الأسهم تدفع بـ37 ألف سعودي لمراجعة العيادات النفسية
تحدثت مصادر طبية سعودية عن زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية في البلاد مشيرة إلى أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى خسائر سوق الأسهم إذ راجع العيادات النفسية اكثر من 37 ألف سعودي خلال الأشهر التسعة الأخيرة في مختلف مناطق البلاد بما يفوق طاقتها، وبحسب تلك المصادر تم تكليف فريق خاص مكون من أطباء في الصحة النفسية وخبراء اجتماعيين لدراسة تلك الظاهرة وإيجاد حلول لمعالجتها وتلافيها.
ولم تقتصر اعداد المراجعين على الرجال فقط إذ كانت هناك نسبة جيدة للنساء، وذكرت استشارية الطب النفسي فاطمة محمد أنه من أصعب الحالات التي راجعتها كانت لسيدات فقدن كل ثرواتهن في السوق وتعرضن إلى تهديد من أزواجهن بالطلاق بسبب دخولهن سوق الأسهم من دون موافقتهم، وأشارت إلى أن كثيراً من الحالات فقدت أموالها أو منازلها أو مجوهراتها بسبب سوق الأسهم وتعاني من متاعب نفسية هستيرية، وذلك بحسب التقرير الذي أعده الزميلان عمر المطيري وأحمد مصلح لصحيفة «الوطن» السعودية.
وقال استشاري الطب النفسي محمد شاوش إن هناك أثاراً اجتماعية خطيرة أصابت المجتمع بسبب الأسهم ما أسفر عن تحول خطير في البنية الاجتماعية والدينية، مضيفاً أن المجتمع أصبح يؤمن بالشائعات وينساق خلفها من دون تفكير أو تريث أو استرشاد بآراء العقلاء حتى ساد سوء الظن بين الناس والريبة من أعمالهم وانعكس ذلك على المعاملات بين الأفراد على المستوى اليومي وأصبح الشخص فاقداً للثقة في الآخرين حتى في أقرب الناس إليه.
وأشار إلى أن من اكتووا بنار الأسهم أصبحوا ضائقي النفس سريعي الاستثارة والعصبية على أنفسهم وعلى من حولهم، ما أدى إلى أثار سلبية على الأسر بارتفاع نسبة الطلاق وقلة الإنتاج في العمل وتعطيل مصالح الناس وعدم الدقة في الإنجاز وزيادة حالات التسرب الوظيفي إما للاتجاه لسوق الأسهم أو للهروب منها، ما يشكل خسارة حقيقية، مؤكداً أن شعور الناس بالأمان أصبح مفقوداً لأن كل فرد لا يدري ماذا سيحدث له مستقبلاً خصوصاً عندما يستدين من المصارف وتحسب عليه الأرباح المركبة.
وأوضح شاوش أن أهم الحالات التي تراجع العيادات النفسية تعاني من الضغوط التي تتصف بالاستمرارية، ما جعل تأثيرها النفسي والاجتماعي بالغاً ، ونتيجة لهذه الضغوط ترتفع نسبة مادة «النورابنفرين» بشكل مطرد، ما ينتج عنه ارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم والسكر وغيرها من الأمراض التي تؤدي إلى حال الوفاة المفاجئة.
وأضاف أن معظم المتعاملين في سوق الأسهم عرضة لأمراض القلق والتوهم كما أظهرت الدراسات ازدياد معدل نسبة الأمراض العقلية كالهوس والاكتئاب الذهاني والضلالات المرضية فضلاً عن زيادة حالات العنف الأسرى ومحاولات الانتحار والسلوك الإدماني، لافتاً إلى ارتفاع معدل إشغال الأسرة في المستشفيات العامة .
وحذر شاوش من أنه إذا استمر الحال على هذا النحو عدة سنوات سيشهد المجتمع انهيارات على جميع الأصعدة العلمية والمهنية والاجتماعية والأمنية.
من مدونة الكاتب الساخر كامل النصيرات تم اقتباس هذا الموضوع:
يقال ان مسئولاً كبيراً ...يحب المال بطريقة تخلّي الواحد يراجع إللي أكله... يعني يحب المال بطريقة مُقرفة ولا يقوم بتمشية معاملات الناس إلاّ بـِ ( الدفع و التبكيش ).!! حتى أنه حلم ذات يوم أن يفرض ربع دينار على كل من يطرح عليه السلام ...وشلن على كل من يرن عليه ويفصل... ولكن ما طلع بإيدو...!! إلاّ إن ذلك كله لم يمنع المسئول الكبير من أن يكون عنده بعض الإنسانية التي تظهر بين الحين والآخر... وتهبّ عليه بعض نسمات الضمير... حتى أنه في إحدى مرّات هبّات الضمير لديه؛ سامح عامل البوفيه لديهم بالكاسة إللي انكسرت ؛ بشرط يجيب كاسة غيرها... وهكذا كان...! المُهم... وشو بدكو بطول السالفة... ركب المسئول الكبير سيارته، ساق به ( عبده ) كالعادة... وضع المسئول النظارات السوداء كالعادة ...أشعل السيجار كالعادة ...تأكّد من نظافة مناخيره أكثر من مرّة ...كالعادة أيضاً ...وفتح الصحيفة كالعادة وهو لا يقرأها كالعادة... ولكن لديه اعتقادا أن كل السيارات التي يمرق عنها أو تمرق عنه ...انها تنظر إليه عشان لازم يصنع جو أخو فلاّتة..!! بالصدفة ..نظر المسئول الكبير من نافذة سيارته الكُبّارة... فرأى رجلاً مرميّا على الأرض وقد ( لطشته سيارة )... فقال لسائقه: وقّفْ وقِّفْ... حرام ؛ فيه واحد مرمي بدّو مساعدة...!! وقف السائق بسرعة ...نزل المسئول الكبير بسرعة فائقة من السيارة ...توجّه نحو الرجل المرمي ...وقال له: أجت الشرطة وإلاّ لسّة...؟؟ فقال الرجل وهو يصرخ : لسّه لسّه.!! فقال المسئول : وسيارة الاسعاف كمان ما أجت مزبوط ..؟؟؟ فقال الرجل وصوت ألمه يقطع المدن : أيوة أيوة ما أجت... لسه ما أجت ..؟؟ فقال المسؤول الكبير: وشركة التأمين أكيد لسه ما عرفت... صح.؟؟ فقال الرجل: والله صح أيوة صح؟ فقال المسئول الكبير: هل تعترض أو تمانع إذا رميت حالي بجنبك...؟؟؟
من مدونة الكاتب الساخر كامل النصيرات تم اقتباس هذا الموضوع:
كنتُ أعلم أن الأغوار فقيرة... والفقراء بها على قفا من يشيل وما حدا طبعاً شايل ...ولكن ...وأنا الذي أعيش بينهم كل عمري ؛ لم أكن أعلم أنهم بكل هذا الفقر... لم أكن أعلم أن هناك عائلات تتقاسم أدوار الوجبات... إنت امبارح أفطرت واليوم دوري ..أنا اليوم تغدّيت وبُكرة إلَكْ...!! لم أكن أعلم أن هناك من يؤجّل مشاويره ثلاث مرات ..لا لسبب كبير ..إلاّ ان ابن الجيران لم يوافق لغاية الآن عن إعارة الكندرة السودا أم الجلد الايطالي إللي مشتريها من البالة بثلاث ليرات قبل أربع سنين ..!! يا الله كم فيك من عذاب يا أغوار ..!! كلّما اعتقدتُ بأنني الفقير الوحيد في الأغوار..اكتشف سريعاً كم أنا غبي..!! وكم أنا مليونير بجنب الثانيين..!! قد يكون الصيام ثقيلاً في كل بقع الأرض ..إلاّ في الأغوار ..وأقصد ناس الأغوار ..لأن الصائم له وجبتان أساسيّتان هما الافطار والسحور ..وما بينهما لا تسأل : حبتين قطايف من هون ؛ كيلو بزر من هون ؛ ثلاث حبات تفاح من هناك ..وعوامة ؛ لا تنسوا العوامة ...!! أما البني آدم العادي إللي في الأغوار في اليوم الطبيعي إللي مش رمضان لا يأكل وجبتين أساسيتين ..عنده وجبة واحدة أساسية هي وجبة ( وقت ما تيجي تيجي / يعني ما إلها زمن محدد ) ..وهناك نصف وجة أُخرى قد تنقسم على ثلاث مراحل ..!! فماذا سيختلف دخول رمضان عَ الخط...؟؟؟ أعتقد أن فقراء الأغوار هم أكثر الناس انبساطاً بقدوم رمضان ..بالعكس سمعتُ أحد الصائمين في الأغوار يقول : هُوّ وين رمضان...؟؟..نعم... أين رمضان في الأغوار ؟هو يوم طبيعي... وما حدا محسِّسنا برمضان إلاّ التلفزيون وأهل المدن ..بس ..غير هيك ..أبيش رمضان وما اختلف النهار كثير... كلها سيجارة الميركوري الأحمر وهيّونا طفيناها للإفطار..!! وإلاّ ما اختلف شي...!!! نداء نداء نداء ...إذا كان رمضان جاء كما تدّعون ..فأين فرج... مش همّا دايماً حاطين إيديهم بإيدين بعض...؟؟؟
العدد 1534 - الجمعة 17 نوفمبر 2006م الموافق 25 شوال 1427هـ
