هدد بيتران ديلانوي عمدة العاصمة الفرنسية باريس بإيقاف الدعم المالي لنادي باريس سان جيرمان إلا إذا اتخذت إجراءات حاسمة للتخلص من مشجعي النادي من مثيري الشغب. وثار جدل حاد في جميع أنحاء البلاد عن كيفية إبعاد شبح العنف والعنصرية عن كرة القدم الفرنسية بعد مصرع احد مشجعي نادي باريس سان جيرمان بعد مباراة فريقه التي خسرها بنتيجة 2-4 أمام هابوعيل تل ابيب الإسرائيلي في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي. وقال ديلانوي في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” اليومية أمس (الأربعاء) “اقترحت أن يتضمن الاتفاق بين مدينة باريس ونادي باريس سان جيرمان إجبار النادي على اتخاذ تعهدات جديدة من الناحية الأمنية. دفع الإعانات سيكون مرتبطا بالتطبيق الحاسم لهذه الإجراءات”. وتعهد باريس سان جيرمان بمنع المشجعين المعروف عنهم اثارة الشغب من دخول استاد بارك دو برينس الذي يؤدي عليه النادي مبارياته. وتدفع مدينة باريس 2.3 مليون يورو (3.06 ملايين دولار) سنويا للنادي. وقال ديلانوي “المئات من المشجعين الذين حددتهم الشرطة ليس لهم مكان في بارك دو برينس ويجب ان يمنع دخولهم إلى الاستاد. مشجعو باريس سان جيرمان المخلصون... يجب ألا يقعوا مرة أخرى في براثن مجموعة من النازيين الجدد الذين أهانوا القيم الحقيقية للرياضة”. وأغلقت الشرطة منطقة يتجمع فيها المشجعون المتعصبون للفريق في استاد بارك دو برينس حتى إشعار آخر. وتأجلت مباراة باريس سان جيرمان مع تولوز التي كانت اول مباراة للفريق على أرضه بعد الحادث والتي كان من المقرر إقامتها يوم الأحد الماضي لأسباب أمنية. وكان رجل شرطة أطلق النار فقتل جوليان كيمينيه البالغ من العمر 25 عاماً وأصاب مشجعا آخر بعد تعرضه لهجوم من مجموعة من المشجعين بعد المباراة التي أقيمت يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقال شهود عيان ان رجل الشرطة أطلق النار على حشد من مشجعي باريس سان جيرمان كانوا يطاردون مشجعا يهوديا للفريق الإسرائيلي خارج ستاد بارك دو برينس. وسيلعب باريس سان جيرمان الذي تلطخت سمعته بحوادث شغب مشجعيه على مدار اعوام اول مباراة له على ارضه في كأس الاتحاد الأوروبي يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري أمام باناثينايكوس اليوناني