دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إلى «ضرورة الحفاظ على الانجازات الكبيرة التي حققتها مملكة البحرين والتي قدّرتها دول العالم، والبناء عليها عبر تغليب الجانب الاقتصادي على غيره من الأمور التي لا تخدم المواطن، ولا تحقق أهداف الجميع في الارتقاء بمستواه المعيشي».
وأعرب سموه خلال استقباله عددا من كبار المسئولين بالدولة عن يقينه بأن يسود التعاون أجواء العمل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية خلال المرحلة المقبلة، «فتوجه الحكومة ومجلس النواب الجديد واحد وهو خدمة البحرين وشعبها».
وأكد «أننا جميعا نسعى إلى تحقيق تطلعات جلالة العاهل المفدى، وشعب البحرين العزيز في حياة كريمة ينعم فيها المواطن بخيرات وطنه»، لافتا إلى أن «الاتفاق على الهدف وسلامة النوايا تجعلنا مطمئنين إلى أن الانجاز في المرحلة المقبلة سيكون أكبر، والمستقبل سيكون أكثر إشراقا».
وأشار سموه إلى أن «الانتخابات البلدية والنيابية أظهرت وعي شعبنا واعتداله وحكمته في اختيار الأنسب لتمثيله، وأن السلاسة التي جرت بها العملية الانتخابية في مراحلها الأولى والثانية تبرهن على عِظم وعي شعبنا ورقيه»، مشددا على أن «منجزاتنا ومكاسبنا الوطنية مسئوليتنا جميعا أمام الله ووطننا وملكنا وشعبنا».
وخلال اللقاء تطرق رئيس الوزراء والحضور إلى الانجازات التي تحققت في المجالات الخدمية، مشيراً إلى أن «توجيه الانفاق الحكومي للقطاعات ذات الارتباط المباشر بالمواطن أسهم في إحداث نقلة نوعية في هذه الخدمات وخصوصاً في مجالات الإسكان والصحة والتعليم»، لافتا سموه إلى أن «الحكومة حريصة على تكريس الأجواء التي تضمن الاستمرار في مسيرة التطور في الأداء الحكومي بما يسهم في الارتقاء بخدماتها المقدمة للمواطن ويعزز مكانة مملكة البحرين إقليميا ودوليا على الأصعدة كافة».
وأشار سموه إلى أن «البحرين لاتزال تزخر بالمكامن الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي يجب أن تستغل لتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية، وهذا ما نتطلع من مجلس النواب الجديد أن يعين الحكومة على تحقيقه»، لافتا إلى «أن الطريق ممهد لتحقيق هذه التطلعات الاقتصادية، وخصوصا في ظل الأنظمة والتشريعات الموجودة في البحرين التي تدعمها خبرة الكوادر البحرينية في العمل المالي والتي أهلت البحرين للريادة في المجالات المالية والاستثمارية»
العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ