العدد 1548 - الجمعة 01 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي القعدة 1427هـ

حفل افتتاح مبهر مليء بالأضواء والألوان والتراث

أمير قطر يفتتح «ألعاب العمر»

تميز حفل الافتتاح الضخم لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي تحتضنها الدوحة على مدار الأسبوعين المقبلين، وذلك لأول مرة على ارض عربية، بغناه بالألوان والأضواء والفقرات التاريخية التي تحدثت عن تعدد الثقافات في القارة الآسيوية.

وابرز الحفل التطور الهائل الذي طرأ على قطر في السنوات الأخيرة، حتى وصولها إلى «مدينة المستقبل» الغنية بثرواتها الطبيعية وكوادرها البشرية.

بدأ العرض بلقطات لدولة قطر عبر شاشتين عملاقتين وضعتا داخل استاد خليفة الدولي، ثم دخل مئات القطريين حاملين المشاعل، ورسموا على أرض الملعب كلمة «بيس» أي السلام.

وتحولت ارض استاد خليفة إلى لوحة شبيهة بسطح البحر، ثم اخترقت سفينة شراعية من طراز «السنبوك» على شكل حرف «القاف»، وعلى متنها شخص يرتدي لباس بحار قديم في مشهد يرمز إلى علاقة قطر القديمة جدا مع البحار، وخصوصا أن ساحل الخليج ،حيث تقع قطر، يشتهر باللؤلؤ الذي كان مصدر الثروة الرئيسية فيها.

وكان المشهد مثيرا جدا عندما تحولت ارض الملعب إلى بحر هائج كاد يقلب السفينة ويودي بحياة البحار الذي استعان بآلة الإسطرلاب، وهي آلة كان يستعملها البحارة قديما لتحديد وجهتهم وخصوصا عندما تتقاذفهم الأمواج، ليجد نفسه في قارة آسيا.

وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني افتتح في يونيو /حزيران الماضي مشروع «اوريكس» لتحويل الغاز إلى سوائل، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم والأول في سلسلة من المشاريع التي ستقام في المستقبل.

ولقي دخول الوفد العراقي ترحيبا كبيرا من الجمهور، وهو الذي يشارك في الألعاب للمرة الأولى منذ 20 عاما.

كما دخلت الكوريتان في وفد موحد على غرار ما حصل في النسختين الاولمبيتين الأخيرتين.

وبعد دخول رياضيي جميع الدول المشاركة، تلا مبارك عيد العبدالله قسم الألعاب نيابة عن اللاعبين ، في حين قام عبدالله البلوشي بتلاوة قسم الحكام.

وكان ختامها مسك، وتمثل بإيقاد شعلة الألعاب التي طافت على مدى 50 يوما أكثر من 15 دولة آسيوية لمسافة نحو 55 كلم، قبل أن تعود إلى الدوحة في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وحمل الشعلة تباعا في ارض الملعب أبطال قطريون، وهم: سالم بوشربان بطل البولنج ومبارك مصطفى نجم كرة القدم، ونجم الراليات والرماية ناصر العطية، والعداء الشهير محمد سليمان وطلال منصور أسرع عداء في آسيا سابقا والذي سلمها إلى الفارس محمد حمد بن خليفة آل ثاني، فصعد بحصانه بأقصى سرعة على منصة قاسية الارتفاع حتى أعلى المدرج عندما ظهرت أمامه قاعدة عملاقة، فأضاء الشعلة المركزة في وسطها قبل أن يطلق العنان للألعاب النارية في سماء الملعب.

وقال ديفيد أتكينس الذي كان مسئولا عن الحفل الافتتاحي لدورة الألعاب الاولمبية التي أقيمت في سيدني العام 2000 إنه كان فخورا عندما استدعي ليكون مديرا للشئون الفنية بحفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة 2006.

وشارك في إحياء الحفل عدد من النجوم مثل المطرب الاسباني خوسيه كاريراس ومطرب البوب الصيني جاكي تشيونج والمطربة الهندية سونيدهي تشاوهان والمطربة اللبنانية ماجدة الرومي.

ومنحت اللجنة المنظمة والمسئولين عن الاستاد زياً إلى جميع المشجعين الذين حضروا لمتابعة حفل الافتتاح من المدرجات، ليكونوا جميعا جزءا من حفل الافتتاح الذي تبث فعالياته تلفزيونيا إلى 60 دولة من مختلف أنحاء العالم.

وكان أروع ما في الحفل هو مشاركة أعداد هائلة من الرياضيين والرياضيات المشاركين في الدورة خلال طابور العرض.

ويشارك في الدورة نحو 13 ألف رياضي ورياضية يمثلون 45 دولة آسيوية ويتنافسون في 39 لعبة على مدار مدة الدورة التي تقام فعالياتها حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري

العدد 1548 - الجمعة 01 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً