يعتبر المزارع البحريني الحاج علي الشمطوط من المزارعين القدماء والذين يعتمدون اعتماداً كلياً على الينابيع والمياه الجوفية في ري التربة الزراعية، وأوضح شمطوط خلال لقاء قصير مع «الوسط» بمناسبة اليوم العالمي للمياه أنه مازال يستخدم مياه الينابيع في ري مزرعته بقرية كرانة، مؤكداً أن المياه الجوفية هي الأفضل للتربة.

يبدو أنك من المهتمين بنفسك في متابعة المزرعة والعمل فيها؟

- نعم فأنا أحب الزراعة منذ طفولتي والحمد لله أنني تعلمتها حتى أتقنت الكثير فيها وذلك بفضل من الله تعالى.

وهل أولادك تعلموا هذه المهنة منك؟

- نتيجة التطور الكبير في الاعمال والطفر ة العمرانية بالبحرين أصبح صعباً على الاجيال الحالية وراثة هذه المهنة.

وهل تواظب بنفسك على الحضور هنا والعمل بشكل يومي؟

- أعشق الزراعة كثيراً وهذا الشيء يدفعني للحضور يومياً والعمل على زراعة الأرض بشتى المحاصيل الزراعية.

وما هي المحاصيل التي تقوم بزراعتها؟

- الكثير منها الرويد، البقل، البقدونس، الطماط، الباذنجان.

بمناسبة اليوم العالمي للمياه، هل لنا أن نسألك عن نوعية المياه التي تستخدمها لري المزرعة؟

- كنت ومازلت أستخدم مياه الينابيع وذلك لعدة امور منها أن المياه طبيعية وليست معالجة بأية مواد، كما أن المحاصيل يختلف طعمها إذا ما استخدمت المياه النظيفة والطبيعية لها ولك أن تقوم بتجربة طماط من مزرعة تستخدم المياه المعالجة ومن ثم قم بتجربة اخرى من مزرعة تستخدم المياه الطبيعية وحتماً بعدها سترى الفرق بين الحالتين.

ما هو الفرق بين الماضي والحاضر بالنسبة لمياه الآبار والعيون؟

- سابقاً كانت قرى البحرين مليئة بمياه الآبار والعيون وفي كل قرية تجد عشرات الآبار بينما الآن نادراً ما تجد عينا في أية مزرعة وذلك للكلفة الكبيرة والجهد الكبير في الحفر والعثور على المياه بسبب اندثارها.

كلمة أخيرة توجهها عبر «الوسط» بمناسبة اليوم العالمي للمياه؟

- المياه ثروة كما هو حال الزراعة والبحر أيضاً وكلما حافظنا على تلك الثروات بتمسكنا في العمل بهذه المهن وإن كان بشكل جزئي فإنه سوف يساهم بالمزيد من الخير والبركة على الجميع.