اعتبر عضو مجلس النواب المدعوم من جمعية المنبر الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة تصريحات الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الأخيرة والمتمثلة في «أنه سيخترق المحرق برجال منها»، تصريحاتٍ استفزازيةً. وأوضح أن تلك التصريحات أوجدت نوعاً من الحساسية الطائفية في المحرق، إذ شعر السنة تحديداً بحرجٍ من هذا التصريح الذي استهان بلحمتهم الوطنية، كما شعروا بأن هناك من يهدد التوازن الطائفي. جاء ذلك في لقاء مع «الوسط» بمقر اللجنة الانتخابية بعراد.
كما اعتبر الفضالة زيارة بعض الرموز الداعمين للمترشح المنافس له، مقر الانتخاب نوعاً من الاستفزاز، إذ إن أولئك الزوار من مناطق بعيدة جداً عن المحرق ليست لهم أية علاقة بالمحرق لا من بعيدٍ أو قريب، ما يجعل الوضع أكثر حساسيةً. وعما إذا كان الفضالة سيتعاون مع الكتل المعارضة في البرلمان ومنها «الوفاق»، أجاب الفضالة: «نحن مستعدون للتعاون مع الجميع، وأجندتنا في (المنبر) لا تهمش أي أحد، ونحن نمد اليد إلى الجميع»، مشيراً إلى أن جمعية «المنبر» هي أول من بدأ مد جسور التواصل مع بقية الكتل والرموز، مؤكداً أنها ستستمر في ذلك.
ودعا الجميع إلى الابتعاد عن المزايدات والتملقات والاستفزازات التي لم تعهدها المحرق من قبل، مؤكداً أنه سيسعى بعد انكشاف غبار المعركة الانتخابية إلى التحرك مع مختلف الأطراف من أجل التواصل والتوافق والقضاء على الحساسية الطائفية التي أثارتها تلك التصريحات والتحركات. كما أكد أنه وكتلته سيعملون على احتواء أي تصعيدٍ طائفي يحدث حتى تعود المياه إلى مجاريها، ويبدأ الجميع معاً معركة البناء والحفاظ على السلم الوطني، منوهاً إلى تحركه قبل عامين بمشروع اللجنة الوطنية للتواصل والتوافق؛ لدرء الفتنة الطائفية، لافتاً إلى أنه اجتمع مع مختلف المرجعيات من الطائفتين.
وقال: «لا نريد أن نزعزع أمن الوطن، ولا نريد تجاوز الخطوط الحمراء، وبعد المنافسة الانتخابية أتشرف بمد يدي إلى جميع المترشحين المنافسين لي لتشكيل فرق عمل تخدم الدائرة، وأنا لا أشك في كفاءات المنافسين، ولهم جماهيرهم التي تساندهم... وعُرف عن هذه الدائرة بالدائرة الحديد، إذ إن التنافس فيها كان شديداً، وأنا أتطلع إلى أن تكون هذه الدائرة حريراً بين أبنائها، حديداً مستعصية على كل من يحاول أن يزرع الفتنة بين أهلها.
وعن تقييمه العملية الانتخابية في الجولة الثانية، علق الفضالة: «العملية الانتخابية مضت بتنظيم، وواضح أن الجهة المنظمة استفادت من سلبيات الجولة الأولى، إذ سادت الفوضى خارج المقر وفي فناء المدرسة، أما اليوم فالتنظيم واضح جداً، إضافة إلى ضبط المخالفات منذ البداية».
وعبّر الفضالة عن استيائه البالغ من استخدام البعض الأطفال في الحملات الدعائية الممنوعة في يوم الاقتراع، لافتاً إلى أن استغلال الأطفال في هذا المجال لا يجوز وهو أمر مخالف للأعراف والقوانين الدولية والمحلية، لافتاً إلى أن تلك المخالفات تم توثيقها، وهي جرائم يعاقب عليها القانون، وهي أمام العدالة.
وتطرق الفضالة إلى حدوث ارتباك داخل مقر الاقتراع (مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنين)؛ بسبب قيام أحد الموظفين بتوجيه بعض كبار السن من النساء إلى التصويت لأحد المترشحين النيابيين، موضحاً أنه تلقى اتصالات هاتفية بذلك «من النساء أنفسهن يخبرنه الأمر»، مردفاً «وبعد التأكد تم ضبط الموظف وهو يخالف القانون، ما أثار حفظيتي وكان هناك شهود، وبناءً على ذلك قمنا بالإمساك به، إلا أن القاضي أمرني بالرجوع إلى مكاني ورفضت الامتثال قبل توثيق الواقعة في محضرٍ ضد الموظف المذكور، وفي النهاية تم إبعاد الأخير وإخراجه من القاعة لثبوت المخالفة المسجلة ضده»
العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ