حضر عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مهرجان البحرين أولاً 2013، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، وذلك عصر أمس الخميس (4 أبريل/ نيسان 2013) باستاد البحرين الوطني، بمشاركة أكثر من 28 ألف طالب وطالبة.
وأمر جلالته بتخصيص عدد من البعثات الدراسية للموهوبين والمتميزين في الأنشطة المدرسية المختلفة، بما يعزز مكانة الموهبة في النظام التعليمي بالبحرين.
كما أعلن جلالته أنه سيتم زيادة عدد المدارس خلال هذا العام والعام القادم، بإنشاء 12 مدرسة جديدة، وفق أحدث معايير جودة البيئة المدرسية، للارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة إلى الأبناء الطلبة، مؤكداً جلالته اهتمامه المستمر، ورعايته الدائمة، لتطوير التعليم في مملكة البحرين، باعتباره عصب التنمية الشاملة، للعبور إلى المستقبل المشرق، بإذن الله تعالى.
المنامة - بنا
أمر عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتخصيص عدد من البعثات الدراسية للموهوبين والمتميزين في الأنشطة المدرسية المختلفة، بما يعزز مكانة الموهبة في النظام التعليمي بالبحرين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال رعايته الكريمة لمهرجان البحرين أولاً 2013، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، وذلك عصر أمس الخميس (4 أبريل/ نيسان 2013) باستاد البحرين الوطني، بمشاركة أكثر من 28 ألف طالب وطالبة.
وأعلن عاهل البلاد في كلمته أنه سوف يتم زيادة عدد المدارس خلال هذا العام والعام القادم، بإنشاء 12 مدرسة جديدة، وفق أحدث معايير جودة البيئة المدرسية، للارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة إلى الأبناء الطلبة.
وأكد جلالته اهتمامه المستمر، ورعايته الدائمة، لتطوير التعليم في مملكة البحرين، باعتباره عصب التنمية الشاملة، للعبور إلى المستقبل المشرق، بإذن الله تعالى.
وقال جلالته إنه، وبفضل المعلمين والمعلمات الكرام، والقائمين على التعليم في مملكة البحرين، سنحتفل بمرور مئة عام على نشأة التعليم النظامي، بحلول العام 2019، معرباً جلالته عن فخره، بأن التعليم أصبح في متناول الجميع.
وفيما يأتي نص الكلمة السامية التي تفضل جلالة الملك بإلقائها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة الأفاضل وأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات الأعزاء،
أولياء الأمور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرنا أن نعرب لكم عن خالص شكرنا وتقديرنا على حسن استقبالكم لنا، وعلى حسِّكم الوطني الذي تجسدونه اليوم، في هذا المهرجان الوطني الرائع، والذي تعبرون من خلاله عن طيب المشاعر الوطنية الغالية التي نقدرها عالياً، مؤكدين لكم جميعاً اهتمامنا المستمر، ورعايتنا الدائمة، لتطوير التعليم في مملكة البحرين، باعتباره عصب التنمية الشاملة، للعبور إلى المستقبل المشرق، بإذن الله تعالى.
وإنه، وبفضل المعلمين والمعلمات الكرام، والقائمين على التعليم في مملكة البحرين، سنحتفل بمرور مئة عام على نشأة التعليم النظامي، بحلول العام 2019 إن شاء الله، كما نفخر اليوم، بأن التعليم أصبح في متناول الجميع.
وتأكيداً على هذا الاهتمام بالتعليم، فسوف يتم بإذن الله تعالى زيادة عدد المدارس خلال هذا العام والعام القادم، بإنشاء 12 مدرسة جديدة، وفق أحدث معايير جودة البيئة المدرسية، للارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة إلى الأبناء الطلبة.
واعتزازاً برعاية المواهب الطلابية، أمرنا بتخصيص عدد من البعثات الدراسية للموهوبين والمتميزين في الأنشطة المدرسية المختلفة، بما يعزز مكانة الموهبة في نظامنا التعليمي.
ختاماً، نشكركم جميعاً، معلمين ومشرفين، وطلبة وأولياء أمور، على هذه المشاركة المتميزة.
وعلى الخير نلتقي دائماً من أجل البحرين الغالية وعزتها وازدهارها، ودمتم سالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكان وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي ألقى كلمة في الحفل أعرب فيها عن أسمى آيات الشكر والامتنان لتفضل عاهل البلاد برعاية مهرجان البحرين أولاً في نسخته السابعة، والذي تقيمه الوزارة، «تعبيراً عمّا تكنه نفوسنا وقلوبنا من أصدق معاني المحبة والولاء لجلالتكم، قائداً وذخراً للجميع».
وقال الوزير النعيمي: «إن هذه الجموع المحتشدة من أبنائكم الطلبة، تجتمع اليوم، تعبيراً عن صادق الوفاء لجلالتكم على ما قدمتموه للوطن وللمواطن، من عطاء غير منقطع، وما تحقق في عهدكم الميمون من إنجازات مشهودة، ووفاء لقيادتكم المظفرة، مؤكدين لجلالتكم أن الوزارة تستمد من دعمكم وتوجيهاتكم، روح الحماس للعمل الصادق الدؤوب لتطوير برامج التعليم، التي أصبحت اليوم تحقق المزيد من الإنجازات، وتحظى بالتقدير على الصعيدين المحلي والدولي، يشهد بذلك ما حققته الوزارة من إنجازات مشهودة، بالحصول على مراكز متقدمة في التقارير الدولية المختصة، بما يؤكد أننا نسير، بفضل توجيهات جلالتكم، في الطريق الصحيح للارتقاء بمستوى التعليم وبأداء المدرسة البحرينية».
وأضاف أن «الوزارة بدأت في تطوير المناهج الدراسية، بما في ذلك مناهج التعليم الفني والمهني والتدريب بمستوياته كافة، بما يجعلها منسجمة مع متطلبات التنمية والتطورات العالمية بناء على توجيهات جلالة الملك، بعد أن عممت برنامج تحسين أداء المدارس على جميع المدارس الحكومية هذا العام، وطورت الزمن المدرسي.
وأكد أن مملكة البحرين تصدرت التقارير الدولية بتوفير التعليم للجميع للعام الخامس على التوالي، الأمر الذي أدى الى انخفاض نسبة الأمية لتصل الى 2.7 في المئة، والعمل كذلك على تعزيز حقوق الإنسان والتسامح والعيش المشترك، لتكون مقرراً إلزاميّاً في المدارس الحكومية والخاصة، وفي الجامعات، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسكو ومع مكتب التربية الدولي بجنيف، هذا المكتب الذي تحتل فيه مملكة البحرين اليوم منصب نائب الرئيس، تأكيداً لما تحظى به من سمعة دولية مشرفة».
وأوضح أن «هذا المهرجان الوطني، وغيره من الأنشطة المتنوعة والتي يتجاوز عددها 5 آلاف نشاط وفعالية، مرتبطة ارتباطاً واضحاً بالمناهج الدراسية وبالقيم التربوية التي لا يمكن عزلها عن بعضها البعض، في بناء شخصية الطالب، بما يعزز الدور التربوي الريادي للمدرسة البحرينية».
وأعرب عن خالص التقدير لجميع من أسهم في إعداد وتنظيم هذا المهرجان، من شركات وفنانين بحرينيين وخليجيين ومربين ومربيات وطلاب وطالبات وأولياء الأمور الكرام والجهات المتعاونة الأخرى كافة، لما قدمته من دعم ومساندة.
وفي الختام، أكد الوزير النعيمي أن هذه الجموع من الطلبة جاؤوا للالتقاء بجلالة الملك، بروح المحبة وبمعنويات وطنية عالية، تؤكد وحدة الشعب الوفي واصطفافه وراء قيادة جلالته، مرددين بصوت واحد: (مرحباً بكم قائدنا).
ثم تشرف الوزير بتقديم هدية تذكارية إلى صاحب الجلالة عاهل البلاد، وهي عبارة عن كتابين من إصدارات الوزارة، وهما كتاب: «عقد من إنجازات الرياضة المدرسية»، ويجسد الإنجازات التي تحققت على صعيد الرياضة المدرسية خلال عشر سنوات، وكتاب «تعابير في حب الملك»، ويتضمن رسائل محبة وتقدير وامتنان إلى جلالة الملك من أبنائه طلبة وطالبات المدارس الحكومية والخاصة.
بعد ذلك بدأ الاحتفال بمدخل حواري لطلبة المدارس مع صاحب الجلالة عاهل البلاد، تلا ذلك تقديم أوبريت «دارنا البحرين» وتضمن ست لوحات فنية، وهي: «وطن النوارس» من كلمات حسن كمال وظمأ الوجدان وغناء الفنان حسين الجسمي، «يا صانع الوحدة» من كلمات علي الشرقاوي وغناء الفنان محمد الكعبي، «والله نحبك» من كلمات ظمأ الوجدان وغناء الفنانة هند، عرضة «مرحباً بك» من كلمات عبدالله رمزان النعيمي وغناء الفنان راشد الماجد والفنان محمد الكعبي، «غالي علينا يا وطن» من كلمات يوسف الحمدان وغناء الفنان صلاح الزدجالي، «دارنا البحرين» من كلمات عبدالله رمزان النعيمي وغناء الفنانة أحلام، كما قام بتلحين الأوبريت جاسم الحربان.
وفي نهاية الحفل وُدِّع عاهل البلاد بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
العدد 3863 - الخميس 04 أبريل 2013م الموافق 23 جمادى الأولى 1434هـ