العدد 1544 - الإثنين 27 نوفمبر 2006م الموافق 06 ذي القعدة 1427هـ

سقوط «اف 16» و3 مروحيات للأميركان في العراق

مقتل 32 شخصاً

قال الجيش الأميركي إن طائرة أميركية من طراز اف 16 تحطمت شمال غربي بغداد أمس وكان على متنها طيار. وقالت متحدثة إنه ليست لديها معلومات عن مصير الطيار أو سبب التحطم. وذكر سكان في منطقة الفلوجة أنهم شاهدوا تحطم الطائرة وقالوا إن موقع التحطم أحاطت به القوات الأميركية.

ونقلت قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس عن شهود عيان قولهم إن ثلاث مروحيات أميركية قد تحطمت في المكان نفسه الذي تحطمت فيه طائرة «إف 16».

وعرضت القناة ما قالت إنه صوراً لحطام الطائرات الأميركية.

على صعيد متصل، أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال عنف أمس، بينهم 9 من عناصر الشرطة في اشتباكات في أحياء بغداد، بالإضافة إلى مناطق أخرى. من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس مقتل ضابط صف في جهاز الاستخبارات الفرنسي وذلك في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بأيدي ميليشيا عراقية أثناء عملية مراقبة في البصرة.

من جهة أخرى، وصل الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس إلى إيران إذ التقى حالاً نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد ومن المقرر أن يلتقي اليوم المرشد الأعلى للجمهورية آية الله السيدعلي خامنئي.


الطالباني في طهران... استئناف محاكمة صدام وخفض القوات البريطانية بحلول نهاية 2007

تحطم مقاتلة أميركية من طراز «اف 16» وعلى متنها طيار بالعراق

بغداد، لندن - أ ف ب، رويترز

أعلن الجيش الأميركي في بيان أن مقاتلة أميركية من طراز «اف 16 سي جي» وعلى متنها طيار تحطمت أمس خلال تقديمها دعماً لقوات التحالف في عمليات عسكرية شمال غرب بغداد، في وقت تحدثت فيه بريطانيا عن أنها ستخفض عديد قواتها بحلول نهاية العام المقبل. ووصل الرئيس جلال الطالباني إلى طهران، بينما استؤنفت محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين أمس في قضية الأنفال.

وأفاد البيان الصادر عن الجيش الأميركي أن «مقاتلة من طراز (اف 16 سي جي) كانت في مهمة لدعم عملية عسكرية لقوات التحالف تحطمت على مسافة ثلاثين كيلومتراً تقريباً شمال غرب بغداد عند الساعة 13:35 بالتوقيت المحلي (10:35تغ)، وعلى متنها طيار واحد». وأضاف أن «اجتماعاً سيعقد للتحقيق في الحادث». وسبق للجيش الأميركي أن فقد مقاتلتين من طراز «أف - 18» في مايو/ أيار 2005 في حين تم إسقاط مقاتلة أخرى من الطراز ذاته في أبريل/ نيسان بينما كانت تحلق فوق العراق. والمقاتلة التي تحطمت أمس مجهزة لتوجيه ضربات خلال الليل ومواجهة ظروف مناخية سيئة.

وفي بغداد أيضاً، قال مصدر بوزارة الداخلية إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون على الأقل خلال مداهمة للقوات الأميركية في الحسينية وهي منطقة شيعية في الضواحي الشمالية لبغداد. وقال الجيش الأميركي إنه يتحقق من التقارير لكنه لم يعطِ أية تعليقات أخرى.

وقال ناصر الربيعي وهو سياسي من التيار الصدري إن 15 مدنياً قتلوا وأصيب 20 آخرون على أيدي القوات الأميركية في المنطقة. كما قال مصدر بوزارة الداخلية إن ثلاث قذائف مورتر سقطت على حي سكني لتقتل ثلاثة أشخاص وتصيب 15 آخرين في منطقة جسر ديالي جنوب شرق بغداد. وفي الموصل، قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا رجل شرطة بعد انتهاء نوبة عمله هو ووالدته في المدينة. وفي تلعفر، قالت الشرطة إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين ورجال الشرطة خلال الليل ما أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة ومسلح. وعثر على خمس جثث بها آثار تعذيب وطلقات رصاص شمالي بغداد.

وفي بيجي، قالت الشرطة إن ضابط شرطة برتبة رائد قتل وهو يحاول إبطال مفعول قنبلة على جانب الطريق.

من جهتها، أنهت السلطات العراقية أمس حظراً للتجول استمر ثلاثة أيام في العاصمة (بغداد).

في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع البريطاني ديز براون أمس أن القوات البريطانية في العراق ستخفض بضعة آلاف بحلول نهاية السنة المقبلة.

وقال براون في خطاب ألقاه أمام معهد «رويال اينستيتوت أوف انترناشونال افيرز»: «يمكنني أن أقول لكم إنه بحلول نهاية العام المقبل أتوقع خفض القوات (البريطانية) في العراق بشكل كبير، ببضعة آلاف».

وأوضح «في نهاية المطاف، يتوقف ذلك بالتأكيد على الظروف على الأرض - بما فيها مستوى التهديد وقدرة العراقيين على مواجهته - وسيعود القرار النهائي لقادتنا» العسكريين. وأضاف براون «إن التخطيط لذلك جار منذ بضعة أشهر». وندد براون أيضاً بموقف إيران من الوضع في العراق واعتبره «غير مقبول». وقال إن تصرف إيران «يبقى مصدر قلق كبير».

إلى ذلك، زار زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض ديفيد كاميرون جنوب العراق أمس لتفقد القوات البريطانية وإجراء محادثات مع القادة السياسيين العراقيين.

من جانبه، وصل أمس الطالباني إلى طهران، إذ أجرى محادثات بشأن الأوضاع في العراق والعلاقات الثنائية مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد وكبار المسئولين.

على صعيد آخر، سيمنع البرلمان العراقي وسائل الإعلام من حضور الجلسات التي تعقد في المستقبل وبدأ أمس من خلال رفض وصول المراسلين الصحافيين ثم قطع التغطية التلفزيونية فيما استعرت الجدالات بشأن أعمال العنف الطائفية. وقال متحدث باسم الحكومة والبرلمان إن ذلك جزء من الجهود التي تم الاتفاق عليها في الآونة الأخيرة من جانب مجلس الأمن الوطني العراقي بهدف الحيلولة دون وقوع تصادم بين القادة السياسيين علناً ولمنع التغطية الصحافية التي اعتبرت مهيّجة للصراعات.

من جهة أخرى، رفعت المحكمة الجنائية العراقية أمس جلسة محاكمة صدام وستة من أعوانه بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية» بحق الأكراد خلال «حملة الأنفال» العام 1988 إلى اليوم (الثلثاء). وحضر الجلسة جميع المتهمين وبحضور اثنين فقط من هيئة الدفاع بعد انسحاب جميع أعضائها إثر تعيين قاضٍ جديد في سبتمبر/ أيلول الماضي. واستمعت المحكمة خلال جلسة أمس إلى إفادات اثنين من شهود الإثبات الأكراد تحدثا فيها عن معاناتهما خلال عمليات الأنفال.


«لجنة بيكر» تحث على مباحثات مع إيران وسورية

نيويورك - يو بي آي

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن تقرير وضعته اللجنة الخاصة بالعراق التي يتقاسم رئاستها وزير الخارجية الأميركية الأسبق الجمهوري جيمس بيكر العضو الديمقراطي السابق في الكونغرس لي هاميلتون، أنه يحث على إطلاق مبادرة دبلوماسية تتضمن إجراء مباحثات مباشرة مع إيران وسورية، لكن من دون تحديد موعد لبدء الانسحاب الأميركي من العراق. وذكرت الصحيفة أن مسئولين اطلعوا على جميع أو بعض بنود التقرير الذي بدأت مناقشته أمس.

وفي حين أن الإستراتيجية الدبلوماسية المقترحة ستكون على الأرجح موضع ترحيب بعد إجراء بعض التعديلات عليها من قبل الأعضاء الـ 10 لمجموعة دراسة العراق، إلا أن بعض أعضاء اللجنة وبعض المطلعين على أعمالها قالوا إنهم يتوقعون انقساماً حاداً حيال تحديد جدول زمني واضح لبدء الانسحاب الأميركي من العراق. وقال مسئولون إن القسم المتعلق بالاستراتيجية الدبلوماسية في التقرير والذي جاء بتأثير كبير من بيكر، سيعكس انتقاداته الشخصية للإدارة الأميركية لعدم رغبتها في إجراء مباحثات مباشرة مع دول مثل إيران وسورية?

العدد 1544 - الإثنين 27 نوفمبر 2006م الموافق 06 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً