طلب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيدعلي خامنئي أمس من الناخبين الإيرانيين التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع غداً (الجمعة) لاختيار أعضاء المجالس البلدية ومجلس الخبراء، كما أعلن أن بلاده «ستحقق مزيداً من التقدم» في برنامجها النووي.

وأمل المرشد بحسب تصريحات بثها التلفزيون الرسمي أن يشارك الناخبون «بتصميم وحماسة كبيرين (...) ليثبتوا للعالم عزة إيران في هذا التحدي الثوري الجديد». وشدد خصوصاً على أهمية مجلس الخبراء، الهيئة المكلفة بالاختيار والإشراف على أنشطة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية حتى إقصائه.

وقال خامنئي إن «انتخاب مجلس الخبراء يعتبر من أهم الانتخابات في البلاد»، طالباً من الشعب التصويت «لمرشحين شرفاء أهل بالثقة وسليمي النيات».

وكانت نسبة المشاركة في انتخابات المجلس السابقة من أدنى المستويات قياساً إلى نسب الانتخابات الأخرى. ويرى معلقون أن السرية المحيطة باجتماعات هذه الهيئة تضر بشعبيتها.

وفي العام 1990 بلغت نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الخبراء 37 في المئة مقابل 46 في المئة في 1998. كذلك سيختار الناخبون الجمعة أعضاء المجالس البلدية في سائر أنحاء البلاد.

وأكد المرشد أن الجمهورية الإسلامية «بلغت مستوى عالياً جداً» في التكنولوجيا النووية، مضيفاً «طبعاً، ليست هذه نهاية الطريق والأمة الإيرانية ستحقق مزيداً من التقدم في هذا المجال».

وفي هذا الإطار, لم تجر محادثات مقررة في الأمم المتحدة أمس الأول بشأن طموحات إيران النووية بعد أن اختلف دبلوماسيون من الولايات المتحدة وروسيا بشأن مسألة تخص روسيا البيضاء.

وخلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن لبنان وساحل العاج أثار المندوب الأميركي وليام برينكيك مسألة إضراب سياسي معارض مسجون في روسيا البيضاء عن الطعام. وقال دبلوماسيون أميركيون ودبلوماسيون آخرون حضروا الجلسة إنه طالب زملاءه بمراقبة أداء حكومة روسيا البيضاء الذي ينقصه حرية التعبير.

ورد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قائلاً إن القضية لا علاقة لها بعمل مجلس الأمن ونقل عنه مبعوثون قوله في سخرية إن أي شيء يمكن أن يثار في اجتماع مجلس الأمن بما في ذلك «رقائق الحبوب المجففة».

وقال المندوب البريطاني ايمري جون باري: «اختيار الوقت لم يكن مناسباً من جانب الولايات المتحدة». وقال مندوب الصين وانغ غوانغيا للصحافيين إنه شكا من إرجاء موعد الجلسة المقررة لمناقشة قرار يفرض عقوبات على إيران ثلاث مرات. وصرح دبلوماسيون روس بأن تشوركين شعر بأن المحادثات بشأن إيران لن تكون بناءة بعد إثارة مسألة روسيا البيضاء في مجلس الأمن. ويأمل الدبلوماسيون في تحديد موعد جديد لجلسة مجلس الأمن على أمل التوصل إلى اتفاق قبل احتفالات عيد الميلاد