قال مسئول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالوفاق السيد هادي الموسوي «في لقائنا مع المقرر الخاص بجنيف دعوناه إلى زيارة البحرين على غرار المقرر الخاص بالتعذيب، وعرضنا عليه قضية علي الطويل وكانت قضيته لها أولوية عنده، وطرحوا لنا قضية الطويل وما تعرض له وتعرضه لمحاكمة خاصة عسكرية، وستكون هذه القضية واحدة من القضايا التي سيهتم بها مكتب المقرر».

وأضاف، في وقفة تضامنية أقيمت في مقر الوفاق في الزنج مساء الثلثاء (2 ابريل/ نيسان 2013)، أن «والدة علي الطويل استدرت الألم الذي بدأ منذ اعتقاله وهي مواطنة بالبحرين بسيطة جدّاً ولا تفهم بالسياسة ولا علاقة لها لكنها وقعت ضحية السياسة... والدة علي من حقها أن تعيش ببلد يرجع إليها ابنها».

وفي مداخلتها ذكرت والدة المحكوم بالإعدام علي الطويل بالوقفة التضامنية «أقف أمامكم أنا والدة المحكوم علي الذي اعتقل من بيت ابنتي وقد تمت مصادرة سيارته، ونال من التعذيب الجزء الكبير، ولم ينل أي حق من حقوقه أثناء محاكمته ولم نعرف بمكانها في بادئ الأمر، وهو يقبع في السجن الانفرادي منذ ذلك الوقت».

وأردفت «في كل مرة يتصل بي ولدي يضحك ويمازحني ويخبرني بكل ثقة بأنه سيخرج ليكون معنا، فهل سينال ما يشعر به ابني؟ بعد أن أصبح الحكم بإعدامه مرهوناً بيد محكمة التمييز؟».

وفي كلمة للكاتبة الصحافية سوسن دهنيم في الوقفة التضامنية قالت: «والدة الشاب علي الطويل تنتظر ابنها الذي كتب ألمه طوال فترة التوقيف، أمه التي ترفع صوره في كل المسيرات والاعتصامات المختلفة مطالبة بالإفراج عنه».

وشددت دهنيم «اليوم يقف الزمن بعلي الطويل طويلاً وهو في زنزانة فردية ينتظر حكم المحكمة، وهو وبقية المعتقلين ينتظرون بأمل أن ينال هذا الشعب حقوقه وحريته».

أما النائب السابق عن كتلة الوفاق الشيخ حسن عيسى فأشار إلى أن «الشعب الذي يعيش حالة عدم الاستقرار الأمني والنفسي والاقتصادي، لا يمكن له أن ينتج ويعطي، والدولة الحقيقة هي التي تحاسب المسئول عن الانتهاك أما في البحرين فالأمر عكس ذلك».

وتابع «علي الطويل اعتقل من (19 أبريل/ نيسان 2011) ولايزال في سجن انفرادي وهو عذاب ومؤلِم، والبعض لا يتحمله وقد يصاب بأمراض نفسية، وأضف إلى ذلك التعذيب الجسدي والنفسي والتضييق والإهانات وغيرها».

من جهته، ذكر النائب السابق عن كتلة الوفاق السيد حيدر الستري أن «هذا الشاب علي الطويل هو مثال ومصداق بارز للمواطن البسيط، خسر دراسته وحاول تعويضها عن ذلك بالجد والاجتهاد في توفير لقمة عيشه وعيش عائلته البسيطة، مثل هذا المواطن ينتظر التقدير والانحناء لصرفه جل وقته بالتضحية بعمره من أجل توفير رغيف العيش اليومي لأسرته».

وأضاف «شاب مثل علي الطويل طبيعة حياته تنم عن براءة، ومن الاستحالة تصور أن يزج مثل هذا الشاب وبقية شباب هذا البلد بهذا العمل، فلا يوجد في هذا البلد شاب من شبابنا يمكن أن يقدم على إزهاق روح أحد».

فيما ذكر العضو البلدي السابق عن كتلة الوفاق البلدية إبراهيم إسماعيل «منذ انطلاق الحراك السلمي في 14 فبراير/ شباط والشعب يتعرض لأصناف الانتهاكات».

وأكمل «الشواهد كثيرة على هذه الانتهاكات وما هدم المساجد والمقدسات إلا أمثلة بسيطة، ناهيك عن القتل والسجن والتعذيب والتشريد وقطع الأرزاق الذي طال كل الفئات وانتهاك البيوت الذي طال فئة واسعة من هذا الشعب، ومن هنا يتضح حجم ما ضحى به هذا الشعب من أجل عزته وكرامته وانتزاع حقوقه المشروعة».