ضرب فريق الرماية القطري للسيدات أكثر من عصفور بحجر واحد عندما حقق الميدالية البرونزية في مسابقة الهدف المتحرك مسافة عشرة أمتار لفرق السيدات محرزا أول ميدالية لقطر في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي تستضيفها العاصمة الدوحة حتى 15 من الشهر الجاري.

كما أنها الميدالية الأولى للسيدات القطريات في تاريخ مشاركاتهن في دورات الألعاب الآسيوية وربما تصبح هذه الميدالية دافعا قويا لبقية الرياضيين القطريين المشاركين بالألعاب لتحقيق المزيد من الميداليات.

وإحراز أول ميدالية قطرية بألعاب الدوحة جعل التصريحات البراقة تخرج على الفور من المسئولين القطريين إذ قال رئيس الاتحاد القطري للرماية محمد علي الغانم «إن الميدالية الأولى لها طعم خاص وخصوصا أنها جاءت من السيدات وللمرة الأولى في تاريخهن» مشيراً إلى أن هذا الأمر يزيد من قيمة الانجاز الذي حققنه الراميات القطريات.

وأضاف الغانم أن هذه الميدالية ستكون بداية الطريق أمام السيدات القطريات خلال السنوات المقبلة لإضافة المزيد من الميداليات لرصيدهن الآسيوي والدولي.

وشرح الغانم النظام الداخلي للاتحاد الآسيوي بقوله: «إن اللوائح تقضي بمشاركة تسعة رماة على الأقل في مسابقات الفردي، وثلاثة فرق على الأقل في منافسات الفرق، ونحن شاركنا بفريق السيدات في هذه المسابقة وكان نصيبنا البرونزية بعد أن اعتذرت كوريا الجنوبية عن عدم المشاركة».

وقالت رئيس لجنة الفتاة بقطر أنيسة الهتمي إن الميدالية ثمرة جهد سنوات طويلة منذ أن تشكل أول فريق رماية للسيدات في قطر منذ ست سنوات، كما أنها تكليل لجهود الراميات خلال السنوات الماضية بعد المشاركة في عدة فعاليات عربية ومحلية إذ احتلت سيدات قطر المركز الثاني بعد تونس في منافسات الرماية بالدورة العربية الأخيرة في الجزائر.

وأضافت أنيسة الهتمي: «نأمل تحقيق نتائج أفضل في أولمبياد بكين 2008 ودورة الألعاب الآسيوية المقبلة العام 2010 في الصين».

وتابعت: «بذلت الراميات القطريات جهدا منذ البداية وشاركن في الدورة الإسلامية العام 2003 وحصلن على ميداليتين، فضية وبرونزية، وتكررت انجازاتهن فيما بعد وخصوصا على الصعيد العربي بحلولهن في المركز الثاني بعد تونس وأمام مصر في الدورة العربية الأخيرة في الجزائر».

وأوضحت: «لم تكن لدينا توقعات لأننا كنا نريد التعرف على مستويات الفرق الأخرى وخصوصا اليابان والصين وكوريا الجنوبية، فالطموح موجود من دون شك وهو حق مشروع، لكن التوقع بإحراز ميدالية بالنسبة إلى الأرقام الموجودة كان صعبا جدا»