تحطمت طائرة عسكرية إيرانية لدى إقلاعها أمس من طهران ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً هم الضحايا الجدد لسلسلة حوادث ناجمة عن قدم الأسطولين الجويين المدني والعسكري في إيران.
وقال بيان للحرس الثوري تلاه التلفزيون الرسمي «استشهد ثلاثون عنصراً من الحرس الثوري وستة من أفراد الطاقم وجرح شخصان». وبحسب قائد الشرطة الجنرال اسكندر مؤمني، فإن حصيلة الحادث هي 39 قتيلاً لان «ثلاثة جرحى قضوا متأثرين بجروحهم لدى نقلهم إلى المستشفى».
وذكر التلفزيون أن الطائرة الروسية الصنع من طراز انتونوف 74، كانت متجهة إلى شيراز (جنوب) وتحطمت بعد دقائق من إقلاعها من مطار مهر أباد الدولي في وسط طهران.
ولم يستبعد قائد الحرس الثوري الجنرال يحيى رحيم صفوي للوهلة الأولى احتمال الاعتداء قبل أن يؤكد بعد ذلك ضرورة «عدم استباق سبب الحادث قبل نهاية التحقيق».
من جهته قال المسئول عن امن المطارات في الحرس الثوري القومندان أحمد حق طالب «تحطمت الطائرة عند طرف مدرج مهرباد. ثم اشتعلت فيها النار، لكن سبب الحادث ليس واضحاً. يجب الحصول على الصندوق الأسود للطائرة».
وبحسب الجنرال اسكندر مؤمني، فإن «الطائرة تحطمت بعد أن توقف احد محركاتها». ويستخدم مطار مهر أباد للطائرات المدنية والعسكرية.
يذكر أن حال الأسطول الجوي المدني والعسكري الإيراني سيئة بسبب قدمه وغياب الصيانة الناجم خصوصاً عن نظام العقوبات الأميركية الذي يحظر بيع الشركات الإيرانية أو الدولة طائرات بوينغ أميركية، أو طائرات ايرباص من إنتاج فرع المجموعة الأوروبية «اي ايه دي اس»، عندما تشتمل على عدد كبير من المكونات الأميركية.
وشهدت إيران في الأشهر الأخيرة سلسلة حوادث لطائرات عسكرية ومدنية.
من ناحية أخرى، أعلن الجنرال صفوي أن الغربيين مرغمون على القبول بإيران كقوة إقليمية تملك التكنولوجيا النووية المدنية. وقال خلال تجمع للباسيدج: «إن القوى الكبرى توصلت إلى خلاصة مفادها أن إيران القوية هي دولة لا تقهر، وهي مرغمة على قبولها كقوة إقليمية تملك الطاقة النووية المدنية وعلى إقامة تفاهم إيجابي معها».
ورأى أن الولايات المتحدة و»إسرائيل» وبعض الدول العربية تعمل بهدف مشترك لـ «منع إيران من التحول إلى قوة إقليمية من الطراز الأول في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والفكرية».
وقال إن السبب الرئيسي وراء معاداة الولايات المتحدة و»إسرائيل» للجمهورية الإسلامية هو أن إيران «تتحدى بالفكر الإسلامي ديمقراطية الغرب الليبرالية».
في غضون ذلك، ذكر التلفزيون الإيراني أن لائحة المرشحين الذين سيسمح لهم بخوض الانتخابات في 15 ديسمبر/ كانون الأول المقبل لمجلس الخبراء والبلديات لن تنشر إلا قبل أيام من عمليات التصويت?
العدد 1544 - الإثنين 27 نوفمبر 2006م الموافق 06 ذي القعدة 1427هـ