تدخل مباريات اليوم من دوري كأس خليفة بن سلمان في الاسبوع الـ(3) مرحلة جديدة من المنافسة على المراكز المتقدمة، إذ تقام اليوم مباراتان على ملعب استاد النادي الأهلي، ففي المباراة الأولى يلعب سترة (4 نقاط) أمام البسيتين (3 نقاط) عند الساعة 5,30 مساءً، بينما يلعب عند الساعة 7,30 مساءً الرفاع (4 نقاط) أمام الحالة (3 نقاط). والفرق الأربعة تسعى إلى الفوز وزيادة رصيدها النقطي وحظوظها في التقدم إلى الأمام مبكراً.
مباراة سترة مع البسيتين ستكون متكافئة من حيث الأمور الفنية والعناصر البشرية، إذ يبحث كل فريق عن النقاط الثلاث للحفاظ على المركز المتقدم مبكراً، ولدى كل فريق فالإمكانات الفنية في تجاوز هذه المحطة عبر التركيز وعدم التوتر وتنفيذ طرق اللعب الهجومية مع الحفاظ على الجانب الدفاعي.
الفريقان متقاربان في الأداء الفني ولذلك يتوقع للمباراة أن تكون حماسية، وقد يدخل فيها دافع رد الاعتبار للبسيتين الذي خسر من سترة وتعادل في الموسم الماضي.
سترة في مباراة اليوم يريد أن يؤكد للجميع ان تقدمه لم يأت بالصدفة، وأن لديه العناصر البديلة للغائبين اليوم أمثال صادق عيسى الذي يغيب عن المباراة بسبب حصوله على البطاقات الثلاث الصفراء، اثنتين في كأس الاتحاد والثالثة في الدوري، بالإضافة إلى صادق مرهون المصاب مع منتخب الشواطئ وحارس المرمى عباس أحمد المشارك في المنتخب الأولمبي وسيخلفه الشاب عباس طوق، بينما قد يضطر مدرب الفريق بورجيلة إلى الاستعانة بالمحترف النيجيري أبوبكر أكوني في الدفاع مكان صادق عيسى الذي جربه المدرب في مباريات تجريبية سابقة في هذا المركز.
ومن ثم يسعى مدرب الفريق إلى توظيف لاعبيه بالشكل السليم عبر طريقة وأسلوب اللعب، وخصوصاً أنه يواجه فريقاً لديه الإمكانات للفوز كما للفريق الستراوي (حوت الجزيرة) الإمكانات للفوز أيضاً.
أما البسيتين فهو فريق وفرت له الإدارة كل سبل الفوز من دعم مادي ومعنوي بحسب ما عرضناه من المسئولين في النادي، ومن ثم يلزم على الجهاز الفني ان يهيئ الفريق فنيا وبدنيا ونفسيا لتحقيق النتائج الجيدة، ومباراته اليوم واحدة من تلك للخروج بالفوز، ولديه الدافع القوي بعد فوزه على المنامة في الأسبوع (2)، ولكنه لم يظهر بالأداء المطلوب مع أن الفريق كان يمتلك العناصر البشرية المتميزة وفقط يحتاج إلى التركيز والتنظيم في الملعب، وخصوصاً في الجانب الهجومي.
الفريق يشهد عودة قائده غازي الكواري بعد فترة للإيقاف، وهذا سيعطيه الدافع القوي إلى الفوز لكون الكواري كفاءة فنية جيدة، ويواصل ياسر عامر غيابه في هذه المباراة بسبب الإيقاف، وسيعود في الأسبوع المقبل، وأيضا ننتظر عودة محمد جمعة بشير بعد شهر تقريباً بعد دخوله تدريبات اللياقة، والتي يحتاج فيها إلى الإعداد البدني قبل عودته من جديد.
عموماً الأزرق يسعى من خلال عناصره إلى أن يربح الموقعة لصالحه وحصد نقاط المباراة.
الحالة x الرفاع
في المباراة الثانية والتي تجمع ثعلب الحالة الذي أوجع المحرق في الأسبوع الماضي هو اليوم يواجه قوة صعبة تضعه في امتحان حقيقي، عندما يلعب أمام الرفاع صاحب التاريخ البطولي، ومن ثم فوزه على المحرق يعطيه الدافع القوي في تحقيق انجاز آخر في الإطاحة بالسماوي، ولكن عليه ألا يستغرق كثيراً في نشوة الفوز، ولا أن يلعب على حماسها، وإلا وقع في المحظور ولم يستطع بعدها ان ينهض.
الفريق الحالاوي يحتاج إلى الإعداد النفسي أكثر من الفني، وخصوصاً بعد هذا الفوز الكبير ليلعب متوازناً بين الحال الدفاعية والهجومية، وان لا يجر نفسه نحو الغرور ومن ثم يتعرض للخسارة بسهولة.
الحالة لديه اللعب الجماعي الذي يجعله يحرج الفرق الكبيرة ويحصد من ورائها النقاط، ولكن بشرط أن يركز ويعرف مواطن قوة الرفاع وضعفها واستثمار الفرص، وقد يعاني كثيراً في هذا الجانب لغياب إسماعيل عبداللطيف الذي أرعب دفاع المحرق، كما سيعاني في الدفاع لغياب نجمه إبراهيم العبيدلي أيضا (المصاب) بتمزق ويغيب ماجد بلال (المصاب) وحمزة عادل (المصاب) وجوهر جاسم (المصاب) فهؤلاء جميعهم سيغيبون عن مباراة اليوم ولكن لدى الفريق الوجوه الشابة والخبرة التي تعوض هذا الغياب.
أما الرفاع فعلى رغم حصده (4 نقاط) من مباراتين فإنه لم يظهر بالمستوى المطلوب وخصوصاً في مباراته الأولى أمام البسيتين، والتي فاز فيها وفي مباراته أمام الشباب، وعلى رغم تفوقه الفني فإنه عجز عن الحفاظ على النتيجة التي تقدم بها بهدف، ما يعطي الانطباع ان الفريق مازال يعاني من بعض الخلل يتوجب علاجه سريعا وخصوصاً في الجانب الدفاعي. الفريق متكامل الصفوف اللهم إلا من حمد راكع الموجود مع المنتخب الأولمبي، ومن ثم باستطاعته ان يروض حماس الحالة لو استطاع أن يتعامل مع المباراة بعقلة فنية ونفسية أيضا، لأنه سيواجه فريقاً لديه من المعنويات والحماس ما يكفيه في مواجهته، ولابد له أن يأخذ في اعتباره قوة الحالة وألا يخرج من حساباته هذا الأمر لكي لا يقع في شباك الخسارة.
والأمر الآخر، على مدرب الفريق الذوادي أن يضع كل لاعب في موقعه المناسب وألا يجرب اللاعبين في غير مراكزهم، وخصوصاً النجم المنتقل من سترة جعفر طوق الذي يجب التعامل معه بفكر احترافي، وهو لديه الكثير من إحراز الأهداف، فقط يحتاج إلى زرع الثقة في نفسه ووضعه في مكانه الطبيعي، وعندها ستظهر نجوميته من دون شك بشرط وجود صانع ألعاب يعرف تحركاته. السماوي كما قلنا لديه الإمكانات الفنية في تجاوز محطة اليوم فهل يستطيع أن يتجاوزها؟
قال مدرب الفريق الأول في الحالة علي الشهيبي: طلبنا من اللاعبين الابتعاد عن النشوة المفرطة جراء الفوز الكبير الذي حققه الفريق على المحرق، ونسيان هذه المباراة كما فعلنا بنسيان مباراة الأهلي.
وأضاف «تحدثنا للاعبين وقلنا لهم: إن كرة القدم فوز وخسارة، ولا يجوز لكم أن يكون التفكير فقط في الفوز على أحد أبطال البحرين وبنتيجة 6 أهداف، فعليكم قراءة الفريق المقبل، وأيضا طالبناهم بالابتعاد عن الغرور فمباراة اليوم ليست سهلة».
وتابع «من خلال التدريب قبل الأخير والأخير وجدت في اللاعبين الحماس الكبير، وأرى أنهم نسوا بعض الفرحة وإن كانت لا تنسى كلياً، لأن الفترة قصيرة ومن الصعب ان تمحي النشوة التاريخية خلال فترة 4 أيام فقط.
وقال أيضا «مباراة الرفاع تعني لنا الكثير، وهي مصيرية لنا وبعد فوزنا على المحرق دخلنا مع الكبار (المحرق والأهلي والرفاع) ونريد أن نوضح للجماهير البحرينية أن الحالة يمتلك الحصة الطيبة، وهو فريق صعب وطموح ويسعى لتحقيق نتائج جيدة حسب إمكاناتنا المتاحة».
وقال أيضا «نحن نعمل تدريجياً، بدءا بتكوين فريق يستطيع أن يلعب كرة بالصورة السليمة، ومن ثم يتقدم إلى المراكز الأمامية، فلدينا مجموعة من الشباب تلعب لأول مرة في دوري الكبار، ولذلك طموحنا ليس البقاء فقط، وإنما لدينا الطموح في الوصول إلى المراكز المتقدمة، ولكن لا أقول المنافسة على البطولة إلا إذا دخلنا الأربعة الكبار».
وأضاف «لدي نظرة شاملة عن فنيات الرفاع واعرف بعض اللاعبين الذين قمت بتدريبهم سابقاً من أمثال أحمد حسان واحمد مطر وجعفر طوق، ولذلك سنلعب أمامهم حسب إمكاناتنا وإمكاناتهم».
وتابع «في الحقيقة إن ملعب الأهلي لا يعطيك الفرصة في اللعب المفتوح، لأنه صغير الحجم والمساحة، واللاعبون يحتاجون إلى المساحات، ولكن يواجهون صعوبة للكثافة العددية في الدفاع والهجوم وحتى الوسط، وأنا اعتقد أن الوطني أفضل، وستكون مفتوحة لأن اللاعبين يحتاجون إلى المساحات أكثر، والحالة يقدم العروض الجيدة على الوطني أفضل».
وماذا عن غياب إسماعيل عبداللطيف؟ أجاب: «إسماعيل عبداللطيف له وزنه كلاعب، وبصماته واضحة في مباراة المحرق، وغيابه من دون شك مؤثر، ولكن لدينا البديل وإ ن كان لن يعوضه بنسبة 100 في المئة ولكن أظن بنسبة 80 في المئة».
قال مساعد مدرب الفريق الأول في البسيتين إبراهيم علي إن الفريق جاهز والكرة في ملعب اللاعبين، على رغم أنه لم يقدم العرض المطلوب أمام المنامة، ولكن الأهم كان لنا النقاط الثلاث، ولابد أن نضع في اعتبارنا ان سترة فريق متكامل ولديه مدرب خبير ولاعبوه فهموا ما يريده المدرب في الملعب.
وأضاف «أريد أن أنوه بأن ملعب الأهلي له الدور الكبير في عدم الظهور بالمستوى الفني المأمول، ومدربنا عمل الواجب وأعد الفريق فنياً ونفسياً، ولابد أن نأخذ حذرنا من سترة والأمنية بالفوز تختلف عن الواقع، ونحن مازلنا في خوف نتيجة العرضين غير المقنعين، ولذلك نحتاج إلى فوز آخر ليعطينا الثقة لكي نعود من جديد إلى المنافسة».
وتابع «كل الإمكانات متوافرة ومجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري محاسبون على النتائج، ولابد لنا من الفوز والجو مهيأ لذلك».
وقال أيضاً «لا اعتقد أن المباراة ستكون مفتوحة لأن حجم الملعب لا يسمح بذلك ولا يعطيك المجال، وكل مدرب شاهد الآخر، وكل فريق يكون الأقوى في التفكير الفني والتركيز سيكون الأقرب للفوز».
قال مدير الفريق الأول للرفاع مهند الأنصاري إن إعدادنا أكثر من ممتاز وقمنا بعلاج الأخطاء وجلسنا مع اللاعبين وتحدثنا معهم وطالبنا منهم المزيد من العطاء، وقلنا لهم إنكم لم تظهروا بالأداء المقنع، ولم تطبقوا كلام المدرب، ونحن مستعدون لمباراة اليوم ونأمل بأن تكون الثلاث نقاط من نصيبنا.
وأضاف: «الفوز الكبير للحالة على المحرق لا يقلقنا، بل العكس سيعطيننا القوة في الفوز، وأنا أعتقد أن المباراة ستكون مفتوحة وفيها أهداف غزيرة، ولكن قد لا يخدم الأداء الفني ملعب الأهلي الذي أشعر بأنه ملعب غير قانوني، مجرد إحساس مني ولا ادري هل في عرضه أو في طوله، وهناك اختلاف بينه وبين الوطني واستاد المدينة، ومع ذلك لن نجد صعوبة في الفوز وسنحصد النقاط الثلاث وستكون المباراة رفاعية».
وتابع «الحالة يتمتع بالجانب البدني المرتفع ويعتمد على المرتدات السريعة ولديهم عناصر جيدة والفريق متكامل، ولكن نحن أيضاً متكاملون وسنخرج بالفوز، فلا يعني فوزهم التاريخي على المحرق أنهم سيفوزون على الرفاع».
قال مساعد مدرب الفريق الأول في سترة علي منصور «أننا سندخل بقوة من أجل الفوز، لأن الإعداد كان جيداً لتعويض خسارتنا نقطتي مباراة البحرين، وأعتقد كان إعدادنا لهذه المباراة بدنيا ونفسيا ومهاريا وكل ما يهم هذا اللقاء».
وأضاف «اللاعبون متجاوبون مع هذا الإعداد من خلال حماسهم وعبر حضورهم (28 لاعباً) والذي يدل على أن اللاعبين لديهم توجه لتحقيق الفوز اليوم».
وتابع «البسيتين فريق جيد، أعد نفسه للدوري مبكراً وأنهى أموره مع المحترفين أيضا مبكراً، ونحن في المقابل وضعنا طريقة مناسبة لمواجهته، فهو فريق منظم ويهاجمون بكثافة عددية ومثلها في الدفاع».
وقال أيضا «لدي الثقة الكبيرة في اللاعبين، وأتمنى أن يستشعروا بهذه الثقة في الفوز، فلدينا إمكانات بشرية أكثر من جيدة، والمباراة ستكون صعبة ولن نلعب حذرين، بل سنهاجم منذ البداية ونأمل بأن نخرج بالنتيجة الايجابية»
العدد 1540 - الخميس 23 نوفمبر 2006م الموافق 02 ذي القعدة 1427هـ