العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ

جمعيات نسائية تؤكد: توقعنا اكتساح الإسلاميين لمجلس النواب

أكدت الكثير من الجمعيات النسائية توقعها اكتساح التيار الإسلامي بمختلف أطيافه مقاعد مجلس النواب، إذ اعتبرت عضوات ورئيسات من الجمعيات النسائية أن الأمر طبيعي ومتوقع، وخصوصاً مع إشارة الواقع والفترة التي سبقت مرحلة الانتخابات بفترة بسيطة إلى ذلك. الحملات الشرسة نبأت بسيطرة التيار الإسلامي وفي هذا الجانب قالت رئيسة جمعية فتاة الريف سامية العود «إنني توقعت أن يسيطر التيار الإسلامي على تشكيلة المجلس، من خلال الحملات الشرسة التي حصلت في الساحة الانتخابية». وأضافت العود أن «مخاطبة الناس وخصوصاً البسطاء منهم بلغة الدين يعتبر أمراً في غاية الأهمية والحساسية، إذ إن جميعنا نعيش في مجتمع محافظ، ونمنح موضوع الدين مساحة كبيرة من حياتنا»، مشيرة إلى أنه «تمت مخاطبة الأفراد بلغة الدين التي ساروا عليها»، معتبرة «عدم وصول الإنسان إلى مرحلة اتخاذ القرار بشكل فردي مشكلة».

ولفتت العود إلى «إنني عشت على أمل وصول مترشحين ليبراليين أو (تقدميين) إلى مجلس النواب، ولكن للأسف فإن ذلك لم يحدث»، موضحة أن «المجلس بحاجة إلى كفتين متوازيتين من جميع الأطياف، إذ إن التشكيلة المتنوعة ستولد الجديد»، مضيفة أنه «ومع احترامي لجميع المترشحين والفائزين، إلا أننا بحاجة إلى مجلس نيابي متنوع القوى السياسية وأعضاء ذوي خبرة سياسية لسن التشريعات، وخصوصاً أن الكثير من النواب الفائزين ليسوا محنكين سياسياً». ورأت العود أن «الأعضاء الجدد قد يتوجهون إلى التشريع في جوانب مختلفة من حياة المواطن، إلا أنهم لن يكونوا متخصصين فيها»، آملة منهم عدم خذلان الناخبين الذين أوصلوهم إلى مجلس النواب.

من سيمثل التيارات «غير الإسلامية»؟

أما عضوة جمعية الرفاع الخيرية ليلى كازروني فأكدت عدم تأييدها أن يكون المجلس بتيار واحد قائلة: «لا أؤيد أن تكون تشكيلة مجلس النواب من تيار واحد، بل أفضل أن تكون من ألوان متجانسة»، مضيفة أنه «إذا ما طغت الصبغة الدينية عليه، ومثلت التشكيلة أطيافها فقط فمن سيمثل التيارات الأخرى، غير الإسلامية». وأوضحت كازروني «إنني لا أمتلك أدنى شك في حبهم للبحرين والمواطن، ولكن لا نعلم ما الذي سيحدث داخل المجلس»، مؤكدة أن «هذه المسئولية يتحملها الناخب والمترشح معاً»، مضيفة «إنني متفائلة في أن يستمر المجلس وألا يحل كما يشاع، كما أنني متفائلة في أن يكون النواب على قدر كبير من تحمل المسئولية الممنوحة إليهم، وخصوصاً أن بعضهم يعلمون جيداً ما سيقومون به».

وفي الموضوع نفسه أكدت عضو جمعية مدينة حمد النسائية أميرة عيسى أن تأتي نتائج الانتخابات كما هي الآن، مشيرة إلى أنه «بحسب ما جرى في الساحة خلال الفترة الماضية، واكتساح الإسلاميين لمواقعهم، إلى جانب قواعدهم الجماهيرية الكبيرة، كلها مؤشرات على تشكيلة المجلس الحالي». وأشارت عيسى إلى أن «البرامج التي طرحها المترشحون عموماً كانت تعكس هموم المواطن، الأمر الذي يبعد الشكوك عن الكتل النيابية في أنها ستركز على جماهيرها من دون غيرهم»، مؤكدة أن «السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى أي مدى سيفكر النواب في احتياجاتنا ومتطلباتنا نحن المواطنين؟، منوهة إلى «ضرورة أن يلتفت النواب ويتذكروا أننا من أوصلهم إلى قبة البرلمان».

وذكرت عيسى «سمعت كثيراً عن الشائعة التي من وجهة نظري لم تتعد الدعاية الانتخابية والتي تتنبأ بحل مجلس النواب في غضون 6 أشهر لسبب أو آخر، إلا أنني أتصور أن الكتل ستكون حريصة على أن تتواصل وتتفاهم من أجل المواطنين».

عدم وصول شخصيات كفء إلى المجلس خسارة

من جانبها قالت رئيسة جمعية المستقبل النسائية بشرى الهندي: «توقعت أن تأتي تشكيلة المجلس الجديدة بهذا الشكل، إذ إنني رأيت الموضوع من جوانب عدة، منها وجود جهات تريد السيطرة على مقاعد مجلس النواب، الأمر الذي كان واضحاً خلال جولتي الانتخابات الأولى والثانية، ووجود تحالفات بدأت قبيل الانتخابات، بينما لم تكن هذه التحالفات موجودة في انتخابات 2002»، مشيرة إلى «انني تمنيت أن يضم المجلس الجديد أشخاصاً يحملون اختصاصات ومن مختلف التيارات، وخصوصاً أن التنوع داخل المجلس سيؤدي إلى تكامله، وإلى خدمته».

ورأت الهندي أن «الكتل الإسلامية لن تركز على تقديم فئة الإسلاميين من المجتمع على غيرها، بسبب أنها ركزت في برامجها الانتخابية على كل ما يمكنه أن يخدم المواطن، بغض النظر عن انتماءاتها». وعن تناقل فكرة حل المجلس خلال 6 أشهر قالت الهندي: «لا أصدق هذه الشائعة التي روجت ولاتزال تروج من أجل إفشال تجربة دخول المعارضة في البرلمان، وخصوصاً أن مستوى بعض النواب أرقى من حل المجلس من خلال مشكلات بسيطة»، مضيفة أن «المعارضة دخلت المجلس بعد مرحلة نضال كبيرة»، آملة أن يحقق النواب الأفضل للمواطنين بحسب الصلاحيات الممنوحة لهم. وأسفت الهندي من وجود شخصيات تتميز بكفاءة وحنكة سياسية وسير نضالية كبرى لم تدخل المجلس، معتبرة ذلك خسارة كبيرة للمواطنين والمجلس. يذكر أن الجمعيات الإسلامية التي دخلت مجلس النواب هي «الوفاق الوطني الإسلامي» التي حصلت على 18 مقعداً، و»المنبر الإسلامي» 7 مقاعد، و»الأصالة الإسلامية» 5 مقاعد، بمجموع 30 مقعداً من أصل 40

العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً