أعلن الأمين العام لجمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار «دعوة أعضاء مجلس الإدارة لاجتماع استثنائي مساء الاثنين (25 مارس/ آذار الجاري) في مقر الجمعية لتدارس القيام بالتحضيرات اللازمة لانعقاد المؤتمر العام».

وأوضح بوغمار لـ «الوسط» أنه «سوف يحدد على اثر هذا الاجتماع موعد فتح باب الترشح للانتخابات وعلى جميع الأعضاء ممن يود ترشيح نفسه المبادرة بتسلم أوراق الترشح لدى الأمين المالي مع دفع جميع الاشتراكات المستحقة، وسوف يحدد إقفال صندوق الترشح وموعد الانتخابات بموجب الموعد المتفق عليه».

وتأتي دعوة بوغمار للاجتماع الاستثنائي، ردا على انتقادات لبيان أصدره أمس الأول ثلاثة من إداريي الجمعية هم (محمد السعدون، محمد الكعبي، كمال النجدي) أعلنوا فيه تقدمهم بشكوى ضد الأمين العام للجمعية لدى وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، مطالبين إدارة شئون الجمعيات السياسية بالتدخل السريع وإنهاء ما وصفوه بـ «تحكم الأمين العام الأحادي بالجمعية».

وأشاروا في بيانهم إلى انه «لعدم تقبل الرئيس لمتطلباتهم لعقد اجتماع أو مؤتمر عام أو الإفصاح عن التقرير المالي للجمعية، وبخاصة أن هناك شكوكا في فساد مالي وإداري من قبل الأمين العام... باشرنا كأعضاء منتخبين إعلام شئون الجمعيات السياسية بوزارة العدل (والشئون الاسلامية والاوقاف) بما يجري في الجمعية من تخط للنظام الأساسي والاستحواذ على الجمعية وأموالها، وأبلغنا الوزارة بإخلاء مسئوليتنا من أي فساد مالي أو إداري في الجمعية، حيث ان مجلس الإدارة لم يلتئم منذ العام 2008».

وكان بوغمار أفاد في تصريح سابق لـ «الوسط» أن «تمثيل جمعيته في حوار التوافق الوطني قانوني»، نافيا «ما ذكره بعض منتسبي الجمعية من استئثاره بقراراتها»، ذاكرا أن «البحرين مرت بأحداث بدءاً من 14 فبراير/ شباط 2011، ولم نتمكن من عقد اجتماعات في الجمعية بسبب تلك الأحداث المؤلمة»، موضحا أنه «راسل أعضاء مجلس الإدارة أكثر من مرة للاجتماع ولكن للأسف الشديد دائما ما يكون العذر هو سيد موقفهم ولم نتمكن من اكتمال النصاب، ويعد ذلك مخالفة بحسب النظام الأساسي للجمعية، ومن المؤسف أيضا أن هناك أعضاء من مكان بعيد يأتون للاجتماع ولكن لعدم اكتمال النصاب يتم إلغاؤه وهذا ما عرضنا للكثير من الإحراج وتم ذلك في اجتماع سابق لمجلس الإدارة وهناك محضر بهذا الخصوص».

وواصل «أما ما يدعى من استحواذ بقراراتي فهذا محض افتراء ويجانب الحقيقة لأنني أدرك تماما هذا العمل وفي أكثر الأحيان استشير من حضروا معي عن حدث معين فنتفق عليه ويتم، لأن الأحداث تستوجب المتابعة وتستوجب موقفا معينا».