واصل المحرق انتفاضته في دوري كأس خليفة بن سلمان وحقق فوزه الثاني على التوالي وكان على حساب جاره ومنافسه على زعامة المحرق فريق البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في افتتاح المرحلة الخامسة من المسابقة.

وسجل أهداف المحرق كل من علي عامر في الدقيقة (34) من زمن الشوط الأول، وريكو في الدقيقة (6) من زمن الشوط الثاني من ركلة جزاء، والثالث في الدقيقة (26) للاعب نفسه، وسجل هدف البحرين الوحيد اللاعب عبدالله عبداللطيف في الوقت الضائع من الشوط الثاني.

ورفع المحرق بهذا الفوز رصيده إلى 8 نقاط متساوياً مع منافسه البحرين الذي يملك في رصيده 8 نقاط أيضا.

وأعطى هذا الفوز المحرق مزيداً من الثقة في طريق استعادة جماهيره التي لم توجد بالكثافة المعهودة، إذ اقتصر الحضور الجماهيري على عدد قليل من محبي الأحمر.

وجاء الشوط الأول متوسط المستوى كان فيه المحرق الطرف الأفضل والأكثر احتفاظاً بالكرة لكنه عجز عن تشكيل خطورة حقيقية على مرمى البحرين الذي تكتل لاعبوه في منطقتهم للمحافظة على مرماهم.

وأشرك المحرق لاعبي المنتخب الأولمبي علي عامر وفوزي عايش منذ البداية بينما احتفظ سلمان شريدة بالثلاثي محمود عبدالرحمن وعبدالله الدخيل وعبدالله عمر على دكة الاحتياط. ووضحت أفضلية المحرق على منافسه منذ بداية الشوط الأول، إذ بدأ الأحمر يمسك بزمام المباراة معتمداً على تحركات خماسي خط الوسط، وكانت معظم الهجمات الحمراء تمر عبر سيدمحمود جلال من الجهة اليمنى والذي كان يرسل الكرات داخل منطقة جزاء البحرين لكن دفاع البحرين كان بالمرصاد لجميع المحاولات المحرقاوية.

وفي المقابل لعب البحرين بطريقة مشابهة بالتي خاض بها المباراة الماضية أمام الأهلي، وكان يسعى للمحافظة على مرماه ووضح ذلك من خلال تراجع لاعبيه إلى الخلف إغلاق جميع الممرات المؤدية إلى مرماه، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كانت لقمة سائغة لمدافعي المحرق.

الأحمر على رغم سيطرته على الكرة إلا أنه عجز عن الوصول إلى مرمى حسام المناعي، باستثناء كرة هدف التقدم الذي أحرزه لاعبه العائد علي عامر برأسه في الدقيقة (34) مستفيدا من إحدى الركلات الركنية لفريقه.

أما البحرين فكانت أبرز فرصه وأخطرها تسديدة عيسى عبدالجليل في الدقيقة (38)، عندما أخطأ فوزي عايش في إبعاد الكرة عن منطقته لتتهيأ إلى عيسى عبدالجليل لكن الأخير لعبها من دون تركيز عالية عن المرمى؛ لينتهي الشوط الأول بتقدم المحرق بهدف وحيد مقابل لاشيء للبحرين. ولم يختلف وضع المباراة في الشوط الثاني، إذ بدأه المحرق ضاغطاً على مرمى البحرين الذي ظل مرابض في منطقته على رغم تأخره بهدف وذلك بغية تسجيل الهدف الثاني، وحصل المحرق على مبتغاه في وقت مبكر وبالتحديد في الدقيقة (6) عن طريق ركلة جزاء بعد عرقلة اللاعب أنور يوسف من قبل مدافع البحرين محمد عبدالقادر وسجل منها المتخصص ريكو الهدف الثاني للمحرق، ويأخذ على الحكم المساعد سمير عبدالله تردده في الإشارة إلى وجود ركلة جزاء الأمر الذي أربك حكم الساحة وجعله يتخذ القرار متأخراً وسط احتجاج من لاعبي البحرين.

وفي محاولة لزيادة الضغط على مرمى البحرين رمى يوسف شريدة باللاعبين عبدالله عمر ومحمود عبدالرحمن العائدين بعد المشاركة مع المنتخب الأولمبي في آسياد الدوحة، ومرر عبدالله عمر بعد دخوله تمريرة عرضية متقنة استقبلها ريكو بصدره ومر من أحد المدافعين والحارس وأودعها في مرمى البحرين الخالي محرزا منها الهدف الثالث في الدقيقة (26). وأهدر محمود جلال فرصة الهدف الرابع للمحرق بعد أن نفذ ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم عبدالحميد عبدالعزيز بعد عرقلة محمد جعفر داخل المنطقة في يد حسام المناعي في الدقيقة (42)، وسجل عبدالله عبداللطيف هدف الشرف للبحرين في الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة بثلاثية للمحرق مقابل هدف للبحرين

أدار المباراة الحكم الدولي عبدالحميد عبدالعزيز بمساعدة سمير عبدالله وياسر تلفت والحكم الرابع صلاح العباسي.

لوحظ في مباراة المحرق والبحرين غياب مدافع الفريق الفرنسي ريتشارد الذي تعرض لانتقادات حادة من قبل إدارة وجماهير المحرق بسبب مستواه المتدني خلال المباريات الماضية وتسببه في هزيمة الفريق في أكثر من مباراة وخصوصاً مباراة الحالة الكارثية للإخطبوط عن قائمة الفريق الذي خاض مباراة الأمس، حتى أن اسمه لم يكن موجوداً ضمن الاحتياطيين.

وغياب ريتشارد عن قائمة الفريق يزيد من مصداقية الأنباء التي تتردد حالياً والتي تشير إلى استغناء المحرق عن مدافعه ريتشارد، خصوصاً بعد اكتمال صفوف الفريق بعودة لاعبي المنتخب الأولمبي