العدد 1548 - الجمعة 01 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي القعدة 1427هـ

بهدفين... المنامة نفض غبار الانهزام ومرَّ من الحالة بسلام

الأزرق تنفس الصعداء و«الثعلب» واصل الكبوة

نفض المنامة عن كاهله غبار الخسائر الثلاث الماضية، وحقق أول فوز له في الدوري حاصداً من ورائها النقاط الثلاث، عبر الفوز الثمين الذي حققه على الحالة بهدفين مقابل هدف أحرزهما الصربي ميلان، إثر ركلة جزاء في الدقيقة 9 وأضاف الثاني في الدقيقة 21 من الشوط نفسه، بينما أحرز هدف الحالة الوحيد قائده يوسف زويد خلال الشوط الثاني في الدقيقة 26.

وبهذا الفوز ابتعد المنامة عن ذيل الترتيب برصيد (3 نقاط) بينما بقي الحالة على رصيده السابق (3 نقاط) أيضاً.

الشوط الأول

مر الشوط الأول متأثراً ببرودة الجو، وكان ذلك واضحاً في تحركات اللاعبين على مساحات الملعب مع الأفضلية للمنامة خلال 35 دقيقة من هذا الشوط، الذي اعتمد فيه على الحركة والانتقال السريع من الجانب الدفاعي للهجوم مع الضغط على حامل الكرة والمراقبة الصارمة على اللاعبين الآخرين في صفوف الحالة، ما أعطاه الحرية في التحرك الأمامي، مستفيداً من المساحات الخالية التي تركها وسط الحالة لعدم وجود لاعب الارتكاز (المحور) أضف إلى ذلك التباعد الواضح بين لاعبي وسط الحالة أيضا على رغم الكثافة العددية لهم، ولكن سوء التنظيم في الأداء أعطاه السلبية في الدفاع عن مرماه.

المنامة بدأ المباراة بحماس كبيرة وعزيمة وإصرار واستطاع الحصول على ركلة جزاء عند الدقيقة 8 اثر عرقلة مهاجم الفريق إسماعيل عزيز داخل منطقة الجزاء، تصدى لها المحترف ميلان وبكل ثقة لعبها على يسار الحارس في الدقيقة 9.

بعد هذا الهدف واصل المنامة أسلوب اللعب في غلق منطقة الدفاع في وجه الحالة الذي غاب عنه التوازن بين الحال الدفاعية والهجومية، ولم يستطع أن يقف في وجه سيطرة المنامة على المجريات من خلال امتلاكه للكرة ووصوله لمنطقة جزاء الحالة. ولم نر منه أي حال تكتيكية واضحة، وصار يلعب بالكرات الطائشة المرسلة من الدفاع، فألغيت الكرات الجانبية بتقدم الطرفين اللذين اكتفيا بواجباتهم الدفاعية والتي لم تكن مؤثرة. وفي ظل هذه الظروف، خطف المنامة الهدف الثاني عن طريق محترفه ميلان أيضاً عند الدقيقة 2 من كرة أمامية استلمها خلف دفاع الحالة ولعبها سريعة في المرمى.

وعند الدقيقة 28 أشهر الدولي جعفر الخباز بطاقته الحمراء في وجه لاعب المنامة محمد منصور إثر عرقلته للاعب الحالة خالد خليفة متعمداً من الخلف ليكمل المنامة الشوط بعشرة لاعبين.

حاول الحالة في العشر الدقائق الأخيرة أن يستفيد من هذا النقص لصالحه، ولكن سلبية الأسلوب وعدم وجود طريقة لعب واضحة عطلت النوايا الهجومية، وأيضا إرسال الكرات الطويلة من دون تركيز قضى على خطورة الفريق، وعندما فتح الطرف الأيسر كاد الفريق يحرز هدفه الأول عن طريق محترفه ايزكيل، الذي لم يحسن التصرف بالكرة العرضية فمرت منه إلى خارج اللعب في الدقيقة 37.

وغير ذلك لم يكن الحالة في حاله الطبيعية لكي يستطيع ان يدرك الأهداف لسوء تصرفه بالكرات الهجومية فخرج خاسراً بهدفين نظيفين.

شهد الشوط الثاني سيطرة مطلقة للحالة الذي من الطبيعي توجهه بكل قوته إلى الهجوم منذ البداية، في سبيل تغيير النتيجة لصالحه مستفيداً من الرياح القوية التي هي في صالحه، وأيضا النقص العددي لدى المنامة إثر الطرد الذي تعرض له لاعبه محمد منصور خلال الشوط الأول، ولكن هذه السيطرة لم تكن مركزة وغاب عنها التنظيم الهجومي، وغابت عنها الطلعات في الطرفين، وأصر على الاختراق من العمق وسط كثافة عددية كبيرة من لاعبي المنامة، ما اوجد الصعوبة البالغة في اجتياز الخط الخلفي للمنامة، وأضف إلى ذلك كان الحالة يلعب على الوقت ما شتت فكره وجعله يلعب من دون تركيز، مع انه كانت لديه المبادرة الهجومية، ولكن الأسلوب لم يكن سليما، والذي صعب من المهمة أيضاً الكرات الطويلة المرسلة من دفاعه إلى هجومه ما أعطى دفاع المنامة فرصة القضاء على الخطورة، بينما كانت الكرات العرضية لها المفعول الخطر واستفاد من هذه الناحية عبر الهدف الوحيد الذي أحرزه قائده يوسف زويد في الدقيقة 26، عندما استثمر الكرة العرضية أمام المرمى ولعبها سريعة على يسار حارس المنامة.

وتوقعنا بعد هذا الهدف أن يواصل الحالة نهجه الهجومي بالأسلوب نفسه؛ الاختراق عبر الطرفين لوجود الخلل الواضح في طرفي دفاع المنامة، وخصوصاً في الجهة اليسرى التي كانت معظم فترات الشوط خالية، ولكن الحالة كان بعيداً منها بسبب تشتت الذهن كلما مر الوقت عليه وصار كما قلنا يلعب بالاختراق من العمق أو إرسال الكرات الطويلة غير المجدية وغير المركزة، وكاد في الدقيقة 43 يدرك التعادل لولا براعة حسين سند في إبعاد كرة السعدون الخطرة في الزاوية الصعبة إلى ركنية.

المنامة خلال هذا الشوط تعامل مع المجريات بواقعية، فهو تقدم بهدفين وهو ينقص لاعباً بسبب الطرد، وهو يسعى إلى الحفاظ على تقدمه، فصار هاجسه كيفية إيقاف تقدم الحالة الهجومي، فكثف وجوده في منطقة وسطه وصار يراقب لاعبي الحالة أولاً بأول مع الضغط على حامل الكرة، ولكن هذه الأمور كانت من غير تركيز ما جعل بعض الكرات المتصادمة خشنة، ما جعل الدولي الخباز يشهر البطاقات الصفراء في وجه لاعبي المنامة 7 مرات ... الطريقة التي كان عليها الحالة ساعدت المنامة كثيراً في إيقاف خطورة الحالة، ولم تكن لديه المبادرة في الهجوم باستثناء بقاء إسماعيل عزيز وحيداً قبل استبداله بعلي أحمد حبيب الذي تراجع كثيراً، ولم يضف الجديد لطريقة اللعب أو أسلوبه، ونجح المنامة في تطهير منطقته بصورة عاجلة من دون أن يعطي الفرصة لمهاجمي الحالة في استثمار الكرات داخل منطقة الجزاء، فحافظ على مرماه إلا من هدف على رغم النقص العددي. أدار المباراة الحكم الدولي جعفر الخباز بمساعدة الدولي عبدالحسين حبيب وأحمد الهدار والدولي خليفة الدوسري حكماً رابعاً

العدد 1548 - الجمعة 01 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً