العدد 1560 - الأربعاء 13 ديسمبر 2006م الموافق 22 ذي القعدة 1427هـ

30 قتيلاً في انفجارات تهز بغداد وكركوك قبيل مؤتمر المصالحة

اتفاق عراقي- أردني بشأن التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب

بغداد، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

13 ديسمبر 2006

لقي ما لا يقل عن ثلاثين شخصا مصرعهم أمس في تفجيرات انتحارية وأعمال عنف أخرى طالت مناطق قرب كركوك وبغداد إذ تم استهداف تجمعات سكانية وعمال البناء، ما غطى على الاستعدادات لعقد مؤتمر يستهدف تشجيع المصالحة الوطنية. وفي عمّان أجريت محادثات عراقية - أردنية بشأن التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.

وأعلنت مصادر أمنية مقتل عشرة أشخاص وإصابة 26 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب احد المساجد الشيعية وسط سوق في منطقة الكمالية (شرق بغداد). وقالت المصادر إن «سيارة مفخخة متوقفة بالقرب من مسجد الكمالية الواقع وسط سوق شعبية مكتظة بالسكان انفجرت ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 26 آخرين». ويأتي هذا التفجير غداة هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا عمال بناء في ساحة الطيران وسط بغداد وأسفرا عن مقتل سبعين شخصا على الأقل وإصابة 235 آخرين.

على صعيد متصل، قتل خمسة من عمال البناء وأصيب عشرة آخرون بانفجار سيارتين مفخختين بفارق زمني بسيط قرب تجمع للعمال وسط سوق بغداد الجديدة (شرق) الشعبية.

وفي منطقة الرياض (300 كلم شمال بغداد)، قتل تسعة من عناصر جهاز حماية المنشآت النفطية وأصيب 13 آخرون في تفجير انتحاري بشاحنتين مفخختين استهدفتا مقرهم قرب المدينة الواقعة غرب كركوك. وفي بعقوبة، قتل خمسة أشخاص بينهم شرطي بنيران مسلحين في أربعة حوادث منفصلة في المدينة. وقال مصدر أمني ان «مسلحين يرتدون زيا عسكريا قتلوا اثنين من الشبان عند حاجز وهمي في حي الأمين» وسط بعقوبة. وأضاف أن «مسلحين قتلوا شرطيا أمام مصرف الرافدين وسط بعقوبة كما أطلق آخرون النار على احد الأشخاص فأردوه».

في غضون ذلك، أشار مصدر في الشرطة إلى قيام «مسلحين بخطف خمسة أشخاص من مرآب المقدادية (شمال بعقوبة) صباح اليوم (أمس) واقتادوهم إلى جهة مجهولة». وفي بيجي قتلت امرأة وجرح ثلاثة أشخاص بينهم ضابط في الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية وسط المدينة. وفي السليمانية، فجر مسلحون مساء الثلثاء مزارا للسيدمحمد بن الإمام موسى الكاظم (ع) في إحدى قرى قضاء خانقين الواقعة قرب الحدود مع إيران.

من جهتها، أعلنت القوات متعددة الجنسية مقتل ثلاثة من عناصر مشاة البحرية الأميركية (المارينز) ووفاة جنديين آخرين في محافظتي الأنبار والقادسية العراقيتين.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الثلثاء نقلا عن دبلوماسيين عرب وأميركيين أن السعودية أبلغت الولايات المتحدة أنها يمكن أن تقدم دعماً مالياً للسنة إذا انسحبت الولايات المتحدة من هذا البلد. وقال دبلوماسيون لم تكشف هويتهم للصحيفة إن العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز انذر الأميركيين بذلك منذ أسبوعين خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني للرياض. وفي عمّان، أجرى وزير الداخلية العراقي جواد البولاني محادثات أمس بشأن تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب فضلاً عن سبل تخفيف القيود على دخول وإقامة عشرات آلاف العراقيين في الأردن. وذكرت مصادر رسمية في عمّان أن البولاني أجرى محادثات مع نظيره الأردني عيد الفايز وذلك فور وصوله إلى عمّان على رأس وفد أمني بعضوية مدير المخابرات محمد الشهواني ووزيري الدولة للشئون السياسية شيروان الوائلي والحوار الوطني أكرم الحكيم.

سياسياً، يستضيف العراق بعد غد (السبت) مؤتمراً للمصالحة الوطنية في بغداد يستهدف جمع شمل جماعات سياسية كردية وسنية وشيعية وعلمانية. من جانبه، أكد نائب القائد الأميركي في العراق اللفتنانت جنرال بيتر شياريلي أن القوة العسكرية الأميركية وحدها لن تنهي العنف، قائلاً: إن هناك حاجة إلى تحقيق مزيد من التقدم على الصعيدين السياسي والاقتصادي لاستعادة ثقة العراقيين.

وفي الولايات المتحدة، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جورج بوش قد يؤجل الإعلان عن استراتيجية جديدة بخصوص العراق إلى أوائل العام المقبل. وأعلن بوش الثلثاء خلال لقائه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي دعم الولايات المتحدة للعراق لكي تصبح الحكومة العراقية «أكثر فاعلية». وأوضح مخاطباً الهاشمي: «نريد مساعدتكم ومساعدة حكومتكم لتصبح أكثر فاعلية، ونريد مساعدة حكومتكم أيضاً لتصبح على مستوى خطابها ومثلها العليا»

العدد 1560 - الأربعاء 13 ديسمبر 2006م الموافق 22 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً