بدأ بث قناة الجزيرة الجديدة الناطقة بالانجليزية في تمام الساعة 12:00 تغ من أمس (الاربعاء)، لتكون أول قناة من جنوب الكرة الأرضية تدخل حلبة المنافسة مع كبريات الشبكات الاخبارية العالمية. وبدأ البث بفقرة عرفت بالقناة الجديدة وألقت الضوء على إرث القناة العربية التي احتفلت مطلع هذا الشهر بعيدها العاشر بعد عرض شريط لأبرز الحوادث في السنوات الماضية. ورحب الإعلاميان شيولي غوش وسامي زيدان بالمشاهدين الجدد «من قلب الشرق الأوسط» فيما أكدت غوش ان «عصراً جديداً في الإعلام الدولي بدأ مع إطلاق هذه القناة».

وبدأ الإعلاميان برنامجهما الإخباري الأول بتقرير من قطاع غزة فيما أعلن عن مقابلة ستبث في وقت لاحق مع نائب رئيس الحكومة الإسرائيلي شيمون بيريز. وسيكون البث المباشر في مرحلة أولى على مدى 12 ساعة يومياً على ان يتحول الى بث مباشر على مدار الساعة ابتداء من مطلع 2007، بحسب مصادر في القناة. وتضم الجزيرة الانجليزية زهاء سبعمئة موظف من نحو 50 جنسية، 300 منهم يعملون في مقرها الرئيسي في الدوحة ويتوزع الباقون على 20 مكتباً في العالم تنسق فيما بينها 4 مكاتب إقليمية في الدوحة (المقر الرئيسي) ولندن وكوالالمبور وواشنطن. كما ستتمكن القناة الجديدة من الاستفادة من شبكة مكاتب الجزيرة العربية وذلك لتأمين «ضخ المعلومات من الجنوب باتجاه الشمال وإعطاء مساحة تعبير للمناطق التي لا تتم تغطيتها كما يجب عبر العالم» على حد تعبير المدير العام للشبكة وضاح خنفر. من ناحيته، يأمل مدير القناة الانجليزية نايجل بارسنز أن «تؤسس القناة مسيرتها على إرث النجاح الذي حققته الجزيرة العربية»، مؤكداً ان القناة الجديدة تعمل «بتنسيق وثيق مع الجزيرة العربية (...) مع اننا نملك برمجة مختلفة عنها الى حدٍّ ما بسبب اختلاف الجمهور الذي نتوجه اليه»