العدد 1561 - الخميس 14 ديسمبر 2006م الموافق 23 ذي القعدة 1427هـ

السعودية تستعيد 16 معتقلاً في غوانتنامو

الرياض، لندن - أ ف ب، يو بي آي 

14 ديسمبر 2006

أعلن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن 16 سعودياً كانوا معتقلين في قاعدة غوانتنامو الأميركية في كوبا وصلوا أمس إلى المملكة،وبعودة هذه المجموعة يصل عدد السعوديين الذين تسلمتهم السعودية إلى 53 شخصاً.

من جهة أخرى، اتهم وزير الداخلية جهات خارجية بأنها وراء «الوضع الهش» الذي تمر به المنطقة خصوصا في العراق والأراضي الفلسطينية ولبنان. وفي موضوع آخر، أدعت صحيفة «التايمز» أمس أن الأمير تركي الفيصل استقال من منصبه كسفير للرياض لدى الولايات المتحدة لأن العاهل السعودي لم يجدد مهمته في واشنطن. وأضافت «ان القرار غير المألوف الذي اتخذه العاهل السعودي اعتبر طريقة دبلوماسية لإقالة الأمير تركي الفيصل من منصبه»، مشيرة إلى أن السفير السابق «كان تلقى تحذيرا من قبل بأن مهمته لن تجدد فبادر إلى اتخاذ القرار بنفسه والعودة إلى الرياض». ومن جانب آخر أوقف محققون بريطانيون في قضايا الاحتيال تحقيقاً في صفقة أسلحة بمليارات الجنيهات الاسترلينية مع السعودية، حسبما أعلن النائب العام البريطاني بعد أن حذرت الرياض من إلغاء الصفقة.


نايف: جهات خارجية وراء الوضع الهش بالمنطقة... وتركي استقال لعدم تجديد مهمته

السعودية تستعيد 16 معتقلاً بغوانتنامو

الرياض، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي

أعلن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن 16 سعوديّاً كانوا معتقلين في قاعدة غوانتنامو الأميركية في كوبا وصلوا أمس (الخميس) إلى المملكة.

وقال الأمير نايف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية إن «الجهود المستمرة للجهات المختصة (...) أثمرت عن استعادة 16 مواطناً من الموقوفين في خليج غوانتنامو ووصلوا إلى المملكة صباح اليوم (أمس)». كما أعرب الأمير نايف عن «تقديره لتعاون السلطات الأميركية»، مؤكداً استمرار الجهود لاستعادة من تبقى من المعتقلين السعوديين في غوانتنامو.

ومع عودة هذه المجموعة، يصل عدد السعوديين الذي تسلمتهم السعودية بعد اعتقالهم في غوانتنامو، إلى 53 شخصاً. كما استعادت المملكة جثتي سعوديين قالت السلطات الأميركية إنهما انتحرا في يونيو/ حزيران الماضي. ومازال 74 سعوديّاً معتقلين في غوانتنامو.

واتهم الوزير السعودي جهات خارجية بأنها وراء «الوضع الهش» الذي تمر به المنطقة وخصوصاً في العراق والأراضي الفلسطينية ولبنان.

وقال الأمير نايف في تصريح نشر أمس إن «الوضع الهش صنع من الخارج وعمل لكي تكون الأمور هشة وأن تكون الفتن وعدم الاستقرار وانفلات الأمن في بلدان عربية وأهمها العراق في الوقت الحاضر وفلسطين ولبنان وهذه صنعت صناعة». وأكد أن «المملكة في وسط هذا الزخم لم تسلم من هذا الأمر لا بالعمل ولا بالفكر والطرح، والأعمال الإرهابية التي نواجهها منذ أكثر من 3 سنوات ونحن نواجه هذه الأمور، مشكلة الإرهاب وما ينجم عنه». وقال إن «هؤلاء ينطبق عليهم الاسم الحقيقي للخوارج الذين خرجوا على الإمام علي (رضي الله عنه) بل هم أشد وأشرس وأشد فساداً». وشدد على أن المملكة يجب أن «تعايش هذا الوضع وتتخذ كل ما يمكن لسلامة المملكة والواقع هو الذي يتحدث، نحن نعيش هذه المشكلات والإرهاب منذ سنوات». وقال الأمير نايف إن «هناك استهدافاً لعالمنا العربي والإسلام بالذات؛ لأنها عقيدة الأكثرية والغالبية في هذه الدول، وأن يقتنصوا أية سلبية حتى يسيئوا إلى الإسلام، لكن المؤسف أنهم وجدوا عملاء أو أدوات سواءً أكانوا يعرفون أم لا يعرفون لمن ينتسبون إلى المسلمين أو الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية».

وفي سياق متصل، خسر السجين في معتقل غوانتنامو سالم أحمد حمدان - الذي عمل في أفغانستان سائقاً لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن - حكماً تاريخياً للمحكمة الأميركية العليا في يونيو الماضي كان فاز به في دعوى قضائية للطعن في اعتقاله حين رفض قاضٍ اتحادي القضية متذرعاً بقانون جديد لمكافحة الإرهاب وقعه الرئيس الأميركي جورج بوش في الآونة الأخيرة. وكان حكم قاضي المحكمة الجزئية الأميركية جيمس روبرتسون الذي صدر أمس الأول (الأربعاء)، نصراً لحكومة بوش وقضى بأن القانون الذي وقعه الرئيس الأميركي ألغى اختصاص المحكمة الاتحادية في القضية.

وكان حمدان فاز بالحكم حين قضت المحكمة الأميركية العليا بعدم شرعية نظام اللجان العسكرية التي شكلها بوش لمحاكمة المشتبه فيهم المعتقلين في غوانتنامو. وكان هذا الحكم هو الذي دفع بوش إلى اللجوء إلى الكونغرس والحصول على سلطة توقيع القانون الجديد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والذي يسمح باستجوابات قاسية ومحاكمة المشتبه فيهم بموجب نظام جديد للجان العسكرية. إلى ذلك، رفعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية تظلمات وشكاوى من 30 من أهالي الأسرى السعوديين في العراق إلى القائم بأعمال السفارة العراقية في الرياض الذي خاطب بدوره وزارة حقوق الإنسان في العراق بهذا الشأن.

ومن جانب آخر، كشفت صحيفة «التايمز» أمس أن الأمير تركي الفيصل استقال من منصبه كسفير للرياض لدى الولايات المتحدة وعاد إلى بلاده على جناح السرعة لأن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لم يجدد مهمته في واشنطن. وأضافت الصحيفة «ان القرار غير المألوف الذي اتخذه العاهل السعودي اعتبر طريقة دبلوماسية لإقالة الأمير تركي الفيصل من منصبه»، مشيرة إلى أن الأمير «كان تلقى تحذيرا من قبل بأن مهمته لن تجدد فبادر إلى اتخاذ القرار بنفسه والعودة إلى الرياض»

العدد 1561 - الخميس 14 ديسمبر 2006م الموافق 23 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً