العدد 3870 - الخميس 11 أبريل 2013م الموافق 30 جمادى الأولى 1434هـ

الشهابي: أهمية وضع خطط وطنية لتغيير النظام الغذائي في البحرين

اللقاء الخليجي للتغذية العلاجية افتتح في مدينة الملك عبدالله الطبية بالمنامة

قال وزير الصحة صادق الشهابي في افتتاح جلسات فعاليات اللقاء الخليجي الثالث حول التغذية العلاجية، أن نتائج المسح الوطني الذي أجري على البحرينيين في المرحلة العمرية من 19 – 65 بين أن حوالي 14 في المئة مصابون بداء السكري، و40 في المئة مصابون بارتفاع الدهون، بينما بلغت نسبة من يتناول من 3 إلى 5 حصص من الخضروات والفواكه حوالي 56 في المئة فقط من العينة، مما يعكس أهمية وضع خطط وطنية شاملة لتغيير هذا النظام الغذائي، وأعتقد أن لقاءكم هذا جاء ليحقق ذلك.

وقد أنطلقت الفعاليات من من مقر المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية بالمنامة (مبنى مركز الأميرة الجوهرة) (10 و11 ابريل/نيسان 2013) بتنظيم من جامعة الخليج العربي بالتعاون مع مجموعة سليمان الحبيب الطبية والمركز العربي للتغذية، العديد من المواضيع إذ حملت الجلسة الأولى عنوان (الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية ونمط الحياة) قدمت خلالها العديد من أوراق العمل،

وتناولت رندة حمادة من كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي «واقع الأمراض المزمنة في دول مجلس التعاون الخليجي»، فيما تطرق هزاع محمد الهزاع من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية إلى «الخمول البدني كعامل خطورة للأمراض غير السارية» وتناول عبدالرحمن المصيقر من المركز العربي للتغذية بمملكة البحرين «التغيير في نمط التغذية في دول الخليج العربية».

بينما حملت الجلسة الثانية من اللقاء عنوان قضايا خاصة في التغذية العلاجية» ورئسها مصطفى الوالي من سلطنة عمان، وتناولت العديد من أوراق العمل، اذ قدمت حنان الفواز من جامعة الملك سعود بالسعودية ورقة عمل بعنوان «متلازمة الايض ومدى انتشارها عند الأطفال والبالغي» وقدم عمر عبيد من الجامعة الأميركية ببيروت ورقة عمل بعنوان «متلازمات إعادة التغذية والأيض... وجهان لعملة واحدة» فيما تطرقت ورقة غازي درادكة من مؤسسة حمد الطبية بقطر إلى «التغذية وصحة العظام»، وكانت آخر أوراق العمل لليوم الأول بعنوان «المعلومات التغذوية عند مرضى السكري» قدمتها لمى محمد جديد من عيادة الياقة الطبية في الأردن.

كما نظم في اليوم الأول ورشتا عمل تناولت الأولى «أساسيات التغذية المعوية الأنبوبية» قدمها أمجد حسن جرار من جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإمارات، كما قدمت حنان ناصر من مدينة الملك سعود الطبية في السعودية ورشة بعنوان «الخطة الغذائية وحساب الكربوهيدرات لمريض السكر».

من جانبه، أوضح المدير الطبي بمجموعة سليمان الحبيب الطبية وعضو اللجنة التنظيمية للقاء عبدالله الحربش، أن اللقاء الثالث للتغذية العلاجية، جاء خلفا للقاءان سابقان عقد الأول بالرياض ثم اللقاء الثاني في القصيم بالمملكة العربية السعودية بتنظيم من مجموعة سليمان الحبيب الطبية، بهدف تبادل الخبرات وتطوير العمل المشترك في التغذية العلاجية.

ونوه الحربش، أن الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية أصبحت من أهم الأسباب المؤدية للوفيات في دول الخليج العربي، وتعتبر التغذية الصحية الدعامة الأولى للوقاية من هذه الأمراض، و كذلك المساعدة في علاجها عند المصابين بها، خاصة المرضى الداخلين في المستشفيات والذين تكون حالاتهم بحاجة إلى تغذية خاصة وصحيحة لمساعدتهم على تفادي المضاعفات الصحية.

من جهة أخرى، قال وزير الصحة صادق الشهابي خلال كلمته: أن «تكون مخرجات الاجتماع ذات فائدة لكل المهتمين بشئون التغذية في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة وأننا في أشد الحاجة لتكاتف الجهود لتصحيح العديد من عاداتنا الغذائية - حسب تعبيره -».

وتطرق الوزير إلى أن وزارة الصحة ركزت على البرامج الوقائية من الأمراض المنتشرة كالقلب والسكري والسمنة، استنادا إلى أن أهم مسببات هذه الأمراض هي التغذية غير الصحيحة.

وتناول الوزير الشهابي جهود وزارة الصحة في مملكة البحرين بتنفيذ العديد من البرامج الغذائية والوقائية والرقابية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وخصوصاً فيما يتعلق بصحة غذاء أطفالنا في المدارس مثل برنامج التفاحة وحملة الألبان والمياه، وتخفيف ومعالجة السمنة، والرقابة على الأغذية المقدمة في المقاصف المدرسية، إلى جانب تحديث القوانين ذات العلاقة مثل قانون تنظيم الرقابة على ترويج وتسويق بدائل حليب الأم وتطبيق البطاقة الإعلامية على المنتجات الغذائية.

بدوره قال رئيس جامعة الخليج العربي خالد بن عبدالرحمن العوهلي: إن «جامعة الخليج العربي دأبت على احتضان مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات العلمية النيرة خاصة تلك التي تسهم في خدمة القضايا والأهداف الإستراتيجية لمجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي، ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة النشاطات التي تقوم بها جامعة الخليج العربي لتنمية المجتمع الخليجي في المجال الصحي ومن خلال دعم الدراسات والأبحاث وعقد المؤتمرات وتبادل الخبرات وغيرها من النشاطات الهادفة».

وأكد: أن «هذا اللقاء الذي يقام في رحاب المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية يعتبر ثمرة تعاون وشراكة بين ثلاث مؤسسات تمثل القطاع العام والخاص والمجتمع المدني وفي تحالف يسعى نحو الارتقاء بصحة المجتمع الخليجي».

العدد 3870 - الخميس 11 أبريل 2013م الموافق 30 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:53 ص

      التخلص من الإستبداد اولاً

      لاجدوى من كل هذه التصريحات التافهة التي يراد لك طرحها ليقال ان الوزير صرح والوزير ادلى دون التخلص من الإستبداد والعنصرية المستشرية في وزارتكم ياسعادة الوزير

اقرأ ايضاً