أكد أمين السر المساعد بجمعية الشباب والبيئة عيسى الشملان ما نشر في الصحافة المحلية عن احتمال حدوث كارثة بيئية في القضيبية والحورة تستهدف صحة الأطفال الذين تقع بيوتهم بالقرب من هذه المستنقعات التي تتكون بسبب تجمع الأمطار.

وقال في حديث إلى «الوسط»: «إن تجمع الأمطار وتكون بقع في المحميات البرية يعد من الكوارث البيئية إذ إن تجمع الأمطار عادةً ما يجذب الحشرات في الوقت الذي يستمتع الأطفال باللعب فيها ما يؤثر عليهم صحيًّا». وأوضح الشملان أن منطقة القضيبية من المناطق السياحية التي تعج بالسكان الأجانب في الوقت الذي يقل فيها المواطنون البحرينيون، وهي تعاني من أمور كثيرة تتهدد البيئة، فإلى جانب كثرة المستنقعات التي تسببها الأمطار في هذه المنطقة تعاني أيضًا من عدم وجود أرصفة صالحة للسواحل إضافة إلى عدم وجود طرقات خاصة بأهالي المنطقة؛ وهذه العوامل تساهم بشكل كبير في حصول كارثة بيئية. وأشار الشملان إلى أن مشكلة القضيبية لا تقف عند تجمع مياه الأمطار وتكون مستنقعات، فالمشكلة تتعدى ذلك إلى اختلاط هذه المياه مع الدخان المنبعث من السيارات والكراجات الذي يتشكل بصورة واضحة في أعالي العمارات على شكل بقع سوداء ما يجعل هذه البقع تختلط عند سقوط الأمطار لتتشكل في النهاية مياه أمطار ملوثة.

كما ذكر الشملان أن عوادم السيارات وتجمع مياه الأمطار وقلة الهواء من العوامل التي تنعكس على صحة الإنسان سلباً.

وعن تأثير هذه العوامل على صحة الإنسان، أوضح الشملان أنه بحسب دراسات سابقة أجرتها الجمعية فإنه من الممكن أن تؤثر هذه العوامل على المصابين بضيق تنفس، ذلك أن العوامل الجوية في هذه الحال تكون غير مهيأة ما يؤثر على تنفس المريض.

وعلى صعيد آخر، اشتكى الشملان من تخصيص الشركات التي تقوم بسحب مياه الأمطار بعد أن كان سحب هذه المياه من مسئولية وزارة البلديات. مضيفًا «أن هذه الشركات الآن أصبحت بلا رقيب ما يجعلها في بعض الأحيان تتخاذل في سحب مياه الأمطار المتجمعة على رغم كثرة الاتصالات التي تتلقاها لسحب هذه المياه».

وطالب الشملان الحكومة بإعطاء المجالس البلدية صلاحية كاملة، إذ إن هذه المجالس تكون على اتصال مباشر مع الجمهور لذلك يمكن أن تقوم بحل المشكلات البيئية التي تعاني منها الغالبية. كما طالب الشملان بأن تقيم الجمعيات ندوات ومحاضرات لتوعية المواطنين بتأثير هذه الملوثات للحفاظ على سلامتهم منها