أعلن مسئولون في مركز تداول الصكوك (تداول) وهو مصرف استثماري يبلغ رأس ماله المدفوع 200 مليون دولار ونال رخصة مبدئية من مصرف البحرين المركزي للعمل في المملكة أن التداول سيبدأ نشاطه في العام المقبل بعد استكمال طرح 30 في المئة من أسهمه للاكتتاب الخاص للمؤسسات الاستثمارية.
وقال عضو اللجنة التأسيسية للمصرف الجديد عبدالرحمن الكوهجي: إن صكوك هو مصرف بالجملة (wholesale bank) أعطى الموافقة المبدئية للعمل في البحرين ويعمل وفقاً للشريعة الإسلامية ونحن في طور جمع رأس المال وقد التزم المساهمون الرئيسيون بتقديم 70 في المئة من رأس المال البالغ 200 مليون دولار وبعد الحصول على الموافقة النهائية من مصرف البحرين المركزي سيتم طرح الباقي للاكتتاب الخاص (private placement).
وأضاف أنه تم تعيين جميل جارودي كرئيس تنفيذي للمصرف والذي سيقوم بإنهاء إجراءات التأسيس واختيار الكوادر.
جارودي أعلن عن بداية تواجد «تداول» وقال «نحن بصدد استكمال الإجراءات النهائية لتسجيل المصرف والذي سيكون مصرفا استثماريا ومتخصصا في الصكوك الإسلامية وكافة نشاطاته خاضعة للشريعة الإسلامية. المصرف رأس ماله المصرح به 500 مليون دولار والمكتتب به 200 مليون دولار والتركيز الأولي سيكون على صكوك الدين وسوق التمويل والملكية ومن ثم الانتقال إلى الأنشطة كافة التي تمارسها المصارف الاستثمارية بما فيها الخدمات الاستشارية والهيكلة والإصدارات.
وأضاف «بعد اكتمال رأس المال سيتم تسجيل المصرف. نحن ننتظر الترخيص لطرح الاكتتاب الخاص للمؤسسات. بنهاية شهر يناير/ كانون الثاني أو بداية شهر فبراير/ شباط سيتم استكمال رأس المال وسنكون في الأسواق في شهر فبراير أو مارس/ آذار». ويتطلع المصرف الجديد لحصة في السوق تبلغ 350 مليون دولار في السنة الأولى.
كما ذكر أن أول منتج للتداول سيكون «منتج زمزم وهي صكوك انتفاع وأول صكوك انتفاع تم إنشاؤها في الصيرفة الإسلامية وهي عبارة عن مجمع في مكة المكرمة ويستطيع المستثمرون شراء سبعة أنواع من الصكوك ذات مدد مختلفة كل صك له سعره وله مميزاته وسيكون لنا حصة وهذا من فضل المؤسسين الذين لديهم هذا المنتج ونستطيع الحصول عليه بأسعار مناسبة ليكون منتجا جاهزا».
وبرج زمزم الذي تبلغ قيمته نحو 700 مليون دولار هو البرج الوحيد بين سبعة أبراج تم إقامتها في مكة المكرمة والذي يباع عن كطريق الصكوك.
وقال جارودي «سوق الصكوك الإسلامية كانت صفراً منذ خمس سنوات والآن يبلغ حجمها نحو 53 مليار دولار. هذه سوق واعدة وبدأت بالانطلاقة وأن «تداول» سوق تبدأ بمنتج جاهز ولكن الأسواق جميعها ستكون مفتوحة أمام الشركة وستتعامل مع الشركات كافة التي ترغب في طرح منتجات إسلامية لتأمين مصادر تمويل».
وأضاف «تقليديا فإن جزءا من مشكلات المصارف الإسلامية هو إدارة السيولة وهذه واحدة من أكبر المشكلات. الغرض من مركز تداول الصكوك هو خلق (market maker) لتنشيط السوق الثانوية في التداول بين المصارف الإسلامية».
وكان رئيس اللجنة التأسيسية لتداول فؤاد الحمود قد قال: إن الشركة تنطلق من مفهوم القيمة المضافة وستستهدف السوق الرأس مالية الإسلامية من خلال المشاركة في بعض الأنشطة التي تتركز في هيكلة الأدوات المالية الإسلامية وتطويرها وعمل الإصدارات من خلال أداة الصكوك الإسلامية بشتى أنواعها واقتناء أصول مختلفة الأنواع من ضمنها صكوك الإجارة والمشاركة والانتفاع وغيرها من الصكوك القابلة للتداول على مستوى السوق الرأس مالية والسوق الثانوية.
وأضاف «سنكون معنيين بتطوير سوق التورق ونحن نعلن عن منتج جديد وهو منتج تقليدي تقدمه المصارف التقليدية ويسمى «شراء الديون» وأن فريق العمل قام بتطوير منتج يتم من خلاله التعامل مع الديون من دون خدش بمبادئ الشريعة الإسلامية التي تحرم شراء الديون.
وسيشمل نشاط «تداول» توفير السيولة والأصول والتعهد بعمل الاصدارات وشراء الصكوك وأيضا طرحها بعد هيكلتها إلى شريحة من صغار وكبار المستثمرين وستكون قابلة للتداول على المستوى القصير والطويل.
وبيت تأسيس المصرف استثماري من خلال تحالف استراتيجي مالي كبير يضم أكبر الشركات المالية والاستثمارية في المنطقة وهي شركة منشآت للمشاريع العقارية وشركة صكوك العقارية في الكويت.
ويعمل في البحرين نحو 28 مصرفاً ومؤسسة مالية إسلامية في أكبر تجمع لهذه المصارف في منطقة الشرق الأوسط
العدد 1557 - الأحد 10 ديسمبر 2006م الموافق 19 ذي القعدة 1427هـ