قتل 15 طالباً أمس الخميس (28 مارس/ آذار 2013) في سقوط قذائف هاون على كليّة جامعية وسط دمشق، التي تشهد منذ أيام تصاعداً في أعمال العنف وسقوط قذائف الهاون، في يوم رسم نائب سوري صورة قاتمة عن محافظة درعا في جنوب البلاد.

وجاء ذلك فيما شهدت أطراف العاصمة تصاعداً في المواجهات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في النزاع المستمر منذ عامين، وأودى بحياة نحو 70 ألف شخص.

لافروف: الجامعة العربية «تخلت» عن التسوية السلمية... الأمم المتحدة تنظر في تقارير عن ترحيل مئات اللاجئين

مقتل 15 طالباً في سقوط قذائف هاون على كلية وسط دمشق

دمشق، جنيف - أ ف ب، رويترز

قتل 15 طالباً أمس الخميس (28 مارس/ آذار 2013) في سقوط قذائف هاون على كلية جامعية وسط دمشق، التي تشهد منذ أيام تصاعداً في أعمال العنف وسقوط قذائف الهاون، في يوم رسم نائب سوري صورة قاتمة عن محافظة درعا في جنوب البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن رئيس جامعة دمشق عامر مارديني، قوله إن «عدد الشهداء الذين وقعوا جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على مقصف كلية الهندسة المعمارية في دمشق ارتفع إلى 15 طالباً».

وكان الإعلام الرسمي أفاد في وقت سابق عن مقتل 12 طالباً جراء الهجوم الذي استهدف الكلية القريبة من ساحة الأمويين ومنطقة البرامكة.

من جهته، أفاد المرصد السوري في بريد إلكتروني عن مقتل 13 شخصاً، مشيراً إلى أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي: «ما رأيناه اليوم جريمة حرب، يجب أن يتوقف إطلاق قذائف الهاون، غالبية من يقضون جراءها هم من المدنيين».

وأضاف «على طرفي النزاع أن يمتنعوا عن استهداف المدنيين، جامعتا دمشق وحلب، أبرز مؤسستين للتعليم العالي في البلاد، استهدفتا بهجمات دامية».

وكان أكثر من 80 شخصاً قضوا منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي في هجوم على جامعة حلب في شمال البلاد، تبادل نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضون المسئولية عنه.

ومنذ مطلع الأسبوع، شهدت هذه المنطقة وسط العاصمة السورية، والتي تضم عدداً من المراكز الأمنية ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، سقوط أعداد متزايدة من قذائف الهاون، أدت حتى الأربعاء الماضي إلى مقتل 5 أشخاص.

جاء ذلك فيما شهدت أطراف العاصمة تصاعداً في المواجهات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في النزاع المستمر منذ عامين، وأودى بحياة بنحو 70 ألف شخص.

وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة العامة للثورة السورية أحمد الخطيب، إن «الاشتباكات على أطراف دمشق تشهد تصعيداً في الأيام الأخيرة»، متحدثاً عن «اشتباكات مستمرة في محيط ساحة العباسيين» على مقربة من حي جوبر (شرق).

وأفاد المرصد السوري أن اشتباكات عنيفة تدور على أطراف العاصمة، لا سيما في حي القابون (شمال شرق) والأحياء الجنوبية كالقدم والتضامن.

وأدت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سورية أمس إلى مقتل 45 شخصاً في حصيلة أولية للمرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف أنحاء سورية.

في سياق آخر، عبرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس (الخميس) عن قلقها البالغ من تقارير بشأن ترحيل أعداد كبيرة من السوريين من تركيا. وقالت إنها تحدثت مع السلطات التركية بشأن المسألة.

وقال مسئولون أتراك إن تركيا أبعدت مئات اللاجئين إلى سورية بعد اشتباكات بين اللاجئين والشرطة العسكرية في مخيم قرب الحدود احتجاجاً على ظروف معيشتهم. لكن وزارة الخارجية التركية قالت في وقت لاحق إن ما بين 50 و60 سورياً عادوا طوعاً.

دبلوماسياً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس إن جامعة الدول العربية «تخلت» عن التسوية السلمية للازمة السورية؛ وذلك بعد أن أسندت مقعد الجمهورية السورية في الجامعة للمعارضة. وقال لافروف، بحسب ما أورد التلفزيون الروسي: «لقد تلقينا ببالغ الأسف نتائج قمة جامعة الدول العربية في العاصمة القطرية. القرارات التي تم تبنيها في الدوحة تعني أن الجامعة تخلت عن التسوية السلمية والاعتراف بالائتلاف الوطني للمعارضة السورية كممثل شرعي وحيد للشعب السوري يقوض جهود التسوية، بما فيها جهود الجامعة العربية». واعتبر لافروف إن وسيط الأمم المتحدة والجامعة العربية لسورية الأخضر الإبراهيمي لن يتمكن من متابعة مهمته.