تبدأ اليوم مباريات الجولة الخامسة من دوري كأس خليفة بن سلمان بإقامة مباراتين إذ يلعب في الأولى المالكية (نقطتين) أمام الشباب (8 نقاط) عند الساعة 5:30 مساء.
بينما يلعب في الثانية المحرق (5 نقاط) أمام البحرين (8 نقاط) عند الساعة 7:30 مساء.
الفرق الأربعة بحاجة الى النقاط الثلاث كل بحسب موفقه من الترتيب الجدولي وبالتالي قد تخرج المباريات بالصورة التي نأملها.
المباراة الأولى والتي تضم المالكية مع الشباب لوعدنا إلى تاريخ مبارياتهما نجد أن الفريقين دائماً يظهر بالصورة الحماسية واللعب المفتوح ما يجعل اللقاء قابلاً إلى الظهور بالصورة الطيبة، وخصوصاً أنهما يمتلكان العناصر المتميزة التي تمتلك المهارات الفنية ولديها القدرة على تطبيق طرق اللعب بصورة جيدة. وبالتالي مباراة اليوم وعلى رغم تباين موقع الفريقين في الترتيب لن تخرج كثيراً من هذا الواقع.
المالكية مازال يبحث عن ذاته وهو يقبع في ذيل الترتيب وسط لغز محير للجميع بما فيهم أبناء النادي المذهولين والمصروعين من جراء هذا العرض المخيب لهم ولكن الفريق يحتاج إلى عودة الروح القتالية المفقودة لكي نرى الفريق بصورة مغايرة لما عليه والفريق لا ينقصه شيء من الناحية الفنية من وجود مدرب قدير لديه القراءة السليمة لواقع المباريات ولكنه يحتاج إلى مساندة اللاعبين في تطبيق طرق اللعب، إذاً الجانب النفسي والمعنوي هو ما يحتاجه الفريق في الدوري.
أما الشباب فإنه يسير في خطى ثابتة بعد تجاوز مرحلة الموسم الماضي وبدا يبني نفسه بطريقة خاصة وبهدوء تام من قبل مدرب الفريق الذي مازال يبحث عن بصماته في هضم طرق اللعب الهجومية والدفاعية، والفريق قابل للهضم عبر العناصر الشابة الموجودة في الفريق ولن يكون هناك أي غائب عنه خلال مباراة اليوم وستشهد عودة مجيد (المصاب) وبالتالي ستكون للمدرب النظرة في وضع القائمة الأساسية من دون تعب نفسي والهدف للفوز ليتصدر العنابي الدوري مؤقتاً.
المحرق × البحرين
أما المباراة الثانية والتي تجمع المحرق مع البحرين فهي أيضاً في الحسابات الفنية مهمة جداً لهما، فالمحرق بعد تجاوز النجمة والأزمة وتحقيق الفوز المعنوي يسعى اليوم إلى الانطلاقة ناحية فرق الصدارة، ومازال الطريق متاحاً له. البحرين فهو الآخر يسعى إلى البقاء مع الكبار وألا يعرض نفسه للخسارة اليوم ويفقد مركزه المتقدم ويبدأ معه الانحسار ولكن الفريق لديه القدرة على إجبار منافسيه على ما هو يريد من طريقه لعب لعبها هو للحد من خطورة الخصم كما شاهدناها أمام الأهلي. المحرق كان ينظر للأمر من الجانب المعنوي أكثر منه فنياً لكون الفريق تعرض لخسارة مذلة أمام الحالة يحاول فيها نسيانها ولكن لم يستطع احد أن يمحي هذه الصورة عن أذهان اللاعبين وقد يكون الفوز الذي حققه الأحمر بقيادة شريدة يعطيه الدافع القوي للانطلاقة من جديد نحو فرق المقدمة وهذا ما نعرفه عن المحرق عبر تاريخه الحافل في الدوري المحلي. ويشهد الفريق اليوم عودة مدافعه من الإصابة صادق جعفر ليعطي هذا الخط القوة في مجابهة المنافس.
أما البحرين فلديه طريقة لعب خاصة هذا الموسم تعتمد أساساً على إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى المرمى مع كثافة عددية في عمق الدفاع من الوسط ما يعطي الصعوبة في الاختراق وحتى في تنفيذ التسديد الخارجي وهذا ما سيعانيه المحرق اليوم ولكن على الفريق أن يتحرر في الحال الهجومية ليكون متوازناً في الطريقة وان تكون لديه الشجاعة في رسم الكرات الهجومية بصورة جماعية لا باثنين فقط وان يكون الهم الأكبر للدفاع على حساب الهجوم، والغزال يهمه الفوز للبقاء ضمن فرق الكبار وله الطعم الأكبر عندما يفوز على المحرق ولكنه في المقابل يحتاج إلى الجهد الأكبر والمضاعف خصوصاً في عودة المحرق إلى الفوز، فماذا سيفعل الغزال لإيقاف تقدم الأحمر الملكي؟
قال نجم هجوم الفريق الأول للكرة بالمحرق محمد جعفر الزين إن الفريق اجتاز مرحلة الأزمة النفسية التي كان يعيشها خلال المباريات الأولى من الدوري وصار يعد الفريق بصورة أفضل ولن تكون هناك ضغوط النفسية في مباراة اليوم كالتي كانت من قبل.
وأضاف «كنا نحتاج إلى فوز معنوي لنرد الحال النفسية لطبيعتها في الفريق ومباراة اليوم لدينا المعلومات والمعرفة عن البحرين وطريقة لعبة ودائماً ما تكون مبارياتنا مع البحرين متوترة وعصبية نتيجة التقارب الجغرافي معهم ولكن أيضاً اعتقد أنها ستكون صعبة والمدرب وضع طريقة اللعب المناسبة لمواجهتهم».
وسألناه: هل إحرازه لهدف في مرمى النجمة بداية الانطلاقة له كلاعب هداف؟ فأجاب: في الحقيقة كنت في الفترة السابقة لم أشرك في تشكيلة الفريق الأساسية وبالتالي كنت بعيداً عن إحراز الأهداف وأملي بأن أكون عند حسن الظن عندما ألعب المباراة ولكن مع ذلك هدفي في المساهمة للفوز في المباريات وليس احرازي للأهداف لان المحرق هو الأهم.
وتابع «الجماهير المحرقاوية كانت متعودة منا الفوز ولا تعرف الخسارة بتاتاً ولا التعادل ولا حتى الفوز بعرض باهت ونحن نعذرهم على ما هم عليه وهم يعرفون جيداً أن هذا التقصير غير معتمد ونحن نعرفهم بأنهم افياء وسيقفون إلى جانبنا في مباراة اليوم».
وقال أيضاً بلاشك التوتر العصبي سيؤثر مباشرة على الأداء الفني للفريقين ونحن نفكر في الثلاث النقاط وأنا متفائل في أي مباراة يلعبها الفريق ونحن كما قلت تجاوزنا مرحلة الأزمة النفسية وسندخل للفوز بقوة.
قال مدير الفريق الأول للكرة بالبحرين محمد صقر إن إعداد الفريق لمباراة اليوم عادي جداً وليس فيه الجديد ولعب الفريق الرديف مباراة ودية يوم أمس الأول للوقوف على مستويات اللاعبين ليكونوا جاهزين للأساسيين.
وأضاف «نحن نحترم المحرق لتاريخه البطولي وهو فريق قوي ولا يختلف عليه اثنان مع انه يمر بمرحلة عدم اتزان وحال غير طبيعية إلا أنه من الفريق القوية والذي يستطيع أن يقدم العروض الجيدة حتى مع أسوأ ظروفه».
وتابع «نحن في البحرين نطمح بأن ننافس بقوة ولكن الطموح المعقول الآن لان نكون مع فرق الوسط ولكن متى ما اتيحت لنا الفرصة في الدخول مع المتصدرين سننتهز الفرصة من ودون أي شك وليست هناك أية مشكلة».
وقال أيضاً الفوز اليوم على المحرق حق مشروع لنا كما هو للفرق جمعيها وكما المحرق كبير فالبحرين أيضاً كبير بسمعته والناس تتحدث بأننا لم نقابل بعد الفرق الكبيرة ولكن الا ترون أن سترة والمالكية والأهلي هم من الفرق التي نافست على الصدارة في الموسم الماضي وبالتالي حماس اللاعبين سيجرهم إلى الفوز ونحن غير خائفين من المحرق ونأمل الفوز. ولا اعتقد أن المباراة سيسودها التوتر لكن يمكن هناك حماس زائد ومن يستثمر الفرص سيفوز بالمباراة.
قال مساعد مدرب الفريق الأول للكرة بالشباب مكي شمطوط إن إعداد الفريق عادي كمثل أي مباراة أخرى والهدف المعلن عنه سابقاً الدخول في مربع الكبار من أول مباراة في الدوري إلى آخر مباراة منه.
وأضاف «جميع اللاعبين ملتزمون بالحضور وليست هناك مشكلات وفي كل مباراة لنا تكتيك معين بحسب طريقة الفريق المنافس من خلال نقاط القوة والضعف ومدربنا ممتاز في قراءة الفريق الآخر ولديه الصورة الكاملة للوضع الفني وهو دائماً بعد كل مباراة للفريق يبرز أهم التصورات بحسب إمكانات المنافس من حيث الهجوم والدفاع.
وتابع «لا بد لنا من اخذ الحذر والحيطة للمالكية على رغم نتائجه السلبية فهو فريق صعب لكن الظروف لم تخدمه وهم كأفراد حاضرون ومن أحسن الفرق ونحن نضع كل حساباتنا لهذا الفريق القوي».
وقال أيضاً» أنا أتصور بأن الأداء سيكون مفتوحاً لان كل فريق يسعى إلى الفوز، فنحن نريد الصدارة في أول مرحلة للجولة الخامسة ولو مؤقتاً والمالكية يسعون إلى الخروج من المأزق وليس لديهم ما يخسرونه ولذلك سنلعب للهجوم وأتوقع أن هناك أهدافاً في المباراة.
وختم حديثة بالقول» لاعبونا الآن هضموا جيداً طريقة اللعب للمدرب وليس لدينا خوف ونحن الآن نضع طرق اللعب الهجومية المركزة ونأمل ان نوفق فيها».
قال مساعد مدرب الفريق الأول للكرة المالكية أحمد جعفر إن الفريق تدرب بعد مباراة البسيتين في ملعب السلة بصالة النادي بسبب هطول الأمطار الغزيرة يوم السبت الماضي ولم يحضر المدرب وتحدثت مع اللاعبين عن الأداء غير المقنع مع الإمكان في تحسين الصورة في الأسابيع المقبلة لأن مازال الدوري في البداية.
وفي اليوم التالي تحدث معهم المدرب رفعت وأعطيناهم تدريبات ترفيهية لإخراج الفريق من وضعه المتأزم. وأضاف «يوم الثلثاء لم نتدرب بسبب حالتي وفاة في القرية وبالأمس لعبنا آخر تدريب طبقنا فيه طريقة اللعب المناسبة والتي تكشف قوة اضعاف الشباب لأن المدرب تابعهم في مباراة سترة ودون جميع الملاحظات التي تهم الشباب.
وتابع «مستوانا غير مقنع، لغز محير وهناك اجتماع تم عقده بين أربعة لاعبين من الخبرة والكبار في الفريق، حسن عيسى وجعفر درويش وعباس نصيف وإبراهيم علي، وقالوا انه ليست هناك أية مشكلة مع الجهاز الفني وابدوا ملاحظتهم عن المحترفين الفريق وفي الوقت نفسه عاهدوا اللجنة بمسح الصورة السلبية وان يقدموا العرض الأفضل في مباراة واليوم».
وقال أيضاً «نأمل ان تكون انطلاقتنا من الشباب وما نريده ويحتاجه الفريق هي عودة الروح القتالية للفريق والتي كان يتمتع بها في الموسم الماضي حتى عندما يخسر لا يفقد هذه الميزة، فالروح القتالية متى ما عادت سيعود الفريق إلى نغمة الفوز وعلى اللاعبين الكبار في الفريق أن يهتموا بهذا الجانب ويشجعوا الصفار بتوجيهاتهم ومازال التعويض موجوداً وهناك مجال واسع للعودة من جديد.
وتابع «الشباب يمتلك الروح ولديه مهاجمون يحرزون الأهداف في أي لحظة مثل المحترف العراقي الذي يجيد الألعاب الهوائية واعتقد مباراتنا مع الشباب ستكون مفتوحة ونأمل ان نعود إلى واقعنا الأصلي من هذه المباراة».
المالكية
أنهى النادي عقد الارتباط مع المحترف المصري هاني عبدالفتاح وسيشهد الفريق عودة ثلاثة لاعبين هم: محمد علي من الإيقاف وزهير درويش وإبراهيم علي وميرزا عبدالعال من الإصابة.
الشباب
عودة مدافع الفريق مجيد شبر من الإصابة.
المحرق
عودة صادق جعفر مدافع الفريق من الإصابة.
البحرين
أنهى النادي عقده مع النيجيري أفان وسيغيب عن الفريق اليوم لاعبه عادل صقر بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة.
محمد عبدالقادر سيكون جاهزاً للمباراة بعد تعرضه للإصابة في مباراة الأهلي
العدد 1553 - الأربعاء 06 ديسمبر 2006م الموافق 15 ذي القعدة 1427هـ