد المشتبه فيهم قال إن خططاً لتكرار محاولة هيثرو (مؤامرة أحبطت في أغسطس/ آب لتفجير طائرات عبر المحيط الأطلسي) أعدت
العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ