ذكرت صحيفة «الانديبندنت» البريطانية في عددها الصادر أمس أن رئيس مفتشي الأمم المتحدة السابق في العراق هانس بليكس طلب من رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أن يوضح الأسباب التي تجعله يدعم تحديث الترسانة النووية البريطانية.
وأكد بليكس أن إبدال صواريخ باليستية من طراز «تريدينت» قد يضع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية تحت «الضغط» ويزيد من صعوبة رفض إيران امتلاك تكنولوجيا نووية.
وقالت الصحيفة إن الدبلوماسي السويدي الذي يشغل حالياً منصب رئيس لجنة أسلحة الدمار الشامل، وجه هذا النداء خلال كلمة ألقاها في المعهد البريطاني للقانون الدولي والمقارن.
وأشارت إلى انه انتقد أيضاً الأعضاء الأربعة الآخرين الدائمي العضوية في مجلس الأمن لعدم خضوعهم لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية معتبراً أن رفضهم من شأنه أن يغذي الشعور لدى الدول غير النووية مثل إيران بأنها تعرضت «للخديعة».
وأضافت أن بليكس أشار في كلمته إلى وجود «شعور قوي بالحرمان» لدى دول تمتلك القنبلة النووية وتعمل على تطوير تكنولوجيات نووية جديدة بدل تقليص ترسانتها. وأوضحت أن بليكس دعا في كلمته الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد قمة عالمية بشأن نزع الأسلحة.
وأخيراً، أعلن بليكس أن الأولوية الرئيسية يجب أن تكون لتصديق معاهدة شاملة تحرم التجارب النووية وعلى أن تضم كوريا الشمالية، أخر بلد أجرى تجربة نووية.
وكان المتحدث باسم بلير أعلن الخميس الماضي أن مجلس العموم البريطاني سيبحث في مستقبل صواريخ تريندينت والردع النووي البريطاني من خلال تصويت مطلع العام 2007.
في الإطار ذاته، دعت منظمة السلام الأخضر (غرينبيس) المدافعة عن البيئة نشطائها إلى تنظيم تظاهرات عبر أوروبا واتخاذ إجراءات ضد الأسلحة النووية التي اعتبرتها غير مشروعة. وقالت «إن نشطائها رفعوا شكاوى في جميع أنحاء أوروبا تطالب حكوماتها بتنفيذ القانون الإنساني الدولي من خلال تفكيك ترساناتها النووية»?
العدد 1544 - الإثنين 27 نوفمبر 2006م الموافق 06 ذي القعدة 1427هـ