قال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه أمر ببدء تدريبات عسكرية واسعة النطاق في منطقة البحر الأسود أمس الخميس (28 مارس/ آذار 2013) في خطوة قد تثير توتراً مع أوكرانيا وجورجيا. وقال المتحدث الرسمي ديمتري بيسكوف للصحافيين إن بوتين أصدر الأمر لدى عودته من قمة دولية في جنوب إفريقيا.

وقال بيسكوف «إنها تدريبات واسعة النطاق لم يعلن عنها من قبل... الهدف الأساسي هو التأكد من مدى استعداد وتلاحم الوحدات المختلفة». وأضاف أن نحو 36 سفينة حربية وعدداً لم يحدده من الطائرات الحربية ستشارك في التدريبات. ولم يذكر إلى متى ستستمر التدريبات. ويؤكد بوتين على أهمية وجود جيش قوي خفيف الحركة منذ عودته للرئاسة في مايو/ أيار الماضي بعد أربع سنوات قضاها في منصب رئيس الوزراء.

وخلال 13 عاماً قضاها في السلطة كثيراً ما كان بوتين يستشهد بتهديدات خارجية عندما يتحدث عن ضرورة الوحدة في روسيا. وكان أسطول البحر الأسود الروسي الذي تقع قاعدته الرئيسية في ميناء سيفاستوبول الأوكراني حيوياً في الحرب مع جورجيا العام 2008 بسبب منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الساعيتين للانفصال عن جورجيا.

وتمثل النزاعات مع كييف بسبب استمرار استئجار موسكو للقاعدة البحرية المطلة على البحر الأسود قضية شائكة في العلاقات بين البلدين. وقال بيسكوف إن روسيا غير ملزمة بتنبيه الدول المجاورة قبل إجراء التدريبات الجوية والبحرية ما دام عدد الجنود المشاركين في المناورات لا يتجاوز سبعة آلاف.

من جهة أخرى، قالت الشرطة البريطانية إنها لا تستبعد تورط طرف ثالث فى مقتل رجل الأعمال الروسي بوريس بيريزوفسكي وذلك بعد فتح التحقيق في الحادث.

وقال المحقق مارك بيسيل إنه ظهر من فحص الطب الشرعي عدم وجود أي دليل على وقوع عراك عنيف ولكن «لا يمكن استبعاد تورط طرف ثالث تماما حيث مازالت تجرى الفحوصات».وأضاف إن وفاة بوريس (67 عاما) «يبدو إنها حدثت نتيجة للخنق». وأشار بيسيل إلى أنه تم العثور على بيريزوفسكى ممدداً على أرضية الحمام فى منزله بمقاطعة بيركشاير بجنوب البلاد «مع وجود رباط حول رقبته و قطعة من مادة مماثلة فوق الدش».

وقال بيسيل إن اختبارات السموم مازالت تجرى على الجثة، كما أن تفتيش منزل بيزيزوفسكى لا يزال مستمراً.

وقد أثيرت تكهنات واسعة بشأن مقتل بيريزوفسكى الذى يعرف بانتقاده الحاد للرئيس فلادمير بوتين. ولم يتم في بادئ الأمر نقل جثة بيريزوفسكى من منزله حتى فحصه خبراء نوويون وبيولوجيون وكيماويون.

وتمكن رجل الاعمال، الذى نجاه من عدة محاولات اغتيال إحداها أدت إلى انفصال رأس سائقه الخاص، من جمع ثروة فى تسعينيات القرن الماضي عقب خصخصة أصول الدولة السوفياتية. وهاجر لبريطانيا العام 2000 عقب خلافه مع بوتين .وقال أصدقاؤه إنه كان يشعر بالاكتئاب مؤخراً و كان مثقلاً بالديون.