العدد 3889 - الثلثاء 30 أبريل 2013م الموافق 19 جمادى الآخرة 1434هـ

رئيس الوزراء مستقبلاً رؤساء التحرير: الصحافة مرآة البيت البحريني

سمو رئيس الوزراء: حريصون على إقرار قانون الصحافة - بنا
سمو رئيس الوزراء: حريصون على إقرار قانون الصحافة - بنا

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال استقباله أمس (الثلثاء) رؤساء تحرير الصحف وكتّاب الأعمدة: «إن جميع الأبواب أمامكم مفتوحة ومنكم التنبيه ومنا العمل لأنكم مرآة للمجتمع وتعكسون ما يموج به، وإذا كان مجلس النواب هو بيت الشعب لأنه يضم ممثلي وأطياف المجتمع البحريني كافة، فالصحافة الوطنية هي مرآة البيت البحريني لأنها الممثلة لكافة تلاوين الشعب».

وفي إطار ذي صلة، أبدى سمو رئيس الوزراء تفهمه ودعم سموه لما طرحه الصحافيون بشأن مشروع قانون الصحافة ومشروع قانون الإعلام المرئي والمسموع، حيث أكد سموه الحرص على العمل والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية للإسراع في إقرارهما.

وحذر سموه من أن «المستجدات في المنطقة لا بد أن تلقي بظلالها على أوضاعنا الداخلية وهذا ينبغي أن يدفعنا للمزيد من التكاتف والتركيز على ما يجمعنا لا على ما يفرقنا وللصحافة والكلمة دور كبير في ذلك».


سموه ملتقياً رؤساء تحرير الصحف وكتاب الأعمدة

رئيس الوزراء: البحرين لن تكون نسخة من الدول التي تضعضعت أوضاعها

المنامة - بنا

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «إننا نقف دائماً مع الإصلاح المرادف للتطوير والتحسين للأفضل، فهذه سياستنا وهذا دأبنا، ونحن في الحكومة نسخر طاقاتنا وإمكانياتنا كافة من أجل خير ورفاهية شعبنا، فأولوياتنا هي تحسين مستوى معيشة الناس وضمان حصولهم على أفضل وأجود الخدمات الحكومية ولن نتوانى في ذلك أبداً».

وحذر سموه من أن المستجدات في المنطقة لا بد أن تلقي بظلالها على أوضاعنا الداخلية، وهذا ينبغي أن يدفعنا إلى المزيد من التكاتف والتركيز على ما يجمعنا لا على ما يفرقنا، وللصحافة والكلمة دور كبير في ذلك.

وقال سموه، لدى لقائه رؤساء تحرير الصحف وكتاب الأعمدة، أمس الثلثاء (30 أبريل/ نيسان 2013): «لن نرضى بالبحرين أن تكون نسخة مكررة من تلك الدول التي تفككت وتضعضعت أوضاعها بسبب الانجراف لسياسات التفرقة والانصات لصوت الفرقة، ولن نقبل أبداً بالتدخل في شأننا الداخلي من أي كان، فهو مرفوض شعبيّاً قبل أن يكون رسميّاً، فحينما يتعلق الأمر بمصلحة الوطن سنقف شعباً واحداً بكل معتقداته ومذاهبه لصد المخاطر وهذا ما تعلمناه من تاريخنا المضيء».

وحذر من أن المحاولات لإلهائنا وإشغالنا عن استكمال أولوياتنا تجاه شعبنا بافتعال الأزمات لن تجد لها صدى، فالمواطن أولويتنا وضمان أن ينعم بالعيش في أجواء آمنة مستقرة هدفنا وشغلنا الشاغل وسنعمل دائماً على تحقيق ذلك.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية الاتحاد بين دول مجلس التعاون، فهو قوة وسلامة لدوله وشعوبه، وقال: «إن اقتراح عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يجب أن يحظى بالدعم والتفعيل؛ لأن مقتضيات المرحلة وما تمر به الدول العربية والإسلامية من مرحلة دقيقة تجعلنا أشد ما نحتاج إليه اليوم هو الاتحاد، فلا غنى عن الوحدة داخل البيت البحريني وداخل البيت الخليجي»، منوهاً سموه بدور المملكة العربية السعودية ودعمها المستمر لقضايا العرب والمسلمين مما أهلها لتكون هي السند القوي للجميع.

وخلال اللقاء، وجه رئيس الوزراء الشكر إلى الصحافة الوطنية لدورها الوطني الداعم لاستقرار الوطن والحفاظ على مسيرته، معرباً عن الفخر والاعتزاز لما يوالي الصحافيون والكتاب والإعلاميون بذله من عطاء وجهد في خدمة بلادهم من خلال منبر الصحافة والكلمة.

وقال سموه للصحافيين: «إن جميع الأبواب أمامكم مفتوحة، ومنكم التنبيه ومنا العمل؛ لأنكم مرآة للمجتمع وتعكسون ما يموج به، وإذا كان مجلس النواب هو بيت الشعب؛ لأنه يضم ممثلي وأطياف المجتمع البحريني كافة فالصحافة الوطنية هي مرآة البيت البحريني؛ لأنها الممثلة لتلاوين الشعب كافة».

وطمأن رئيس الوزراء إلى أن البحرين بخير، ولن يؤثر إن شاء الله في عافيتها وقوتها من يعاديها بزرع الفتن وإثارة الإرهاب، فبتماسك شعبها وإرادة قيادتها ستظل أبية وعصية على من يعاديها.

وأعرب عن الأسف لبعض التقارير الدولية التي لا تنصف البحرين ولا إنجازاتها ولا تنظر إلى واقع الحال فيها بنظرة محايدة، فهي مرفوضة رفضاً باتّاً، فنحن لا نضيق بالنقد، لكن يزعجنا كثيراً التقليل من منجزات البحرين في كل المجالات التي لا تخفى على منصف.

ونوه إلى أن الحكومة تعمل بجهود دؤوبة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحرص في سبيل ذلك على استكمال الخدمات وتوفير أفضلها وفي مقدمتها القطاع الصحي والطبي حيث تولي الحكومة أهمية كبيرة للعلاج، فأنشأت المراكز الطبية المتخصصة التي حظيت بسمعة إقليمية كمركز محمد بن خليفة آل خليفة لأمراض القلب، وإن مساعيها متواصلة لإنشاء المزيد من المراكز والمستشفيات الطبية المتخصصة، ولن نستغني عن الخبرات أبداً فهي ضرورة، كما أن الحكومة تنفق حوالي 15 مليون دينار سنويّاً لعلاج المواطنين بالخارج، وفي إطار التخفيف عن المواطن؛ فإنها تخصص دعماً حكوميّاً كبيراً على السلع والخدمات وهذا ليس فضلاً بل واجب تمليه رغبة حكومية أكيدة في رفاهية المواطن، لافتاً إلى أنه حينما يشتكي المواطن من أمر ما من خلال الصحافة؛ فإنني أحرص على أن أتحقق من شكواه وأبادر بمتابعتها شخصيّاً.

وفي إطار ذي صلة أبدى رئيس الوزراء تفهمه ودعمه لما طرحه الصحافيون بشأن مشروع قانون الصحافة ومشروع قانون الإعلام المرئي والمسموع، حيث أكد الحرص على العمل والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية للإسراع في إقرارهما.

وأكد أن الكلمة لها وقع أمضى من السلاح، ودورها التنويري والتثقيفي له الإسهام الواضح في التقدم والتطور لأي مجتمع، وقال: «إن صحافة البحرين أثبتت على مدى تاريخها الطويل أنها صحافة وطنية وحرة عبرت عن طموحات وتطلعات أبناء الوطن، ووقفت سدّاً في مواجهة من يسعى إلى نشر الفرقة والانقسام بين أبناء المجتمع الواحد».

وأضاف «إننا فخورون بما حققته البحرين من منجزات تنموية وحضارية شملت كل المجالات، ونتطلع إلى المزيد منها، ورجال الصحافة والإعلام لهم دور مهم في التوعية عبر فكرهم المستنير وعطائهم للوطن يجب ألا يلين أو يتوقف».

وأشار إلى أن اليوم العالمي لحرية الصحافة هو مناسبة لتقديم الشكر إلى رجال الصحافة والإعلام في البحرين على الجهود المخلصة والدؤوبة في تنوير الرأي العام والتعبير عن نبض المواطنين وتطلعاتهم.

وقال: «إن البحرين تؤمن بحرية التعبير في جميع وسائل الإعلام، وجاءت رؤية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي تجسدت في الدستور بما اشتمل عليه من نصوص ومواد، لتشكل الإطار الضامن لهذه الحرية والداعم لها، ولا تراجع مطلقاً عن حرية وسائل الإعلام وتطويرها».

وأضاف «إن أبوابنا مفتوحة للجميع، وتماسكنا هو السد المنيع ضد كل محاولات التدخل في شئوننا، ولقد عملنا وسنعمل على خدمة الوطن، ولن يستقيم هذا العمل إلا بوحدتنا الوطنية وتعزيز أمننا واستقرارنا، فوحدتنا هي القوة».

وأكد أن حرية الرأي والتعبير في البحرين تشكل محورًا ودعامة لترسيخ أسس المجتمع المتحضر نحو المزيد من الرخاء والازدهار، مشيراً إلى أن الصحافة تحتل مكانة الصدارة في المجتمع بوصفها أداة فذة للاتصال والتواصل، وهي ليست بمعزل عن المجتمع الذي تعيش فيه بل تتفاعل مع قضاياه وهمومه ومرآة تعكس ما يدور فيه.

ودعا إلى الترفع عن كل فكر يعمل على تقويض وزعزعة مجتمع البحرين الآمن، وأن تنقل الصحافة كل ما هو قيم من أجل مجتمع منسجم تمثل المواطنة القاسم المشترك بين جميع أفراده.

وطالب الصحافة بأن تقف موقف المواجهة في وجه من يريد تقويض وهدم أركان المجتمع، وأن يكون الوطن أكبر همومها، حيث لا يمكن لأمة أن تحافظ على كيانها ما لم يكن لديها فكر خلاق يعمل على بناء الإنسان وتنويره بما يدور من حوله، وهو دور تلعبه الصحافة باقتدار مما سينعكس على استقرار المجتمع.

ودعا إلى بناء الوطن وعدم حجب انطلاقته نحو التقدم والتطور بمناشط الحياة الآمنة، وعلينا أن نحفظ لهذا الوطن مكتسباته وإنجازاته من أجل أجيالنا المقبلة.

ونوه بموقف الصحافيين وكتاب الرأي البحرينيين في التصدي لمحاولات التشويه التي تعرضت لها البحرين، وقال: «إن هذا الموقف كان ولايزال مشرفًا، نعتز ونفتخر به جميعاً، وهذا هو دأب الصحافيين البحرينيين الذين سخروا أقلامهم للدفاع عن الوطن في مواجهة كل ما يتهدد أمنه واستقراره».

وشدد على أهمية الرسالة الإعلامية في تكوين الوعي والفكر، وضرورة أن تنطلق من بواعث الضمير الوطني، حتى يصل صداها الصادق إلى وجدان مكونات المجتمع بكل أطيافه وتحقق أهدافها في صون تماسكه ووحدته الوطنية.

وأشار إلى أن تزامن يوم الصحافة هذا العام مع ذكرى مرور عشرين عاماً على إعلان اليوم العالمي لحرية الصحافة، يلقي مزيدًا من المسئولية على الصحافيين في مختلف أنحاء العالم في الحفاظ على القيم السامية لمهنة الصحافة، وتوجيه أقلامهم إلى كل ما يسهم في الارتقاء بأحوال البشر على المستويات كافة.

بعد ذلك، جرت مداخلات بين رئيس الوزراء والصحافيين والكتاب تناولت مجموعة من القضايا التي تهم المواطنين.

من جهتهم، توجه الصحافيون والكتاب إلى رئيس الوزراء بخالص عبارات الشكر والتقدير لحرصه على التواصل معهم والالتقاء بهم واطلاعهم على القضايا كافة التي تهم الوطن والمواطن، مشيدين بدعم سموه المستمر للصحافة وحرية الرأي والتعبير، بما يجسد نهج سموه في التواصل مع فئات المجتمع كافة والاستماع إليهم للتعرف على كل ما يهم الوطن والمواطنين.

العدد 3889 - الثلثاء 30 أبريل 2013م الموافق 19 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:48 ص

      نتيجة مهمة للبشرية

      البحرين ليست مصر، ومصر ليست تونس، سوريا ليست اليمن! هذه النتيجة العبقرية تم التوصل إليها بعد بحوث معمقة استمرت عشرات السنين

    • زائر 2 | 1:35 ص

      دكتورنا الغالي

      منور يا دكتور. عاشت الاقلام الحرة

اقرأ ايضاً